الموضوع: ايران . و . نحنا
عرض مشاركة واحدة
قديم 16/03/2009   #1
شب و شيخ الشباب باشق مجروح
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ باشق مجروح
باشق مجروح is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
5,511

إرسال خطاب MSN إلى باشق مجروح إرسال خطاب Yahoo إلى باشق مجروح
افتراضي ايران . و . نحنا




موضوع ايران والعلاقات العربية – الايرانية هو دائماً موضوع شائك . و وجهات النظر حولو بتكون دائماً مختلفة ومتضاربة
وكل راحد بيشوف الموضوع من زاوية مختلفة
فبعض من المتدينين الشيعة يؤيدون ايران كونها تحميهم وتقدم لهم الدعم . وبعض السنة يخافون من الغزو المذهبي . وبعض الحكام العرب يخافون من تصدير الثورة و.بعض القوميون العرب يتحدثون عن خطر ايران واطماعها على سيادة الأمة العربية . وبعض الوطنين يرون أن ايران تتغلغل في اوطانهم لمصالح تمس السيادة الوطنية . وبعض التقدميين يرون بايران نموذج ديني يتغطى بغطاء ديمقراطي كاذب وأن الديمقراطية لا تكون ضمن سلطة مطلقة لشخص واحد هو الفقيه . وبعض المحافظين يرون ان ايران لا تطبق النظام الاسلامي بل تستورد نظاماً أجنبياً ديمقراطياً . وهناك على النقيض من يرى ايران قوة داعمة لحركات المقاومة والتحرر وبلداً استطاع ان ينهج نهجاً دينياً ويتماشى مع روح العصر ليكون بلداً متطوراً و متقدماً بكل المجالات..
المشكلة العربية مع ايران ليست بالحديثة بل مرت بتاريخ طويل


لمحة تاريخية


يعود تاريخ ايران الى مائة ألف سنة قبل الميلاد حيث وجد اول اثر يدل على وجود الحياة فيها . واصل تسمية ايران قادمة من ( الاريين ) وهم احد الاعراق المشكلة لنسيج المجتمع الايراني .
تعاقبت على حكم ايران بعض السلالات وما يهمنا هو عصر مجئ الدولة الساسانية وقيام الدولة الاسلامية بحروب على هذه الدولة بقيادة أبو بكر في نهاية عهده و عمر بن الخطاب الذي أطاح بتلك الدولة واستمرت الحروب حتى جزء من حكم عثمان بن عفان وهم الخلفاء التاليين لنبي الاسلام محمد حيث دخل الايرانيوان الاسلام بعد معركة نهاوند الشهيرة و أصبحوا جزء من الدولة الاسلامية التي امتدت الى زمن الدولة الأموية حيث قام كثير من القادة الفرس بالمساعدة في انهاء حكمها لنشوء الدولة العباسية والتغلغل فيها سياسياً وثقافياً واصبح لاسرة البرامكة الفارسية شأن كبير في الدولة العباسية .
ضعفت سيطرة العرب على بلاد فارس ونشأت دول محلية في ايران حتى الغزو المغولي الذي أضعف الدولة وأنهكها .
قامت الدولة الصفوية في القرن السابع عشر وأعلن المذهب الشيعي الأثني عشري مذهباً رسمياً للدولة حيث استخدم الشاه اسماعيل الأول كل الاساليب لادخال الايرانيين في هذا المذهب ( وهو مذهب اسلامي يقول بولاية علي بن ابي طالب للنبي محمد وأبناء علي الاحد عشر من بعده ) ونجح الشاه في ادخال ايران في المذهب الشيعي حتى قضي على الدولة الصفوية وجاءت عدد من الممالك المتلاحقة المتبعة لنفس المذهب الى حين عصر الصراع الاستعماري في المنطقة ككل وفي ايران بين الروس والبريطانيين الذين حصلوا على نفوذ واسع في الدولة .
قامت الدولة البهلوية في بدايات القرن الماضي بحكم الملك رضا خان الذي ضم اقليم الاهواز العربي التابع للعراق لحكم دولته بعد تقديمه له من البريطانيين القلقين من تنامي نفوذ الدولة الكعبية أنذاك في ذلك الاقليم الغني بالنفط والثروات.
في بداية السبعينيات انجلت القوات البريطانية عن الخليج العربي فسارعت القوات الايرانية أنذاك الى احتلال الجزر الاماراتية الثلاث طنب الصغرى والكبرى وأبو موسى في عهد محمد رضا بهلوي شاه ايران.
قامت الثورة الاسلامية الايرانينة عام 1979 بقيادة الخميني الذي أعلن أول جمهورية بتاريخ بلاد فارس تحت اسم الجمهورية الاسلامية الايرانية .


