عرض مشاركة واحدة
قديم 09/10/2009   #2
صبيّة و ست الصبايا raniatina
مسجّل
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ raniatina
raniatina is offline
 
نورنا ب:
Feb 2009
المطرح:
بين العاصي وبردى
مشاركات:
24

افتراضي


تجتاحني الذكريات
كحمم بركان متدفق كحنانكَ
وطيفكَ يقض مضجعي،
يلاحقني في صحوي وغفوتي.
أقفُ ذاهلة أرقبُ مجلسكَ
في الأيام الخواليَ،
أتفقد ثيابك كعادتي
أهمُّ بترتيب أوراقك
وتلهِبُ وجنتاي
نظرات الامتنان من عينيكْ
تلاحقني وتغمرني
حين كنتُ أعرض عليكَ مساعدتي
لأطبع على لوحة التنضيد خواطرك
ونوطات دروس طلابك، ومقالاتك..
وشتات أفكارك
ومواضيعك في المنتديات،
وأرغب بالغوص أكثر في أعماقك
والغيرة تنشهني
من ثنائِكَ على فتاةٍ عابرةٍ لفتتْ نظرك
فأهرع لأبعد شبحها عن ناظريك
وأشتت ما شدّ نحوها انتباهك
لأني كنتُ أريدكَ أن تبقى بيننا
أطول فترة ممكنة
وأدركُ بحزن دفين
سيأتي يوم وتخطف حسناءُ أخي
لكن.. بدلاً من الحور العين
انقضت قبضات البعد وانتشلتك
وخلفت الحسرات في قلبي.


****
أسمع صدى صوتكَ
حين كنتَ تعابثني بإصرارك
على مناداتي " رانياتِنا "
وتشدد على كسر التاء
وأستغربُ أن تجعلها مجرورة
فأتمرد بنرفزة طفولية:
لماذا دائماً تجعل تائي مكسورة ؟!
ضحكتكَ المجلجلة تسبق كلماتك:
" قلتُ لكِ مراراً للضرورة الشعرية! "
فأثور وأمور بعصبية:
لستُ من مفردات قصائدك العبثية!
وكان جوابك يأتيني ليطربني
وحينها أعاني صعوبة لتصنع غضبي
وأنا أسمع صوتك الحنون:
" بل أنتِ قصيدة على رجليها تمشي "
" أنتِ قصيدتنا يا أديبتنا المستقبلية ".
وكان بيني وبين الأدب عداوة أزلية
وحلمتُ أن أصبح صيدلانية
لا أذكر ما دهاني لأوافق على طلبك!
وما كانت حججك الجهنمية!؟
تلك التي رضختُ بسببها لأجلكَ
وصرتُ طالبة في كلية أدبية!
مع أني كنت أمقت عشقك للأدب وأهله
مستهجنة أن يشغلك عن مهنتك العلمية!
وأسخر بلؤم من شغفك:
عالمٌ يتردى في مهاوي كلامية.
لكني لأجل رضاك امتهنت الكتابة
وغدوتُ مُريدة في محراب صومعتك
لأفيق بفزع على صدمة حقيقية
فأجد بين يدي رايتك
وقد آل أمرها إلي
واختفت عيناكَ من عالمي.


يارب عز الرجاء وليس لي من حيلتي
والوهن كاد أن يكل عزيمتي
وعيل صبري من تنائي وسيلتي
وفؤادي يجرع من مرار صبرتي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02540 seconds with 11 queries