عرض مشاركة واحدة
قديم 07/10/2006   #8
شب و شيخ الشباب محمد ابراهيم
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ محمد ابراهيم
محمد ابراهيم is offline
 
نورنا ب:
Nov 2005
المطرح:
في بيتنا
مشاركات:
5,722

افتراضي


ابن النفيس

الصفحة الأولى من احدى كتب ابن النفيس الطبية. وهذه نسخة صنعت في الهند في القرن السابع عشر أو الثامن عشر.


علاء الدين على بن أبى الحزم القـَرشي الدمشقي،
الملقب بـابن النفيس (607هـ/1213 - 687هـ) الرائد الأول في علوم الطب ومكتشف الدورة الدموية الصغرى.
يعتبر رائد علم وظائف الأعضاء في الإنسان، حيث وضع نظريات يعتمد عليها العلماء إلى الآن.
ولد على مشارف غوطة دمشق، وأصله من بلدة قَرْش في بلاد ما وراء النهر (تقع معظمها اليوم في دولة أوزبكستان وأهلها من الترك). تعلم في البيمارستان النوري بدمشق، حيث درس بالإضافة للطب الفقه واللغة والمنطق والفلسفة والأدب، حتى أصبح من فقهاء الشافعية وطبيبا مميزا.
انتقل إلى القاهرة في عام 1236 م وعمل في البيمارستان النصري، ثم في البيمارستان المنصوري (مستشفى قلاوون الآن). أصبح مشرفا على البيمارستان المنصوري وحمل لقب رئيس أطباء مصر وطبيب السلطان وظل هكذا حتى وفاته في القاهرة عام 687هـ. أوصى بمكتبه وكتبه البيمارستان المنصوري للبيمارستان المنصوري بالقاهرة.

من أهم مؤلفاته

موجز القانون
الشامل في الصناعة الطبية.
بغية الطالبين وحجة المتطببين
بغية الفطن من علم البدن.
المختار في الأغذية لمداواة الأمراض بالغذاء
الرماد

اما عن كتاب الشامل :
الشامل في الصناعة الطبية


يُعد كتاب "الشامل في الصناعة الطبية" لعلاء الدين القرشي (ابن النفيس) أكبر موسوعة علمية في التاريخ الإنساني يكتبها شخص واحد.. فالكتابة العلمية اتجهت منذ بداياتها الأولى إلى شكل الرسائل القصار والفوائد الموجزة، ظهر هذا في كتابات الفراعنة العلمية وفى كتابات الفرس والهند والصين واليونان العلمية كذلك. ومع بزوغ نجم الحضارة العربية تعرف الإنسانية أول كتابات علمية موسَّعة وأول موسوعات علمية في التاريخ الإنساني.
هكذا يتحدث العالم المصري الدكتور يوسف زيدان مستشار التراث بمكتبة الإسكندرية بفخر العارف بحضارته، العامل على التنبيه إلى كنوزها للوصول إلى تواصل إيجابي لا يكتفي بالفخر بما كان، بل يؤسس خطاباً معاصراً مستنداً إلى معرفة حقيقية بالزخم التراثي المبدع الذي ننتمي إليه.
عكف ابن النفيس على تدوين موسوعة "الشامل في الصناعة الطبية" سنوات طويلة، فوضع مسوداتها بحيث تأتي في ثلاثمائة مجلد، بيَّض ابن النفيس منها ثمانين فقط ثم وافته المنية وهو في الثمانين من عمره وذلك سنة 687هـ بالقاهرة، ولقد أهدى ابن النفيس المجلدات الثمانين مع مكتبته وداره وأمواله إلى البيمارستان المنصوري بالقاهرة –مستشفى قلاوون الآن- الذي كان ابن النفيس مشرفاً عليه باعتباره أكبر مستشفيات القاهرة آنذاك ومحل عمل "رئيس أطباء مصر" وهو المنصب الذي شغله ابن النفيس حتى وفاته.

1 بداية رحلة البحث
2 محتوى الكتاب
2.1 الفن الأول: قواعد الجزء النظري من الطب
2.2 الفن الثاني:الجراحة
2.3 الفن الثالث: الأدوية



بداية رحلة البحث
وللدكتور يوسف زيدان قصة مثيرة مع "الشامل" ومخطوطاته، بدأت منذ أكثر من عشر سنوات، فقد كان في البداية يظن أنه سيجد كل مخطوطات الشامل في مصر، لكنه لم يجد سوى جزأين فقط بدار الكتب المصرية، وأخذ يتتبع تلك المخطوطات في مظانها مثل متحف الآثار العامة ببغداد، ومكتبة ليدن بهولندا، ومكتبة الظاهرية بدمشق، ومكتبة بودليان بأكسفورد ومكتبة لاين الطبية بجامعة ستانفورد وجامعة كمبردج بإنجلترا.. وصادفته الكثير من العقبات والمشكلات التي تشبه الروايات البوليسية، لكنه لم يتراجع عن البحث فقد أصبح "الشامل" أحد الأهداف الكبرى التي آلى على نفسه إنجازها.
وقد اعتمد الدكتور يوسف زيدان في تحقيقه لهذا السفر الهام جداً والضخم للغاية على مخطوطة المكتبة الظاهرية بدمشق وهي -كما يصفها- "نسخة جيدة، كُتبت بقلم نسخي دقيق، في القرن التاسع الهجري تقديراً، وهى تشتمل على الأحد عشر كتاباً الأولى من كتب الأدوية والأغذية.. وهى محفوظة تحت رقم 8547 بالظاهرية، التي توجد حالياً بمكتبة الأسد بدمشق. أوراقها 319 ورقة من القطع الكبير، ومسطرتها 33 سطراً، يحتوي السطر الواحد على قرابة 15 كلمة.. وهي على هذا النحو، تُعدُّ من المخطوطات المزدحمة بالكلمات!"
والمخطوطة الثانية التي اعتمد عليها هي "مخطوطة بودليان أو المكتبة البودلية بأكسفورد، المحفوظة تحت رقم 290/بوكوك. نسخة جيدة، كتبت سنة 983 هجرية، نقلاً من مخطوطة الظاهرية، أو نقلاً من المخطوطة التي نقل عنها ناسخ مخطوطة الظاهرية. وهي نسخة كاملة، ضخمة من حيث عدد الأوراق (1659 ورقة) ومن حيث مقاس الورقة الواحدة (30×18سم) ومسطرتها 23 سطراً في الصفحة، يشتمل كل سطر على قرابة 14 كلمة. وخطها معتاد، وقلم النسخ سميك، وناسخها لم يذكر اسمه في آخرها أو بين ثناياها".

