قم يسر لنا القطعان في ذا المهرجان *** من خمر عتيق ملوان
و احنا ما بين الأغصان وغيد الحسان *** ننطرب بتلك الألحان
فلما سهى الرضوان خرجوا فتنة الإنسان
قصدي نقيم حضرة مابين ذي الأقمار *** قطعان من خمرة والخل والخنار
بشرى لنا بشرى لما رضا المسرار
ما أحلى الشرب في الأصباح و وصل الملاح *** يجلب للعشيق افراح
قم فيض لنا الأقداح لاح الفجر لاح *** يا ساقي كؤوس الراح
-------------
الورد يفتح في الخدود ** و الثغر باسم
بشراك يا سعد السعود ** بالفرح دايم
ما في الملاح اليك نظير ** يا روح الأرواح
يا صاحب الاسم الشهير ** يا نجم الصباح
لك وجه كالبدر المنير ** و جبين وضاح
ما ريت مثلك في الوجود ** يا غصن ناعم
بشراك يا سعد السعود ** بالفرح دايم
-------------
بشرت بقدومكم ريح الصبا *** اهلا بكم يا زائرين و مرحبا
استنشقت ارواحنا أرج اللقا *** يا حبذا قرب الزيارة أطربا
-------------
شربنا و طاب شربنا *** ما بين الضبا و المهات
و الساقي يلوح بيننا *** سميمر بديع الصفات
و صرنا سقاة كلنا *** ما نسمع سوى خذ و هات
المحبوب كساه الخجل *** نور عيني ضيا مقلتي
هات الكاس يداوي الثمل *** نبرا و تعود سكرتي
يتبع
كتب رولاند رايس عن الموسيقى الأندلسية قائلا: (... لا أحد سمع وأحس لغة مماثلة كما هي في الغناء الأندلسي, ولا أحد شعر بنشوة أكثر عمقًا منها ...)
|