[الموسيقار]

وبعــــــــــــد ُ

تنتحر الدموع على الضفيرة

وبعــــــــــــد ُ

ينزف جرح الورد طلقـــتـه الأخيرة


وبعــــــــــــد ُ

تمارس الآفاقـــــــــــــــ ُ شنق العمر على كتف ٍ .. _أخيرا_ ..

.
.
.

لم يتسع قلبي لأفواج الطيور حبيبتي

لم يتسع جسدي

لأسراب المواسم

وأكواز عنـــّــاب الكروم

وأروقـــــــــــــة النارنج في شفتيكــ ِ

فأعرف أن مساحات الجسد

لا تكفيه إلا كي يهادن مستجيرا ..


حمقاء ذاكرتي .. لمسات محبرتي .. وربيع أوردتي

وأحمق عمري الذي طاردت فيه حـــــــلمة قمحكــ ِ .


في فراش ليلتي َ الأخيرة






وبعــــــــــــد ُ

حين تحاصرني جحافل شعركــ ِ ..

وأموت أمام تقلــّــب وجهكــ ِ

وأبعثر التاريخ فوق مفكرتي المثيرة


فنحن .. في عنفوان الليلة الأولى


وجهان يحترفان الحب في كنف الجسد

شفتان تلتحمان في رحم الجسد


رجل .. وأضعاف امرأة ..

يسترقان الحب من حرم الجسد

و يحترقان في جسد الجسد



جسدان يلتصقان في عتم النزيف ..

ويلتفان فوق أغصان الخريف ..

ويتساقطان على كتف الرصيف ..


ليقول الحب كلمته الأخيرة ..


أيا ريحانــــــــــــــــتي ...


لا تخجلي .. من الأنهار .. حين ينجبها المطر ..

فالحب ... يفترش الجسد ..

والجسم .. في أعرافنا يحرّمه القدر


قالوا بأن لهاثنا .. أكثر من حرام ..

وأقول تبا ً .. لأعراف البشر ..


قالوا بأن نزيفنا فوق الرصيف حرام ..

وأقول إلى الجحيم كم يحلو السفر ..

فأنا إلى شفتيكــ ِ .. ما زلت السفيرا



وبعــــــــــــد ُ يا أنثى ..


لا تستعجلي جسدي


ففي كــــــــــــــــــهوف الشرق .. جسمي ينتظر المصير