محتوى الكتاب
وحسب الشجرة التي رسمها الدكتور يوسف زيدان لأقسام الكتاب معتمداً على المخطوطات وعلى ما أشار إليه ابن النفيس في ثنايا الأجزاء الموجودة، فإن الكتاب يحتوي على "ثلاثة فنون"

الفن الأول: قواعد الجزء النظري من الطب
يشتمل الفن الأول على قواعد الجزء النظري من الطب، ويقع في أربعة أجزاء: الجزء الأول في علم الأمور الطبيعية، ويشتمل على مقدمة وسبعة كتب هي: كتاب الأركان، وكتاب الأمزجة، وكتاب الرطوبات، وكتاب الأعضاء، وكتاب الأرواح، وكتاب القوى، وكتاب الأفعال.. والجزء الثاني في علم الأمراض.. والثالث في علم الأسباب.. والرابع في علم الدلائل، ويشتمل على ثلاثة كتب: الأول في الوجع، والثاني في النبض ماهيته وأجناسه وأسبابه، والثالث في البول.

الفن الثاني:الجراحة
أما الفن الثاني من الشامل فهو يشتمل على أربعة أجزاء، الجزء الثاني منها يشتمل على نمطين: النمط الأول منها يضم ثلاثة كتب، الكتاب الثالث موضوعه (الجراحة) أو عمل اليد، ويقع في ثلاثة تعاليم: الأول في الأصول الكلية، والثاني في الآلات، والثالث في أجناس العمل باليد.. وأغلب أجزاء هذا الفن الثاني مفقودة، وإن كانت هناك إشارات في ثنايا الأجزاء الموجودة تفيد أن ابن النفيس كتبها بالفعل.

الفن الثالث: الأدوية
والفن الثالث من الشامل يشتمل على جزأين: أولهما مفقود بالكامل، والآخر موجود كله، وهو الجزء الذي يقع في ثمانية وعشرين كتاباً في الأدوية المفردة. وهو الجزء الذي بدأ الدكتور يوسف زيدان بنشره آملاً في ظهور المزيد من مخطوطات الأجزاء الأخرى أثناء الفترة التي سيستغرقها نشر الـ 28 كتاباً في الأدوية المفردة وغيرها من الكتب المتاحة من الفنين الأول والثاني، وهى الفترة التي قد تمتد لعامين كاملين.
في كتاب الأدوية المفردة يوضح ابن النفيس طريقته في كتابته بقوله: "وقد رأينا أن نجعل لكل دواء تحققناه مقالة على حدة. وأن نرتب كل مقالة على فصول مشتملة على فنون أحكام ذلك الدواء. فيكون كلامنا في ماهيته وجوهره المختار منه كل ذلك في فصل واحد. والكلام في أفعاله في أعضاء الصدر في فصل واحد. والكلام في أفعاله في أعضاء الغذاء في فصل واحد. والكلام في أفعاله في أعضاء التعفن في فصل واحد. والكلام في الأحوال التي لا اختصاص لها بعضو في فصل واحد. والكلام في أحوال ذلك الدواء في الترياق والسُّمِّيَّة ونحو ذلك وفى بدله وشيء من خواصه في فصل واحد.. وقد جمعنا جميع المقالات التي مبتدأ أسماء أدويتها بحرف معين كالهمزة مثلاً والباء، في كتاب على حدة.. بذلك يكون الكتاب الأول في الأدوية التي أولها حرف الهمزة. والكتاب الثاني في الأدوية التي أول أسمائها حرف التاء.. والكتاب الثالث في الأدوية التي أول أسمائها حرف الثاء.. وعلى هذا الترتيب إلى آخر الحروف.. ثم جعلنا لكل كتاب خاتمة نذكر فيها أحكام الأدوية المشهورة التي لم نتحقق معرفتها على الوجه العلمي، من الأدوية التي أول أسمائها الحرف الذي لذلك الكتاب" (يلاحظ المحقق هنا أنه: لم يرد حرف الباء مع أن هناك كتاباً مخصصاً لذلك في الشامل.. وربما كان ذلك من سهو القلم).
صدرت - حتى عام 2001 - ثلاثة أجزاء من الشامل، وذلك ضمن إصدارات المجمع الثقافي بالإمارات الذي يديره الشاعر محمد السويدي الذي كان حماسه لإصدار هذا العمل التراثي المعرفي الضخم وراء خروجه إلى النور في طبعات أنيقة تليق بمكانته ومكانة مؤلفه -رحمه الله- في تاريخ العلم الإنساني.
ويكيبديا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.08871 seconds with 11 queries