[phoenixbird]

2006
[[ الزعماء فلّوا من لبنان ]]
لعل أول من أشعل فتيل التحريض الفني على الموالاة والمعارضة معاً، هو غدي الرحباني في أغنيته البديعة التي تقول «الزعما فلو من لبنان وكبرت فينا فرحتنا، صار فينا نعيش بأمان وصارت جنه دنيتنا». وكتبت صحافية تعليقاً تقول فيه: «غدي يلغي غَدَهم». ولشدة تأثر المواطنين بالكلمات التي يؤديها الفرسان الأربعة، والفيديو كليب الناجح الذي يظهرون فيه مهللين لاختفاء الزعماء ورحيلهم، صار البعض يقول انه من «حزب الفرسان»، أي انه يتبرأ من كل الأحزاب، ويفضل التخلص من قادتها.
وأن كان الزعماء الأساسيين الذي طالتهم الأغنية مباشرة وبعبارت صريحة لا لبس فيها، قد تغاضوا وصمتوا، فإن سمير جعجع، قائد القوات اللبنانية، لم يخف انزعاجه في إحدى مقابلاته التلفزيونية، وتحدث مطولاً وبحرقة، عما أسماه عبثية الطرح الذي تقدمه الأغنية، معتبراً أن رحيل الزعماء لن يجلب الفرج للبنانيين وإنما الخراب، وعلى الفنانين أن يكونوا مسؤولين عن كلمتهم، إذ ماذا يفعل اللبنانيون بدون زعمائهم؟ أي كارثة ستلحق بهم؟
سوسن الأبطح – جريدة الشرق الأوسط



تقول كلمات الزعماء :

الزُعما فلّوا من لبنان
كبرت فينا فرحتنا
وصار فينا نعيش بأمان
وصارت جنة دنيتنا


واحد قاعد بـ جنيف
بيحكي يوميي حاله ...
التاني بالمملكة ضيف
خايف حدا يغتاله
التالت بقصره متراس
مسيج حاله بشعب وناس

الرابع بإيده في سيف
يقاتل بالئوضة خياله

ما حدا بدو اياكن
شعبي عايش بلاكن
الله يخلي اياكن
غيبتكن ريحتنا

ما في على التلفزيون
غير أخبار السياسيين
بيحكو بمية لون ولون
بتقول عنهم قديسيين

ليليي منقعد نحضر
وعلى أحاديثهم نسكر
وما حدا منن بيمون
تاري كلون كذابين

طلعنا نحن الغلطانيين
أديش كنا مغشوشين
تعلم يا شعبي المسكين
هنا الأصل ببلوتنا ...


شبعنا كلام وتنظير
صار لازم نلئيلن حل
فكرة شي بابور كبير
يحمّلهن كلن ويفل

ساعتها بيرتاح البال
وبيصفا قول الموال
دور هالبابور وسير
لحظة على الميلان نطل

سفرهم وسيحهم
مشورهم وبيعدهم
على المي تشتشهم
أصحا لعنا تردهم
لا ترجعوا كرامتنا