يا قــــوم .. ! شعر : إبراهيم طوقان
رغم أن الشاعر إبراهيم طوقان قد رحل من الحياة قبل سنوات من النكبة إلا أن قصائده ظلت تحذر مما يحيق بالشعب الفلسطيني من أخطار وهنا في هذه القصيدة ينبه أبناء شعبه إلى خطورة الخصام الذي استشرى يومها بين أبناء الشعب الواحد وبتحريض خفي من الانتداب حينئذ..
قصيدة" يا قوم " تحكي بلوعة واضحة ولغة بسيطة مركزة وأبيات قليلة واضحة المضمون عن الحلم الذي تآكل في ضمائر البعض وينبه من كارثة تحدق بالشعب والوطن..وقد كان!!
جاءت هذه القصيدة مع بعض القصائد الأخرى " مناهج " و "فلسطين مهد الشقاء " وكذلك " أيها الأقوياء " يطلق فيها صرخات شعرية مما يراه من تآمر السماسرة وتحالف الأعداء على البشر والحجر ، وهنا نداء قصير يكاد يكون مشهدا من مشاهد إعلانات الخطرأو إطلاق " صافرات الإنذار" .
هَزِلتْ قضيَّتُكم فلا
لحمٌ هناك ولا دمُ
حتى العظام فقد تعرَّقها الذئابُ وأتخِموا
بلَيِتْ قضيتكم فصارت هيكلاً يتهدَّمُ
ضَمَرَتْ إلى ( بلديَّةٍ )
فيها العدا تتحكَّم(1)
أوضاعُها مجهولةُ
ومصيرها لا يُعلُمُ
يا قوم ليس عدوُّكم
مَّمن يلين ويرحمُ
يا قوم ليس أمامكم
إلاَّ الجلاء فحزِّموا.. (2)
________________
(1) كان الخصام بين الأحزاب العربية وقتئذ على أشده بسبب انتخابات البلديات في المدن الفلسطينية .
(1) وقد وقع ذلك ويا للأسف ..
..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
|