الموضوع: وتستمر الحياة
عرض مشاركة واحدة
قديم 20/09/2006   #6
صبيّة و ست الصبايا فلسطينية الشتات
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ فلسطينية الشتات
فلسطينية الشتات is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
مخيم لاجئين، في ارض الشتات
مشاركات:
328

افتراضي حين تخضع الهامات إجلالا لطفل اطلق عليه رجل في زمن قل فيه الرجال


اعزائي واخواني في الاخوية، هنا اضع بين ايديكم بعضا مما كتبته في فترات سابقة من خواطر مختلفة، تراوحت ما بين السياسي والعاطفي والحزين.

ولربما يكون هناك بعض التشاؤم في بعض الكتابات، اترك لكم حرية النقد والتعليق على كل ما ترونه، وأتمنى أن تعجبكم هذه الكتابات.

بالمناسبة، اوجه الخاطرة التالية تحديدا للمدعو اخو وطفي حتى يعرف مقامه ومقام من يتجرأ على التقول عليهم من أبناء فلسطين.

******************

حين تخضع الهامات إجلالا لطفل اطلق عليه رجل في زمن قل فيه الرجال


قضيتنا أنهت من العمر ثمانُ وخمسون عاماً، وبرغم سني عمرها هذه فإنها ما هرمت ولا صغرت نفسها أمام من يسمون بالكبار، ومنذ بدءها إلى يومنا هذا سقط مئات الشهداء وما زالوا يسقطون، وامتدت المجازر على مدار أكثر من نصف قرن من الزمن، ومع كل هذا لا فترت همتهم ولا تضعضعت قوتهم، شامخون رغم جبروت الظلم، باقون بقاء الأرض.

في أرض فلسطين، أرض الاسراء والمعراج يصنع الرجال، رجال لم يتجاوزا الخامسة عشر او الرابعة عشر من عمرهم الحزين، إلا أنهم على رغم نداوة عودهم وبراءة احلامهم ضربوا اعظم الأمثال في البسالة والرجولة، فكانوا مثالا للبطولة ورمزا للوجود، يتسابقون للشهادة كما يتسابق من في مثل عمرهم في دول أخرى إلى اللعب واللهو، ولكن هيهات أبناء الأرض أبناء فلسطين أن تلعبوا وأن تلهوا ما دام الذئب يتربص بكم في كل لحظة.

نعم الذئب يتربص في كل لحظة وما من مدافع عن براءة الطفولة، ذلوا وخنعوا ورضوا باليهود مقيما، فما أنذلكم وما أرخصكم ، وما أعظم اطفال فلسطين، تراهم في كل ساحة يناورون البندقية ويقولون بكل عزة: فلسطين لنا فارحلوا، متى تفهمون انه لا بد وان ترحلوا. وانتم يا من تراقبوننا وتصطنعون مؤازرتنا نقول لكم: لا عز لكم يا من ذللتم انفسكم ورضيتم بالاستعباد والهوان، نحن في غنا عنكم، فأنتم اهون من أن نطلب معونتكم وأجبن من أن نستحث مروئتكم يا من لا مروءة لكم ، ولكن فلتعلموا أن قهركم قريب، وعلونا اقرب، فنائكم أكيد وبقاؤنا هو الهدف الوحيد، فمهما ظلمتم ومهما خنتم ومهما تواطئتم يا من لا رجولة فيكم ، سينهض من رحم الأرض ألف رجل وفي كل ليلة يثور ألف ثائر، وتعصف في قلوبكم الف صرخة انتم القتلة وانتم الغاصبون.

خذوا العبرة من طفل فلسطين، وخذوا الرجولة من نسائها واطفالها ، فهم أولى بالرجولة منكم ومن كل غطرستكم المأفونة.


قضيتنا لنا وطن
كما للناس في أوطانهم نزل
وأحباب وأنهار وجيران
وكنا فيه أطفالا وفتيانا
وبعضا صار يكتهل
وهذا كل هذا
الآن ....
مغتصب..ومحتل.. ومعتقل
قضيتنا سنرجع أو
سنفني مثلما نفنى
ونقصف فوق ما قصفوا
ونقتل ضعف ما قتلوا
قضيتنا سلام بالسلاح

ساعة الرمل لا تحب الاستلاب
كلما أفرغها الوقت من الروح
استعادت روحها بالانقلاب

*********

لم يكن الفن يوماً إلا جزءاً
من الكبرياء القومي عند الشعوب
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03874 seconds with 11 queries