[اللامنتمي]

يقول " البير كامو " فيلسَـوف العبثية الوجودي :

" إنَ قمة السُـخرية وَ العَبث في هذهِ الحَياة أن يموتَ الإنسـان بـِ حادث سيارة " .

" البير كامو " ماتَ بـِ حادث سَـيارة بعدَ سِـنين مِن عبارتهِ هذه.

مِنَ العبارات التي تستفزني هيَ عبارة " النظام الكوني البديع المتقن "

نجومٌ تنفجر وَ كواكبٌ تتصادم بـِ عشـوائية وَ مجراتٌ تبتلعها ثقوب سَـوداء لا نعلمُ حتى ماهيَ

وَ شُـموسٌ تضمحل وَ تختفي مَدارات شَـمسية وَ كونٌ يتسـع أو لا يتسـع

كُلُ هذا يتمُ بـِ عبثية وَ عشـوائية .. ثم نقول نظام كوني بديع !

في كوكبنا أمراض و أوبئة وَ حروب وَ طفرات جينية وَ أحداث عشـوائية تتم بـِ الصدفة

لا أرى أيَّ نظام ٍ في هذا .. أرجوك لا داعي لـِ نخدعَ أنفسنا ,.

" في يدي سيجارة أتاملها .. أريدُ أن أطفئها

لكن أريدُ أن أكملها أيضا ً, وَ فنجانُ القهوة بدأ يبرد وَ أنا أكتبُ لكم هذا الهراء العابث بالنظام نفسه ".

هل الشَـحاذات وَ المُتسولين أمام الإشـارات الضوئية وَ المَسـاجد

هم أيضا ً يندرجونَ تحت مُسمّى النظام الكوني البديع المُتقن ؟

عبثية الكون واضِحة بـِ الرغم ِ مِن أنَ الكون وَ الطبيعة يتحركونَ وفقَ قوانين مُعينة , لكن ليـسَ دائماً.

هناكَ الكثير مِنَ العشـوائية في هذا الكون

وَ الكثير مِنَ الأحداث اللامبررة بدءا ً مِن وجود الأرض وَ مروراً بـِ موت " البير كامو " في حادث عبثي

وَ انتهاءً بـِ هذا المَوضوع الذي لا أدري ماذا سَيحدث لـِ كاتبه ,.

.

.