[وشم الجمال]

ارتبك عند حضورك,,, وأتأهب للهروب منكـ
هل تصدق اني غدوت ابحث عن الطرق التي لا آثار فيها لك؟
بل وصرت أخاطب كل الوجوه كأني عاشقة لها وما أنا إلا هاربة
أعشقك فيها لأنكـ ما عدت هنا,,,وما عدت معي,,,
أتلمس فراشي كل صباح كممسوسة,,,
أغرس أنفي في كل مكان وفي كل هبة نسيم علني اتلقف رائحتك
هل حقاً أجرحكـ بكلماتي؟
وهل حياتك مكتوبة حروفها بالمقلوب؟
أجبني ماذا اعني لكـ؟ماذا تبقى لي منكـ؟ما موقعي من حجرات قلبكـ؟
أخبرني أين لهفتك التي كنت تغمرني بها كطفل؟
أين حروفكـ التي كنت تخلق لي بعا لغة وعبق ياسمين
أين قلبي أم أنه الآن ممزق ومزروع بالسواد؟

أكرهني ,,,بصدق أكرهني وبشدة,,,
ما عدت أبحث في نفسي عن شئ لأنه ما عاد هناكـ من شئ,,,
فقدتكـ مذ جمعت حقيبة السفر
وفقدتني في اللحظة التي حاولت فيها ان ارتدي رجلا اخر
فقدتك حين عدت شرقية تبحث عن نفسها بين ملابسك وتبغيك حقيقة
وفقدتني حين طفح الحقد في شراييني وبدأت تطالب بالانتقام...

ما ذنبي ان كنت صادقة معك حد الفقدان؟
وما ذنبي ان اشعل الوجع في حاضري فتيل اختناق؟
اريد ان اتلاشى فمنذ البدء كان هذا قدري الذي كلما حاولت الانعتاق منه زاد اصراره على اذلالي
ايقن انك الان تتألم وقد تلعن
ومن المحتمل ان اخلق الف غصة في عنقك
ولكني لا اقوى على الموت بصمت
لا يمكنني اختصار الحاضر لاعيش بين دفقات ماض لا يتكرر

اتذكر كيف تعارفنا.؟كيف بدأنا؟كيف كتَمتَها وكيف صرحت بها؟
أتذكر احتضانك لي عند احتضاري لتهديني قبلة وحياة؟
أتذكر نظراتك التي غسلتني من أوجاعي .؟
لمساتك التي مسحت جروحي؟
قبلاتك التي اشعلت في جليد روحي الدفء والحرائق؟
أتذكر انهياري وسقوطي ؟
أنت من تلقفتني واحتويتني وابعدت عني ذئاب الطريق
لك في مخزون ذاكرتي ذاكرة اخرى لا تشيخ

أرفض أن تبتعد
أرفض أن يتحكم الواجب في علاقتنا فيغدو حبنا رتيبا
وأرفض أن تزفني لغيرك وتبارك له قلبي
أريد أن انتحب بصمت
اريد ان تسمع نشيجي وتسحبني الى صدرك من جديد
طال الجدب وانا استسقي هطولك

لن اطلب منك ان تمنحني نفسك فانت لم ولن تكن لي
لن اطلب منك ايضا ان تأتيني فأنت الرجل الذي لن يأتي ابدا
لن اطلب منك ان تكتبني فاللغة ان لم تخرج بعفويتها ستكون اقرب للتحنيط منها للحياة

سأطلب منك شيئا واحدا فحسب
اسحب خنجرك واغرسه في قلبي ثم اصلبني حتى انزف اخر رقطرة من دمي
واجمع دمائي لتسقي بها الياسمينة التي يعبق بها معبدنا
لا تنكر ان هذه الياسمينة قد ماتت ايضا
ولا تنكر ان كلماتي ما عادت قادرة على الخلق
لست اسطورة ولكني خرافة مصيرها الدفن ف يمقبرة موقوفة للاكاذيب

ارجوك لا تدعني بعد كل الذي كتبت
لا تغضب ولا تحزن
ولكن اغمرني
دع رائحتك تخترقني وما نبت من ذقنك يرسم طرقا على وجهي وعنقي وصدري وكل جسدي
انا لا اريدك رجل سرير اريدك رجلي
ولا اريد منك الحضور عندما استدعيك بل عندما تشدك رائحتي وحنينك الي
عندما تشعر اني احتاجك وعندما تحتاجني

اقسم عليك الا تغضب فاننا لم اكتب ما كتبت الا لاني كلما ابتعدت وكلما احتضرت وكلما اختنقت اكتشفت اني
احبك اكثر
واكثر
واكثر