الموضوع: الشراكس
عرض مشاركة واحدة
قديم 28/11/2008   #230
صبيّة و ست الصبايا fofo besset syria
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ fofo besset syria
fofo besset syria is offline
 
نورنا ب:
Apr 2007
المطرح:
هنيك...ايه هنيك...
مشاركات:
1,310

إرسال خطاب MSN إلى fofo besset syria
افتراضي


مراسم الخطبة والزواج
تبدأ مراسم الزواج والخطبة بعد الفوز بالعروس، فيذهب الوجيه الذي استجارت به العروس التي تعتبر فيما بعد من عداد أولاده وبناته، مع وفد من القبيلة بشكل جاهة إلى والد الفتاة بمعاونة هيئة الاختيارية، يسترضونه ويصالحونه. ويعودون للبدء بمراسم الإفراج تمهيداً للزواج، وهكذا تنتهي مراسم الخطبة، ثم تؤخذ العروس بعد ذلك من دار الوجيه إلى دار البنت التي تكون فيما بعد ( شبينتها )أي كأخت لها، وكذلك يذهب العريس أيضاً إلى دار أصدقائه، ويكون هذا الصديق ( شبين ) أي كأخ له، وأن على هؤلاء ( الاشبينين ) نفقات الفرح مهما كان ولئلا يرهقوهم بنفقات العرس الباهظة، عمدوا إلى بعض التقاليد لمساعدة ( الاشبينين ) المضيفين لتلك الجموع الغفيرة التي تأتيهم من جميع القرى المجاورة لهم، إذ أن العادة تقضي بإرسال وفد مؤلف من شبان وشابات مع موسيقاهم الشعبية إلى القرى لدعوة الشبان والشابات الذين يعرفونهم، فكل دار تصدح أمام بابها الموسيقى، تعتبر مدعوة للفرح، وهذه الدعوة ليس لها مثيل في العالم، إذ المدعو لا يمكن أن يقول ما علمت أو ما دعيت، فيأتي المدعوون والمدعوات أفواجاً أفواجاً، ومعهم هداياهم حسب قدرتهم ليقدموها كمساعدة لدار الفرح. كما تجري المبارزات والمسابقات على جوائز مقدمة من الأصدقاء، كالخيل والبقر والغنم والشال والسجاد والبسط وما شابه ذلك، والفائزون بتك الجوائز يقدمونها لدار الفرح. وكذلك الحال في الليل، فإنهم يتبارون في حلبة الرقص، الذي يعدونه محكا لاخلاق وشهامة وكرم الشبان، إذا يتقدم الفارس ويطلب من رئيس ( التشريفات ) الذي كان له سلطة حفظ النظام من البنات ليراقصها. فيذهب هذا ويبلغ البنت. فإذا قبلت تقدم بأدب وحشمة للحلبة بين تصفيق وحماس الجميع لمراقصتها التي تدوم عادة من خمس إلى عشرة دقائق. فترجع لمكانها مشيا إلى الخلف لكي لا تدير ظهرها للشاب احتراما وأدبا، فيتبرع عندئذ الشاب بهدية قيمة للبنت بواسطة رئيس التشريفات وهذا بدوره يعلن للجمهور اسم الذي أهدى، واسم التي قدمت لها الهدية ونوع الهدية، ليتحمس غيره أيضاً ويرقص ويهدي هدية أثمن ممن سبقه، فيشتد حماس الشباب أحياناً ويهدون جميع ما يملكون، ولكن في اليوم التالي، يرد إليهم ما أهدوه مقابل مبلغ عن المال يتفق عليه، وهذا المال بطبيعة الحال يقدم مساعدة لدار الفرح. وفي أيام تلك الأفراح التي تدوم عادة لأسابيع، ولا يسمح للعريس حضور دار الفرح مدة من الزمن، وتكون هذه الفترة، للاشتياق والراحة، وبعد ذلك يأخذ الصديق المضيف العريس خفية في آخر هزيع من الليل إلى دار ( شبينة ) العروس التي هي والعروس بانتظارهما، ويجتمع العريس بعروسه ويخلو بها وقتا قصيرا، إذ ( الشباين ) لا يمكنوهم بالاستمتاع ببعضهما أكثر من ذلك الوقت القصير، ومن ثم وقبل طلوع الفجر يرجع العريس مع صديقه لدار الشبين، ويمنع من الاتصال بعروسه منعا باتا مدة لا تقل عن الأسبوع، وزيادة في المنع، يضعون على العروس حرسا من الأصدقاء، وإذا فلت