عرض مشاركة واحدة
قديم 27/07/2006   #1
شب و شيخ الشباب abu alameer
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ abu alameer
abu alameer is offline
 
نورنا ب:
Jun 2006
المطرح:
بلاد العز والفخر فلسطين
مشاركات:
235

إرسال خطاب Yahoo إلى abu alameer
افتراضي ملف خاص عن الشيخ صلاح شحادة


في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد العام لكتائب القسّام الشهيد صلاح شحادة

في هذا اليوم رحل القائد العام الشيخ صلاح شحادة... اليوم وفي ذكرى عرسك أبا مصطفى تصطفّ زهور الوطن ومحبّوك في الأرض التي غَرَسْت فيها من دمِك آلاف الغرائس التي تمتلئ حبّاً واستبسالاً، لحمتها و سداها النور و النار، وكلها تنظر إليك هناك في عليّين وأنت في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر.
استشهد الشيخ صلاح شحادة قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلاميّة "حماس"، في نهاية تموز (يوليو) 2002 بقنبلة تزن طنّاً ألقتها طائرة صهيونيّة من نوع (F16) على بنايةٍ في حيٍّ مزدحم بمدينة غزة، ما أدّى إلى استشهاد 18 فلسطينيّاً بينهم ثمانية أطفال.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنّ رئيس الوزراء الصهيوني آرييل شارون ووزير حربه أعطيا "شخصياً" الضوء الأخضر لتصفية الشيخ المجاهد القائد العام لكتائب القسام الشهيد صلاح شحادة، وأنهما تابعا لحظةً بلحظةٍ عملية الرصد وتنفيذ الجريمة المتمثلة في الغارة الجوية التي شُنَّتْ على قطاع غزة.
واليوم يذكرونك أيها العملاق والقائد الفذ وأنت تودّع طلاب الشهادة إلى الجنان العلا وتطلب منهم أنْ يسلّموا على قائد الأمة والخلفاء الراشدين والصحابة المجاهدين هنالك على ضفاف الكوثر..
يذكرونك وأنت ترجع من وداع الشهداء وتبكي شوقاً إليهم وحباً فيهم وهياماً في اللقاء بهم..
يذكرونك وأنت تودّع الشهيد في عرسه الملائكيّ وترجع إلى بيتك تشمّ المسك الذي رشّوا به ثيابك وجسدك فتمكث أياماً، وهذا الريح الملائكيّ يعبق المكان.

يذكرونك اليوم أبا مصطفى وبلدتك الغالية بيت حانون ترزح تحت وطأة طغاة الأرض يدوسون الشرف و الكرامة العربية.. لكنهم تلامذتك والبررة الذين ربّيتهم على موائدك الطاهرة يلقّنون شارون وموفاز دروساً في الجهاد والاستبسال ويُمطِرونهم بوابلٍ من صواريخ القسام تصبّ جحيمها على مغتصباتهم السرطانية..
يذكرونك اليوم أبا مصطفى وأنت هناك ترقب الزمان والمكان وتسأل المولى كما كلّ الشهداء العودة إلى هنا لتُقاتل وتُقتَل آلاف المرات، لتنعم بلذة الجهاد وطعم الشهادة اللذين هما طريق النصر.
يقول المجرم شارون: "ضربنا أكبر ناشطٍ في حركة حماس، الشخص الذي أعاد تنظيم حركة حماس في الضفة الغربية من جديد، إضافةً إلى النشاطات التي نفّذها في قطاع غزة. لم ننوِ المسّ بالمدنيين إطلاقاً، ونأسَف على موت المدنيين، لكن هذه العملية هي واحدة من أكثر العمليات نجاحًا"، على حدّ زعمه.

وقد عبّر رئيس الوزراء الصهيوني آرييل شارون عن ارتياحه لتصفية صلاح شحادة قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلال الغارة الجوية التي أودت بحياة 15 شخصاً في غزة.
أما الجنرال دان حاولتس الذي يشغل حالياً قيادة أركان جيش الاحتلال، وكان حينها قائد سلاح الجو الصهيوني، فقال: إنّه أمَرَ باغتيال صلاح شحادة أحد قادة الجناح المسلح لحركة حماس في تموز (يوليو) 2002 على الرغم من تأكّده من وجود زوجته إلى جانبه ما أدّى إلى استشهادها أيضاً مع العديد من المدنيين الآخرين.


