عرض مشاركة واحدة
قديم 09/06/2007   #2
صبيّة و ست الصبايا امة الرب
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ امة الرب
امة الرب is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
فى قلب الرب لانى امة الرب
مشاركات:
549

افتراضي


[




=




AL Pacino فعلاُ أفضل شيطان..

محامي الشيطان فعلاُ يملك كل شئ, هذا الفلم احتوى على العوامل الرئيسية التي يحتاجها الفلم لكي ينجح, حيث القصة المحبوكة والأداء الرائع والمؤثرات السمعية المرئية المرعبة.
لنبدأ مع التمثيل, فالممثلين جميعاُ قدموا لنا أداء قوي وأولهم Keanu Reeeves الذي قدم أيضاً أدوار مشهورة مثل Dracula و Speed و The Matrix و charlize Theron حتى ربما أفضل من Keanu .
أما يا أحبائي العملاق المخضرم الكبير AL Pacino قدم لنا الشيطان بأحسن أداء فهو يملك القوة والجبروت والصوت الخارق.

أما الفلم فيتحدث عن محامي (كيانو) عبقري لا يخسر أي قضية يتعرض لخسارة روحه.

أنصح الجميع بمشاهدته وخصوصاُ الDVD.
وللذين شاهدوه ما رأيكم..

الحسناء ماري يأكلان الثمرة معاً
و يستجيبان للعرض المغري للعمل في نيويورك - بابل الحديثة- في مؤسسة
تعمل في كل أنحاء العالم و تكاد تحكم كل مشكلاته,و هناك يحقق المحامي
الشاب النجاح تلو الآخر في انحياز تام للجانب المادي,إذ أنه يعلم تمام
العلم أن موكليه مذنبون بلا شك ,و لكنه و بشكل غير عادي يجد كل العوامل
تساعده على النجاح حتى إن أحد محامي الخصوم يتعرض لأزمة صدرية غريبة
حين يحاول تفنيد حججه.

و تتوالى النجاحات بينما تتهاوى الروح بازدياد مطالب الجسد و اتباع الهوى
وصولاً إلى أم الرذائل,فرئيس المؤسسة -آل باتشينو-يفتنه منذ البداية بفتاة
من أجمل فتياته تتفجر بالأنوثة من قدمها إلى لون شعرها.تفتنه منذ اللحظة
الأولى حتى ليختلط عليه الأمر حين يضاجع زوجته:مع أيهما يمارس الجنس؟
و في الجهة الأخرى يحول بينه و بين زوجته ..فهو يغويها بأجمل الكلمات ثم
يشتت عقلها ثم يستأصل رحمها و يغتصبها و يوشك أن يصل بها إلى الجنون فتنتحر.
و الشيطان غير مرتبط بالمكان أو بالزمان,و تلك الأسلحة التي منحها الله له
فهو يغتصبها في نفس الوقت الذي كان فيه مع زوجها (المكان)ثم نكتشف أنه
أغوى الأم منذ ثلاثين عاماً و أن المحامي نفسه ما هو إلا ابن الشيطان(الزمان).

و نصل إلى لحظة الذروة و الاستنارة في المواجهة ,فبعد انتحار الزوجة و اعتراف
الأم يتجه المحامي إلى الشيطان و يدور بينهما الحوار في صراحة مطلقة ,تعرض
فكرة الشيطان كاملة في مشهد من أروع مشاهد السينما ,تستخدم فيه كل أدواتها
بذكاء واع و سيناريو جريء عبقري-ناهيك عن أداء آل باتشينوالمعجز-و حوار لا يرفضه
أي عقل مستنير ..فالشيطان يعرض عليه كل متع الدنيا و يسأله
:"ماذا يعطيك الله؟ لقد خلقنا ليتسلى ..إنه يشاهد و لا يلمس..يلمس و لا يذوق
يذوق ولا يأكل ...أما أنا فسأعطيك بلا حدود,فقط عليك أن تنجب لي ذرية ..
منك و من أختك أنجبا معاً المسيخ الدجال ...

و في مشهد جنسي تصل البراعة فيه إلى درجة أن أكثر الشهوانيين يتمنون ألا يتم
لأنه يمثل الغواية ..ينتحر المحامي و بإرادة كاملة منتصراً للمبدأ..
و هنا تخلع الأقنعة و تقوم القيامة و يهوي الشيطان و أعوانه في النار
بعد إسقاط عاملي الزمن و الزيف ليظهر في أقبح صورة...
بهذه الحكاية القديمة /الحديثة يحاول الفيلم أن يخرج الشيطان من صورته
الميتافيزيقية لشكل أكثر معاصرة و واقعية.و بالتالي يسهل تمثله,
فالشيطان لم يعد هذه الفكرة الغيبية التي توسوس ولا نراها ,بل هو بيننا
و بين أصحابنا و ذوينا -شياطين الأنس في القرآن-بل إنه متوغل في النسل و الذرية
لدرجة يصعب معها الفصل (الأم و الأبن).و الحل الوحيد للانتصار هو أن نمتلك
إرادتنا كاملة ,فمداخل الشيطان إلى الانسان هي نقائص نفسه و اتباع الهوى.
ففي البداية يدخل للمحامي من زاوية غروره بنجاحه فهذه القوة التي لا تعرف اليأس
أبداً و الشيطان أبعد المخلوقات عن اليأس فهو يغوينا في دأب دائم منذ آدم
و إلى أن يرث الله تعالى الأرض.
يعرض الفيلم ذلك كله بحرفية عالية و ذكاء شديدين ,فالشيطنة فن,و الدق على باب
الرغبات فن.أليس الهوى ما حذرنا منه الله و الرسول صلى الله عليه و سلم
حتى أن ابن القيم كتب مؤلفاً كاملاً أسماه "ذم الهوى".

يظل الشيطان يضغط بلا ملل .فالضغط أحد أهم أسلحته ,و الغرور هو آفته المفضلة
..و حتى في النهاية حين نكتشف إن كل شيء كان حلماً نجده يتمثل في صورة أخرى
ليبدأ من جديد.

هذا الفيلم عمل سينمائي/أدبي متكامل يقدم نموذجاً لكيفية تحويل الأدب إلى سينما
و السينما إلى أدب ..وأضرب مثالاً لذلك مثلاً واحداً و هو استخدام النار في ثلاثة مشاهد:
1- في البداية تكتب الأسماء باللهب
2- النار خلفية صغيرة في مشهد الكشف الأخير
3- النار المتأججة كأنما هي يوم القيامة,مصير الشيطان و كل أعوانه و أدواته.

و الفيلم لا يخفي تأثره بالتيمات السابقة بل إنه يحاول أن يعرضها
فاسم الشيطان هو"جون ملتون" إشارة إلى مؤلف الفردوس المفقود
و فيه يتزعم الشيطان حركة محاربة الله في مخلوقه المفضل.كما إن اسم الزوجة
هو "ماري" إشارة إلى فيلم "إبنة روز ماري" الذي يقوم أساساً على فكرة إنجاب
إبن للشيطان.

ان كان الرب معنا........فمن علينا؟؟؟؟؟؟
مالك يا صحبى شايل على دماغك هم واسى
افتح شبابيك الامل وابتسم للحياة
تلقى الشمس طلعت.....مهما طال المسا...
وعجبى............صلاح جاهين
+اخوية الراعى الصالح+
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03720 seconds with 11 queries