"ماذا فعل كل العشاق، كلهم عشقوا عن بعد،وأحبوا في الفراق، فصاروا حكاية مستحيلة، ألا توافق معي؟
هل لأن الحب مستحيل، والله كل مرة غادرتني فيها شمس ،أحسست بطعم الخشب في فمي.
ألأني لم أكن أريد الانفصال عنها؟
هذا هو الحب، لذلك لا نعرف أن نخبر عنه، فلا نخبر إلا عن استحالة أو مأساته أو ضحاياه ومصارعه.
أما حين يكون العشاق معاً، فنعجز عن وصفه، بل ربما لا أحد يعيشه، ونبدأ باختراع الأسباب التي تبعدنا عنه.
كأن الحب لا لغة له، إنه مثل الرائحة، كيف نصف الرائحة؟ نصفها بما ليس فيها، ولا نسميها، هكذا الحب، لا اسم له إلا حين لا يكون."
قلْ هُوَ الحُبُ
كَأَنَّ اللهَ لا يَحْنُوْ عَلى غَيْرِكَ
لا يَسْمَعُ إِلاَّكَ
ولا فِي الكَوْنِ مَجْنُونٌ سِواكْ.
لَكَأَنَّ اللهَ موجُودٌ لِكَيْ يَمْسَحَ حُزْنَ النَاسِ فِي قَلْبِكَ،
يَفّْدِيْكَ بِمَا يَجْعَلُ أَسْرَارَكَ فِي تَاجِ المَلاَكْ.
|