[Abdallah1234]

الحسد خلق مذموم يتمنى شخص من خلاله زوال النعمة عن شخص آخر. قد يتطور الى أن يقوم الحاسد بايذاء المحسود قولا أو عملا أو على الأقل اصابته بالعين. كلنا حسدنا بطريقة أو بأخرى. وللحسد علاجه.


موضوعي هو عن الاصابة بالعين. الاصابة بالعين يكون بنظرة استحسان مبالغة للمحسود (بقصد او بغير قصد) أو لما يملكه (مال،علم،جمال،أولاد،الخ) ينتج عنها خروج طاقة سلبية تعطي اثرا غير مرغوب به في موضوع الحسد (الشئ المحسود). كأن يقول فلان ما: ياه ما أجمل دارك، ياااه مأسرع سيارتك، ياااااااه ما ...... وتكون النتيجة خراب الدار أو حادث للسيارة أو خلافه. وتسمى اصابة بالعين لأن موضوع الحسد يتم رؤيته بالعين الا أنه ليس شرطا بل يمكن أن تسمع عن الشئ ثم تقول يااااه .... وتنتهي المسأله.


وفي ذلك حذر نبي الله يعقوب اولاده عند سفرهم الى مصر من دخول ابوابها مجتمعين حتى لا يصابوا بالعين من كثرتهم أو جمالهم، قال تعالى:"وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (67) وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (6"(يوسف)


ولعل عدم طاعة قارون لأوامر الله جعلت بني اسرائيل يحسدونه ويصيبوه بالعين, فخسف الله به وبداره الأرض ، قال تعالى:"فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)" (القصص)


وكذلك حاول كفار قريش أن يصيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين لعله يصرع ويسقط من مكانه، قال تعالى:"وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ [القلم : 51]"




و في الصحيح يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): " العين حق ، ولو كان شئ سابق القدر لسبقت العين ، وإذا استُغسلتم فاغسلوا " رواه مسلم .


روى النسائي وابن ماجه ، أن عامر بن ربيعة مر بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال : لم أرك اليوم ولا جلد مخبأة ، فلما لبث أن لبط به فأتى به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فقيل له : أدرك سهلاً صريعاً ، فقال : " من تتهمون ؟ " قالوا عامر بن ربيعة فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): " علام يقتل أحدكم أخاه ؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فيدع له بالبركة " ، ثم دعا بماء فأمر عامراً أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه الى المرفقين وركبتيه وداخله إزاره ، وأمره ان يصب عليه وفي لفظ يكفأ الإناء من خلفه.




سؤال:هل هناك طاقة ايجابية تخرج من العين تقابل هذه الطاقة السلبية؟
نعم هناك طاقة ايجابية تخرج من العين وذلك عند النظر نظرة شفقة أو رأفة من شخص تجاه آخر مثل تلك التي يعطيها الأبوين لأولادهما، أو المعالج للمريض، أو الصانع لصنعته. وهذه النظرة الايجابية تعطي أثرا حسنا في موضوع النظرة. كأن يقال برافة: مسكين فلان حدث له كذا وكذا، لو أن الله يرفع ما بفلان من كذا وكذا.

وعلى العموم هاتان الطاقتان الإيجابية والسلبية مصدرهما الشخص صاحب النظرة و يبذلها من ذاته، وهو بالتأكيد مسؤول عنها.
ولعل هذا ما يجعل كثير من الناس يقلل من محاسن ما يمتلكون وابراز مساوءها لعلهم يتجنبون الطاقة السلبية و يصيبون الطاقة الايجابية.



سؤال آخر: لماذا جعل الله هذه الطاقات؟
وذلك حتى يعطيه سيطره على مصيره ومحيطه، فمن آثارهما تقليل التغيرات الفجائية في أحوال الناس (سلبا أو ايجابا) بما يعطي استقرار للمجتمع. بشرط أن تترك على طبيعتها أي أن لايتعمد انسان حسد الناس أو الشفقة علهم بلا مبرر لأن الزائد أخو الناقص.



-شئ آخر هل صحيح أن الانسان اذا توقع امرا فانه يأتي معاكسا له؟ اي انه يجب على الشخص توقع عكس ما يريد ليحصل الذي يريد؟ فكرة جميله
-هل صحيح أن الانسان يجب أن يحمل هم الشي حتى يفرج عليه أو يحصل على الذي يريده؟ طريقة أخرى ليحصل الشخص على ما يريد.
-هل اذا كان شخصين يفكران ببعضهما (الوالدين والابناء, الأصدقاء ، الخ) فان افكارهما تنتقل فيما بينهما، أي اذا كنت على معرفة كبيرة بأحوال و بشخصية فرد ما فانني بمجرد التفكير فيه (بعمق) فان اكاري في تلك اللحظة تنتقل اليه على شكل توارد للخواطر؟؟؟

أظن أن الموضوع في الخوية على هذا الرابط صحيح

http://www.akhawia.net/showthread.php?t=79761