العريس منهم في إحدى الليالي، وعلم الشباب بذلك فتجازون الحراس الذين لم يحسنوا الرقابة بغارمة باهظة تقدم لدار الفرح . وبعد انتهاء مدة الحراسة ينقلون العروس من دار ( شبينتها ) إلى دار العريس باحتفال خاص، ، ويبدأ اتصال العريس بعروسه خلية وعلى فترات قصيرة أيضاً مدة شهر تقريباً، إذا يبقى بدار الشبين، فيساهرونه ويتسامرون إلى ما بعد منتصف الليل، وبعد أن ينام الجميع، يذهب خلسة إلى عروسه، ويرجع من عندها قبل طلوع الفجر. ويكونون بهذه المدة قد عرفوا العروس بأهل عريسها، وهذا التعارف أيضاً يكون بمراسم خاصة، لها قيمتها الأخلاقية والاجتماعية وتدخل بعد ذلك في تقاليد وعادات السيدات من ربات البيوت المحترمات، فتعمل جاهدة على محبة وعطف أهل عريسها الذين أصبحوا بمثابة والديها وأهلها وهم أيضاً يجتهدون أن يكرموا البنت التي تركت أهلها حبا بولدهم، فيقدسونها ويحرمونها ويلاطفونها.والزوجة تتحمل مسؤولية إدارة بيتها كما علمتها والدتها فلا تحوج الرجل أن يشتري من السوق حاجاتها. فهي تحيك له ولها الألبسة الداخلية والخارجية، من الصوف والحرير والقطن وتطرزها بالرسوم التي يتفق عها ذهنا، وتصنع للبيت ما يلزمه من فرش ومساند وأغطية ولباد وبسط وسجاد. وتصنع من الجلد القلابق أي لباس الرأس ونعال الفرسان. وهي التي تعمل السمن والجبن واللحم المقدد ولا يخفى عليها أي نوع من الطهي، وحتى أنها تدخر لزوجها أكلا خاصا يحتاجه زمن الحرب، وهذا الأكل مكون من خبز معجون بالحليب والعسل يبقى طريا لمدة اسبوعين أو ثلاثة، ولحما مقددا، وجبنا خاصا لا ينتن أبداً. وهي التي تبني الموقدة بغرفتها لتستفيد منها فوائد جمة، كالتدفئة والخبز والطهي وغلي الماء وتقديد شوى اللحم وما شابه ذلك، بشكل ليس له مثيل عند أكثر الأمم. وفوق كل هذه الأعمال هي التي تربي الأولاد وتلقنهم مبادئ الأخلاق، وطاعة الوالدين والأقارب، واحترام من هم أكبر سنا.
إن هذه الخلال والصفات هي التي مكنت للفتاة الشركسية كل هذا الاجلال والاحترام، فهي التي يتزاحم الفتيان في سن الشباب على كسب محبتها، والفوز بها، وهي التي ينظر إليها الرجال كسيدة لها مطلق الحرية بإدارة شؤون بيتها. وهي اللتي تلقاها( الحماه ) التي عرفت عند كل الشعوب وعلى مر العصور بأنها العدوة اللدود لها، بكل حب ومودة حتى قيل لاحدى الحموات. من أغلى من بنتك؟ أجابت: التي تنجب لي ولد الولد( أي العروس).


الفروسية من الفارس
يدرب الشراكسة خيولهم على بعض الأعمال التي تلزم الفرسان، فهم لا يعدون الفارس فارس ما لم يعلم جواده بعض الاصطلاحات الصوتية، التي بها ينام ويقوم، أو يمشي خفيفا حذرا كاللص. وكذلك يعلمونه أن لا يجفل من صوت إطلاق النار، وأن يحرس صاحبه إذا نام، ويوقظه إذا أمس بأي حركة وينقض على أي إنسان أو حيوان إذا أمره صاحبه بذلك، كما أنه يحمل صاحبه إذا جرح مسافات بعيدة إذا اقتضى الأمر، وإذا كان المكان بعيدا وضعه في مكان وذهب إلى أهله ليعود بهم ويدلهم عليه. و يعرف بالفطرة العدو من الصاحب، وإذا سمع في الدار حركة مريبة، صهل بصوت خاص. ويرقص على أنغام الموسيقى.

يتبع

يا خسارة...عيب والله عيب

One thing you can be sure of I'll never ask for more than your love

Shine your light on this heart of mine
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04942 seconds with 11 queries