أمّا نائب مدير عام الشؤون الإعلامية في وزارة الخارجية، جدعون ساعر، فيقول: "إنّ الغارة الصهيونية استهدفت ضرب (إرهابيّ) معروف، وهو مسؤول عن مئات الهجمات التي نفّذت ضدّ المدنيين الصهاينة خلال السنوات الأخيرة".
يقول يكوف بيري، الرئيس الأسبق لجهاز الشاباك الصهيونيّ: "هذا الرجل هو اليد اليمنى للشيخ أحمد ياسين، رجلٌ يثير انطباع من يلتقيه ويجبِرك على احترامه حتى لو كنت تحتفظ تجاهه بكلّ مشاعر الكراهية". ويضيف أنّ شحادة رجل لا يعرف الانكسار.


ويقول بيري أيضاً: "صلاح شحادة يمتلك شخصية قوية وصلبة وقادرٌ على امتصاص جميع وسائل التعذيب، ومواجهة أية إغراءات في التحقيق.. شحادة هو كاتم أسرار الشيخ أحمد ياسين، وهو ضليعٌ في الشؤون الدينية وحسن المحيَّا، يخفي وراء هذا القناع شخصية أحد القادة الأكثر قسوة في أوساط "حماس". لقد حرمناه من النوم لمدَدٍ طويلة، وحقّقنا معه بصورة مكثفة وطويلة ، لكنّه كان قوياً ومصراً على عدم الخنوع".

وقال جدعون عزرا، نائب رئيس الشاباك السابق، عن الشيخ صلاح شحادة: "إنّه أكثر الفلسطينيين الذين أثاروا إعجابه ونال تقديره، شخصٌ لا يعرف الهزيمة وكان رجل الاتصال بين المستوى السياسي وبين المستوى العسكري لحركة حماس، ولكن مع اندلاع الانتفاضة كان من يقف وراء جميع العمليات العسكرية التي نفذتها حركة حماس."


أمّا اللواء إسحاق مردخاي، قائد المنطقة الجنوبية التي تضمّ قطاع غزة والنقب في جيش الاحتلال الصهيوني عام 1988م (قبل أنْ يصبح وزيراً للحرب)، فقد حضر إلى سجن غزة حيث كان يُعتَقل الشيخَ صلاح واستدعاه إلى مكتب مدير السجن، فجاء به الجنود الصهاينة مقيّد اليدين والرجلين، فأبى الشهيد أنْ يتحدّث مع مردخاي حتى يتمّ فك قيوده، فاستدعى مردخاي الجنود لحمايته من هذا الأسَد الأسير وأمَرَ بفكّ قيوده، وسأله عن مكان جثث العسكريّيْن الصهيونيّيْن، فأنكر الأسَد الهصور صادقاً معرفته أو معرفة أحدٍ من إخوانه السجناء بالمكان، فقال له الإرهابي مردخاي: "يا جنرال صلاح إنّ جنودك جبناء يكذبون". فقال له الشيخ صلاح: "اعلم أيها الجنرال أنّ رجالي مؤمنون وشجعان لا يعرفون الكذب ولا يجبنون، لقد أسَروا جنودك وهم مدجّجون بالسلاح، بينما يقتل جنودك الأطفال والنساء والشيوخ والشباب العزَّل، وقد بالوا على أنفسهم عندما تمّ أسْرُهم، وقبّـلوا أقدام المجاهدين لإطلاق سراحهم، وكانوا يصرخون ويبكون كالنساء ويستنجدون بأمهاتهم"، عندها خرج الإرهابي غاضباً خجلاً من فعل جنوده الجبناء.

أمّا الصحافيان الصهيونيّان سمدار شموئيلي وديانا بحور فقالا: "شلّ قدرة هذا الشخص أنقذت حياة مئات وحتى آلاف الصهاينة". ووصفا شحادة بأنه كان "قنبلة موقوتة"، مضيفين أنّه كان الطرف الرئيسي الذي وقف وراء تنفيذ العمليات الهجومية التي خرَج منفّذوها من غزة والضفة الغربية..
وبعد؛ فألف سلامٍ عليك أيها الشهيد في العلا.

أنا مثل الذهب
مهما علا فوقه غبار
يبقى مدى الأيام سلعة ثمينة

وأنا مثل المطر
مهما المطر هل مدرار
لو غاب عام صاحوا الناس وينه

وأنا مثل البحر
غلطان من قال غدار
وموجه يعالج كل عبرة حزينة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05031 seconds with 11 queries