عرض مشاركة واحدة
قديم 28/06/2005   #83
شب و شيخ الشباب صياد الطيور
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ صياد الطيور
صياد الطيور is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
المطرح:
في قلب حبيبتي
مشاركات:
12,956

إرسال خطاب MSN إلى صياد الطيور
افتراضي جورج وسوف حلقة مثيرة للجدل على شاشة روتانا


بقيت في أدراج مكاتب روتانا لأكثر من 3 أشهر... حلقة حملت عنوان "اتأخرت كتير" لسلطان الطرب جورج وسوف، وأطلقت خلالها تصريحات نارية أثارت زوبعة إعلامية محورها علاقة فنان بحجم جورج وسوف، بالشركة المنتجة لأعماله، وهي شركة روتانا. ليل الجمعة 8 تشرين الأول (اكتوبر)، وفي العيد الأول لإطلاق قناة روتانا، تم الإفراج عنها، وعرضت الحلقة الحدث، الأكثر إثارة للجدل، خلال ثلاث ساعات ونصف الساعة لم نشعر كيف مرّت... وهذا طبيعي، فهو الوسوف، الذي تجد نفسك وانت معه، تلغي من قاموس ادواتك اليومية إختراعاً يسمى الآلة الحاسبة حيث يلغى الوقت وتنتفي الأرقام وتمحى كل الحسابات والإعتبارات.
بدأ سطان الطرب حلقته الخاصة بتقديم أغنية "قول الكلمتين"، وكان واضحاً من لحظة دخوله الى الاستوديو، انه أتى ليتكلم ويحكي.... فلم يكتفِ بالكلمتين، بل قال الكثير الكثير... ورغم ذلك، تبقى تنهيداته بين الحين والآخر دليل واضح على أنه لم يقل كل شيء، ولم يبح بكل ما في داخله. طبعاً، فهو "الكبير" وهو جورج وسوف، الذي يؤمن دائماً ان "الشكوى لا تصحّ الا الله".
حضوره كان الأبرز، بظرفه وسخريته، وتهكمه وسرعة بديهيته، وذكائه الحاد المغلّف بابتسامة هادئة هي ستار لوجع داخلي، وشعور بالألم والأنين، وبالحنين الى ايام أصالة فُقدت....