شهدت العلاقات العربية الايرانية متغيرات هامة للغاية منذ قيام الثورة الاسلامية واعلان قيام الجمهورية .
بدء التوتر مع مصر العربية في قضيتين اساسيتين حيث قدمت مصر اللجوء لرضا بهلوي عند قيام الثورة . وقامت ايران بوصف السادات بالعميل . والى يومنا هذا ما تزال تشهد العلاقات توتراً كبيراً حيث ما تزال مصر تتهم ايران بالتسلل المذهبي اليها . وتتصف علاقات مصر بسوريا حليفة ايران و حزب الله اللبناني المدعوم من قبل ايران بالمتوترة بعد حرب عام 2006 بين الحزب واسرائيل التي لم تؤيد خلالها مصر حزب الله اللبناني واتهمته بالمسبب للحرب وانه تنظيم خارج عن حكم الدولة اللبنانية . ومؤخراً اتهمت مصر علناً الاستخبارات الايرانية بالتخطيط لتفجير على أراضيها راح ضحيته سائحة فرنسية .
أما مع العراق فكان بعهد الرئيس الأسبق صدام حسين الذي أعلن الاحواز اقليماً عراقياً ( الاقليم الذي تم احتلاله عام 1920 ) واعلن الحرب على ايران واستمرت الحرب 8 سنوات بدعم وتسليح اميركي للجانبيين المتنازعين وراح ضحية هذه الحرب حوالي مليون قتيل من الجانبيين. وبعد سقوط النظام العراقي كان لايران دور في العراق في دعم بعض المليشيات المسلحة وفي مقدمها جيش المهدي و مؤسسه مقتدى الصدر المتهم بتنفيذ عمليات ابادة طائفية في البلاد بدعم ايراني . كما وتتهم ايران بزعزعة استقرار العراق عن طريق دعم الفصائل المتناحرة هناك.
مع دول الخليج العربي . كنت قد تحدثت عن احتلال ايران في عهد الشاه للجزر الاماراتية الثلاث المهمة كموانئ للملاحة البحرية . وحاولت الامارات مراراً التوصل لتفاهم مع ايران حول الجزر ولكن دون جدوى وما تزال ايران حتى اليوم لا تعترف باحتلالها للجزر وتعتبرها جزء من اراضيها .. أما مع السعودية تبقى السعودية على خلاف مذهبي مع ايران التي تتهمها المملكة بالمطامع التوسعية ومحاولات خلق فتن مذهبية بين سنة وشيعة المملكة . ووصف سعود الفيصل الدور الايراني بالخطر والتحدي للأمة العربية قبل فترة في اجتماع الكويت الاقتصادي . ومع البحرين ما تزال البحرين قلقة للغاية من تصريحات المسؤولين الايرانيين المستمرة بأن البحرين هي جزء من اراضي ايران . حيث يعتقد غالبية البحرينين بالمعتقد الشيعي . وتقوم ادارة الجنسية البحرينية الان بمنح الجنسية لكثير من المسلمين السنة لخلق توازن طائفي في البلاد.
مع المغرب . قطعت المغرب مؤخراً كل علاقاتها مع ايران بعد أزمة التصريحات الايرانية بحق البحرين وتلاحق المغرب كل امتدادات ايران هناك.
مع سوريا . تشكل سوريا وايران حالياً تحالفاً سياسياً نشط في ظل حكم بشار الاسد واحمدي نجاد وهناك بعض المحاولات في كسر هذا التحالف عربياً لكل الاسباب التي سبقت وعالمياً لأنها تنظر لايران كداعم للارهاب . وتتفق سوريا وايران على دعم المقاومة الاسلامية في جنوب لبنان المتمثلة بحزب الله وحركة المقاومة الاسلامية حماس المسيطرة على قطاع غوة الفلسطيني . ووقع الجانبان ايضاً معاهدة دفاع مشترك.
مع لبنان وفلسطين . في حين تدعم ايران جزء من التيارات السياسية في هذه البلاد فعلاقاتها مع بقية الاجزاء توصف بالتوتر والاتهامات المتبادلة..

لا يمكن انكار ان هناك صراع حقيقي للمصالح جرى و ما زال يجري الى الان . وهو صراع مدعوم بتحالفات واهداف معلنة وغير معلنة . ما يميز هذا الصراع هو بعده القومي والمذهبي . والدور الاميركي في خلق حالة صراع مستمر .
ما هو رأيك بالدور الايراني في المنطقة .؟ هل هو خطر حقيقي . أم مضخم استعمارياً . أم جزء من التاريخ العربي المتميز بالخوف على الكرسي والصراع من اجل السلطة والنفوذ ؟ هل ايران هي فعلاً دولة معادية محتلة وذات مطامع توسعية ؟ أم كل ذلك لصرف الانتباه عن العدو المشترك وهو اسرائيل ؟ أليست ايران واسرائيل دولتين محتلتين لأراضي عربية ولهما مطامع ؟
كيف يجب التعامل مع ايران . وما هي حقيقة الصراع معها ؟

- موضوع للنقاش -








صديقي الله .
لا أحسدك على معرفتك مصير كل منا .
لأنك قد تبكي على مصير حزين بينما صاحبه سهران يضحك.
وتعرف الفرح قبل وقوعه فلا ترى مثلنا لذة المفاجأة.
....
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05384 seconds with 11 queries