عرض مشاركة واحدة
قديم 05/06/2007   #1
شب و شيخ الشباب المطارد رقم 1
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ المطارد رقم 1
المطارد رقم 1 is offline
 
نورنا ب:
Dec 2006
مشاركات:
427

افتراضي غبـــــــــــــــــــــــ ــــاء الملحــــــــــــدين


عندما تسأل الملحدين هل خلقت أعينكم لحكمة؟ يقولون: نعم، وهل الأذن لحكمة؟ يقولوا: نعم واليد لحكمة؟ يقولون: نعم، والرجل… وكل جزء لحكمة يقولون:نعم، وما الحكمة من الجزء؟ يقولوا خدمة الكل.

سؤال: والكل هذا خلق لحكمة؟ يقولون: لا، كيف؟ قالوا نجن خلقنا هكذا.. علاقات طبيعية وكيمائية تفاعلت وقذفت بنا في هذا الوجود.

هل الأطباء عندما يعالجون المرضى يعبثون؟ يقولون لا، من يقول هذا فهو من السفهاء، الأطباء يصلحون الخلل في قلوبكم وعيونكم إن اختلت.

نقول سبحان الله الأجزاء خلقت لحكمة والكل بزعمهم أنه خلق لغير حكمة وعلاج المريض ليس عبثاً لكن المريض وجد عبثاً فهو ينكر أن يكون خلق لحكمة ويثبت أن حتى نعلم الحكمة.

إذن هو حسب تفكيره أضعف من نعله (1 )

"تعالى الله الخالق عما يقولون علواً كبيراً"

قال تعالى ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ) المؤمنون 115-


الفصل الأول أدلة وجود الله

وجود الله حقيقة فطرية:

أنت موجود وهذا الكون الزاخر موجود يشهد بأن له خالقاً إذن المسير له والمسيطر عليه المتصرف فيه لا شك موجود).

-1قال تعالى أفي الله شك فاطر السموات والأرض).إبراهيم (1).

-نشرت مجلة "المختار" المترجمة عن مجلة "ريدازيدايجست" عن شاب يحكي قصته يقول إنه نشأ في بيئة ليس فيها من يذكر اله لا في البيت ولا المدرسة فنشأ نشأة مثل نشأة الحيوانات التي لا تعرف إلا الأكل والشرب، ولكنه لما نزل أول مرة بالمظلة من الطائرة ورأى نفسه ساقطاً قبل أن تنفتح المظلة جعل يقول: "يا الله"، "يا رب" يدعو من قلبه، وهو يتعجب من أين جاء هذا الإيمان؟(2) إنها فطرة الله التي فطر الناس عليها.
والمسلم الصادق لا يكتفي في إيمانه بالتقليد الذي سرعان ما يزول وإنما يعتمد في إيمانه على الأدلة القاطعة التي تدحر كل زيف أو باطل.

الأدلة على وجود الله كل مخلوق يدل على الخالق فأدلة وجود الله عددها بعدد خلقه، قال الشاعر:


للـــه في الآفــاق آيات لعـ =ـل أقلها هو ما إليه هداكـا
ولعــل ما في النفس من آيـاتـه =عجب عجاب لو ترى عيناكا
doPoetry()
1
2
لـلــه فــي الآفــاق آيـــات iiلـــع ل أقـلـهـا هـو مــا إلـيــه iiهـداكــا
ولـعـل مـا فـي الـنـفـس مـن iiآيـاتـه عـجـب عـجـاب لـو تـرى عـيـنـاكـا


1- الأدلة العقلية:العدم لا يخلق شيئاً:

فمن المستحيل أن يوجد فعل بدون فاعل، ومن المستحيل أن يفعل العدم شيئاً لأنه لا وجود للعدم.

2-الفعل مرآة لبعض قدرة فاعله وبعض صفاته:

إذا شاهدنا سيارة متحركة، تسير في الطرقات المعبدة تتحرك عن اللزوم، وتتوقف في المكان المعلوم، وتدور في المكان المعد للدوران عرفنا:

-أن سائق السيارة عاقل مفكر.

-وأن له إرادة حكيمة أحكمت توجيه السيارة.

-وأن له علماً بطريقة قيادة السيارة.

-وأنه موجود فلولا وجوده لما تحركت السيارة تلك الحركات المنظمة الدقيقة.

*إذن كل شيء في المصنوع أو الفعل يدل على قدرة وصفة عند الصانع أو الفاعل.

3 -فاقد الشيء لا يعطيه:

إذا شاهدنا قتيلاً في الشارع فلا أحد منا يدعو لإلقاء القبض على حجرة بجوار القتيل بتهمة القتل لأنها لا تملك قدرة على الفعل.
-كما لا يزعم أحد أن حيوانا أطلق قمراً صناعياً يدور حول الأرض لأن الحيوان لا يملك القدرة على إطلاق ذلك القمر.
-إذن يحكم العقل حكماً جازماً بأن الذي لا يملك القدرة على الفعل لا يفعل شيئاً.


- تطبيق الأدلة العقلية السابقة:

1-إذا طبقنا الأساس الأول -العدم لا يخلق شيئاً- وشاهدنا الكون وملايين الأحداث فيه جزمت عقولنا أن له فاعلاً موجوداً لأن العدم لا يخلق شيئاً. قال تعالى: (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون ). الطور 35.

2-وإذا طبقنا الأساس الثاني الفعل مرآة لبعض قدرة فاعله وبعض صفاته وجدنا أن هذه الأفعال والأحداث التي تحدث في الكون:

-محكمة في نظامها تشهد أنها صنع حكيم.
-موجهة في سيرها تشهد أنها من صنع مريد.
-عظيمة في تكوينها تشهد أنها من صنع عظيم.
-خاضعة لنظام موحد تشهد أنها من صنع حاكم مهيمن.

3-وإذا طبقنا الأساس الثالث فاقد الشيء لا يعطيه) نجد أنه: لا يوجد بين المخلوقات من يتصف بأنه الحكيم، العليم، الخبير، المريد، العظيم، الواحد، الحاكم، المهيمن، الموجود 1.

*إذن خالق الكون هو غير الكون المخلوق، (هو الحكيم) (هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ) الحشر4.

الأدلة النقلية:إن الطريق الثاني لمعرفة الله هو ما جاءت به الرسل قال تعالى: ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط) الحديد 25.

فما ساقه القرآن الكريم من الحجج على وجود الله لا يبقى ذرة شك على وجود الله وقدرته لمن أراد أن يحكم عقله ويتخلص من جاهليته العمياء وعبادة هواه.


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05527 seconds with 11 queries