مرحبا شباب، متل ما وعدتكن هاي قصيدة أصهار الله للمعلم الكبير نزار قباني، و إنشالله تعجبكن، و اللي عندو شي قصيدة من هالمستوى أو برد فيها نزار على منتقديه يا ريت يطلنا ياها، ما رح طول أكتر من هيك، يللا بلشوا اقروا القصيدة:
أصهار الله.....
ما جاء يوما حاكم لهذه المدينة
إلا دعا الناس إلى المسجد..
يوم الجمعة..
و قال في خطبته العصماء
بأنه من أولياء الله...
و أصفياء الله...
و أصدقاء الله...
ما جاء يوما حاكم
لهذه المدينة المقهورة،
المكسورة،
الحزينة...
إلا ادعى، بأنه الممثل الشخصي،
و الناطق باسم الله..
فهل من المسموح،
أن أسأله تعالى..
هل أنت قد أعطيتهم وكالة
مختومة..موقعة؟..
كي يجلسوا على رقاب شعبنا
إلى الأبد....
هل أنت قد أمرتهم
أن يخربوا هذا البلد؟
و يسحقونا كالصراصير،
بأمر الله..
و يضربونا بالبساطير،
بأمر الله...
فإن سألت حاكما منهم
من الذي ولاك في الدنيا على أمورنا؟
قال لنا: يا جهلة..
أما علمتم أنني..
أصبحت صهر الله؟؟
أريد أن أصرخ:
يا الله !
هل أنت عينت وزير المال؟
إذن.. لماذا انفجر الفقر؟
لماذا انفجر الصبر؟
لماذا ساءت الأحوال؟
و أصبح الصحن الرئيسي هو الزبالة...
و أصبح العصفور في بلادنا..
لا يجد النخالة..
فهل غلاء الخبز..
شأن من شؤون الله؟؟
و هل غلاء الفول؟ و الحمص..
و الطرشي..
و الجرجير..
شأن من شؤون الله؟...
و هل غلاء الموت، و الأكفان،
شأن من شؤون الله؟
عفوا فيروز أقاطعك.. أجراس العودة لن تقرع
خازوق دق بأسفلنا ..
من شرم الشيخ إلى سعسع
من أين العودة والعودة تحتاج المدفع
و المدفع يلزمه كف و الكف يحتاج لإصبع
و الإصبع ملتذ لاهٍ .. في دبر الشعب له مرتع....