تبدأ الحلقة بمشاهد مع الجمهور الذي راح يهتف طوال الوقت "ابو وديع"... ومن ثم ريبورتاج مميز عن مشوار الوسوف خلال 30 سنة من الفن والعطاء والإبداع. بعد ذلك، ترحيب بالضيوف المشاركين وهم: عبدالله بالخير، ليلى غفران، جواد العلي، ميرنا خياط وطوني ابو الياس، طوني قهوجي، ونيشان ديرهاروتيونيان. والملفت انه لدى دخول اي من هؤلاء الضيوف، كان الجمهور يردد هتافاته "ابو وديع ابو وديع"، الذي اشعل الصالة (2000 شخص في الداخل، و8 الاف تجمهروا في الخارج) تصفيقاً وهتافاً بدخوله، وما كان منه الا أن عتب على جمهوره بعد ان لاحظ ما جرى، وقال لهم: "من يحب ابا وديع، عليه ان يرحب بضيوف ابي وديع"...وهذا ليس مستغرباً على الوسوف، المشهود له بالنبل والكرم وبالقلب الكبير.
السؤال الأول كان: لماذا لا تطلّ على جمهورك الاّ كل عشر سنوات مرة؟ أجاب: "لانو كل عشر سنين مرة، لما يكون عندي شي قولو، بقولو". ثم طرح سؤال آخر، كان بطريقة طرحه أشبه بالفلسفة التي لا تتناسب مع طبيعة شخص الوسوف، وكان المقصود منه: لو لم تترك بلدتك الكفرون وتتوجه الى الغناء، هل كنت تتخيل وجودك هنا اليوم؟. وبعد ان انتقد الوسوف السؤال وقال انه غير مفهوم، قدم جواباً بسيطاً ومتواضعاً تماماً كما هو وقال: "محبة الناس هي التي صنعتني، وهذا اكثر مما استحق".
رسائل كثيرة مرّت خلال الحلقة، لدرجة ان المرء يشعر انه بحاجة كي يحضرها اكثر من عشر مرات، ليلتقط كل ما اراد الوسوف قوله، هو الذي قلب مقاييس الحوار منذ بدايته، واراد ان يسير به الى الجهة التي يريد، كقبطان سفينة اراد ان يبحر ليكشف المجهول... والمجهول كان حديثه لأول مرة بهذه الطريقة عن شركة روتانا والقيمين عليها، منتقداً كل شيء، ومؤكداً على احترامه للشركة التي يتعاون معها منذ العام 1997 (البوم لسه الدنيا بخير).
ولكن الغصة في قلبه والتي ظهرت اكثر من مرة، كانت اكبر من ان يصمت بعد الآن، فقال: "في حلقة من هذا النوع، لماذا لا يحضر المدير مثلاً؟. فقالت المذيعة، "المدير موجود، تفضل استاذ ميشال المر". قاطعها الوسوف وقال: انت تعرفين من اقصد، انا اتكلم عن المدير الذي يرتبط عملي به، واول حرف من اسمه "سالم الهندي" (مدير عام الشؤون الفنية في روتانا). واضاف: كنت مريضاً وعشت مرحلة هي غاية الصعوبة، وقضيت سنتين وانا على الكرسي اتألّم من وجع رجلّي، فلم يسأل عني احد، ولم يرسلوا اليّ وردة حتى، بينما كانوا منشغلين بتكريم إحدى المطربات...هذه حرقة ستبقى في قلبي مدى العمر". فردت المذيعة بالقول: "استقبلناك على المطار"، فقال: هذا واجبكم، وانا ادخلتكم بالواسطة.... كل هذا وانا الوحيد الذي احترم هذه الشاشة ولا اطلّ سوى من خلالها، لأنني وفيّ ومخلص".
ورغم المحاولات المستمرة للمذيعة لتغيير مسار الحوار كي لا يتطور الحديث فينتقد الوسوف روتانا اكثر، (وهذا طبيعي كونها تحمل لواء الشركة وتعتبر من اشدّ المدافعين عنها)، الا ان الوسوف أصرّ على المتابعة وقال: كل يوم يدخلون مديراً الى الشركة يخربّ هيكلها، انا حقي مهدور وما بعرف مع مين لازم احكي"، وللأسف اتعامل مع اشخاص لا يقدرونني، تصوروا ان سالم الهندي قال لي ان البوماتي لم تعد تحقق مبيعات عالية، ان كان هذا صحيحاً فليتركونني... هذا الكلام غير مقبول، ورغم ذلك جددت عقدي مع روتانا دون أن اقرأه او اضع شروطاً... انا اوصل رسالة، لكنني اكبر من ان اشتكي، بينما يوصلون عني كلاماً غير صحيح".


وعادت المذيعة التي فلت منها الحوار منذ بدايته للدفاع عن شركة روتانا، وقالت: "انا اعرف انهم يحبونك في روتانا"، فقال لها: مش مطلوب منك تقوليلي مين بيحبني، احكي عن اللي بيحبوكي الك"، لست بحاجة الى هذه الشاشة بل هم بحاجة اليّ".
المذيعة وسط ذهولها مما يحدث، وقد بدت طوال الوقت مرتبكة في حلقة اكبر من حجمها بكثير، فضفاضة عليها كمن ترتدي فستاناً اكبر من مقاسها، لم تعد تعرف كيف تتخلص من المأزق، لدرجة ان الوسوف اختتم الحلقة على طريقته بعد ان غنى الفنان عبدالله بالخير "سلف ودين"، ليتوجه بدوره الى المسرح ليغني "كده كفاية".

من أبرز ما قاله الوسوف خلال الحوار:

ـ "لا أرى نفسي سلطاناً، أرى فقط محبة الناس".
ـ "عدد كبير من المطربين الحقيقيين لم يأخذوا حقهم، وبعضهم يمتلكون اصواتاً أجمل من صوتي بمليار مرة، واستغرب كيف لا يدعمون صوتاً مثل صوت فارس كرم او معين شريف بل يدعمون اشباه المطربين".
ـ تحدث عن المطربة الجزائرية فلة وعن اهمية صوتها الفريد وهي ايضاً من المطربين الذين لم يأخذوا حقهم.
ـ انتقد موجة المغنين الجديد واشباه الفنانين، واتهم بعض برامج التلفزيون بالسخف والإسفاف.
ـ تحدث عن ملحم بركات ووصفه بالفنان الكبير، غير انه لامه كيف يشيد بإحدى المطربات، كما تحدث عن كاظم الساهر وعن فنّه الراقي وقال ان لم يره من مدة.
ـ عن طفولته قال: "طفولتي كانت شقا وتعتير والباقي عذاب".
ـ "اين احترام الفن، لقد ضاع الصالح مع الطالح".
ـ "ثقتي بنفسي كبيرة جداً ولدي مسؤولية تجاه جمهوري الذي يحبني، لأجله فقط اغني والا اعتزلت منذ زمن بعيد".
ـ انتقد عدم وجود نقابة فنية لا تسمح سوى للمطربين الحقيقيين بالغناء لأن للجمهور احترامه، وبأنه يجب على هذه النقابة ان تسجن الدخلاء، خصوصاً في لبنان الذي اعتبره الوسوف بلد الحضارة والثقافة والجمال وبانه لا يحق لأحد تشويهه، مستغرباً مثلاً كيف يمكن لفنان ان يجلس امام جمهور التلفزيون ورجله بوجه الجمهور.
ـ وصف مقلديه بالوقحين وقال انهم يغنون حتى لأم كلثوم على طريقة الوسوف.
ـ تحدث عن الملحن القدير جورج يزبك الذي تركه الجميع وتخلوا عنه.
ـ تهكم الوسوف كان واضحاً، وعندما قالت له المذيعة "روتانا بيتك" قال: كلا بيتي في الرابية (منطقة في لبنان).
ـ "كل محطة الها طباخين، بس ما يطبخولنا فنانين".
ـ عندما شاهد الأولاد الذين غنوا له "ماما يا ماما"، غنى معهم ثم قال: "لو اخدتوهم الى الملاهي مش احسن؟.
ـ "لا اكره احداً، بل احب كل من يقدم فناً جميلا".



ملاحظات حول الحوار والإعداد:
ـ بدا واضحاً من البداية ان الحوار فلت من بين يدي المذيعة لدرجة الضياع، لأن الوسوف أدار دفة الحوار بالشكل الذي يريده هو والى المكان الذي يرده هو. في هذه الحالة، كان عليها ان تتركه يتحدث بدل ان تحاول إسكاته اكثر من مرة، وكان عليها ان تنسى الأسئلة المعدّة سلفاً ومجاراة الوسوف في الحوار، خصوصاً انه اصرّ على البوح ببعض الأمور، وخصوصاً ايضاً لأنها تعرف شخصية الوسوف وتدرك انها لا تستطيع إسكاته. فبدل ان تاخذ ما تريد وتحقق أكثر من سبق في الحلقة، بدت هشّة هزيلة، ومحاورة ضعيفة لا تمتلك أياً من مقومات المذيعة الناجحة، لا من سرعة البديهة ولا العفوية، بل لوح مصنّع لا يستطيع ان يحيد عن الخط المرسوم. بينما، من يريد محاورة الوسوف عليه ان يحبه اولا وان يكون متمرساً في عمله، وهذا مستغرب منها بعد حوارات اجرتها لأكثر من عشر سنوات....
ـ شهادة حق ألقيت بحق الوسوف خلال الريبورتاج، على لسان الزميل طوني سمعان (معدّ الحلقة ومدير الشؤون الفنية في روتانا بيروت)، كلمة أتت صادقة جداً واوجزت مسيرة الوسوف بشكل متميز.
ـ في معرض الحوار عندما ارادت المذيعة الدفاع عن روتانا قالت: انا ادرك انهم يحبونك"، بينما كان يجب ان تقول نحن نحبك، لأنها من اسرة روتانا. وفي معرض آخر قال الوسوف: ما الحل، قالت لا اعرف. هل مسموح للإعلامي ان يقول لا اعرف؟.
ـ اعادت المذيعة الحديث عن مقلدي الوسوف اكثر من مرة، طالما معها الأصل، لم تتحدث عن النسخ؟.

الأغنيات التي انشدت:

ـ غنى الوسوف 3 اغنيات هي: "قول الكلمتين"، "سيبهم"، و"كده كفاية".
ـ من اعمال الوسوف غنى الضيوف تكريماً له الأغنيات التالية:
"سلف ودين": عبدالله بالخير.
"لو نويت": جواد العلي.
"دبنا ع غيابك": فارس كرم.
لكن الملفت انه لم يتم ذكر اسماء الملحنين والشعراء

موضوع مقتبس

ســــــــــــــــــوريا قلعة الصمود العربي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04180 seconds with 11 queries