عرض مشاركة واحدة
قديم 13/11/2007   #5
شب و شيخ الشباب ASH
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ASH
ASH is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
للأسف مابعرف وين الله حاططني!!!
مشاركات:
3,680

إرسال خطاب MSN إلى ASH
سوريا الجزء الخامس


المسرح الغنائي الرحباني
تنبَّأ المتنبئون، بعد رحيل عاصي، منذ نحو عشرين سنة، بإصابة المسرح الرحباني بنوعٍ من الشلل. ولما لم تتحقق النبوءة، ووُلِدتْ سلسلة من المسرحيات، بدءاً بـ (صيف 840) مروراً بالوصية، وآخر أيام سقراط، والمتنبي، وملوك الطوائف، وحكم الرعيان، وانتهاء بـ (جبران والنبي) في صيف العام 2005م، انتشرت (نظرية) تؤكد أن هذه الأعمال دون السوية القديمة.. لا بل ذهب بعضهم إلى لوم جمهور المسرحية الأخيرة بقسوة، متسائلاً: (هل يمكننا أن نتحدث عن جمهور فصامي؟ ماذا يريد الجمهور مثلاً وهو يشاهد فناً يتخبط بين ادّعاءات فكرية وبين تهريج بحت ويقفز من مسألة إلى مسألة محولاً إياها جميعها إلى قفشات وإلى طُرَف..) لا أدعي أن المسرح الرحباني فوق الانتقاد، ولكن لا بد من الاعتراف بأهمية قرار منصور متابعة المسيرة عبر المسرح الغنائي على وجه الخصوص، فغياب عاصي، ونصري شمس الدين وفلمون وهبة، من العسير تناسيه، يضاف إليه عدم التعاون بين منصور وفيروز التي يصعب التعود على غيابها عن هذا المسرح، أطلق (نوتةً) سلبية تمنى كثيرون لو أنهم لم يسمعوها.
خيار متابعة تقديم مسرحيات غنائية، مهم جداً، ومؤشّر على أصالة راسخة، وسعة أفق، ورسوخ قدم، وقبول واعٍ لتحديات جمة.
يستدعي الأمر بعض الأسئلة، لأن (النقد) القائل إن سوية مسرحيات المرحلة الرحبانية الماضية أفضل مما هي عليه اليوم، غير كافٍ وغير منصف.
فلنترك جانباً - مؤقتاً - مسألة الموسيقى والأغنيات، فهل ننسى التطور الحاصل في (شكل) هذا المسرح، من أساليب الإخراج والإضاءة والزينة المسرحية، وتصميم المشاهد والثياب إلخ..
وهل ننسى تنوع الموضوعات وأهميتها وانعكاساتها على الواقع الراهن؟ وهل ننسى الوجوه الجديدة التي قَدّمها هذا المسرح، والأصوات التي احتلّتْ المكان المسرحي الجديد؟ ثم هل نستهين بمواهب الجيل الرحباني الثاني - دون ذكر الأسماء - سواء من يعمل منهم مع منصور أو مستقلاً عنه؟ ولا بد لنا من التوقف عند الجانب المهم في المسرح الغنائي، ألا وهو موضوع الألحان والأداء.
نلاحظ هنا أن النقاد المؤهلين فعلاً، للقيام بهذه المهمة، هم الآن قلة نادرة. من هذه القلة من لا يقيم وزناً للرحبابنة مهما فعلوا. ولا حاجة لذكر الأسماء.. هؤلاء لن يكتبوا - إذا فعلوا - نقداً موضوعياً. والقسم الآخر من هذه القِلة سيكتب إطراءً ومديحاً، لا تحليلاً رصيناً. لذلك توجد ضرورة لوجود طرف ثالث يتولى الأمر؛ لأن الموسيقى الرحبانية مظلومة فعلاً، نقداً وتجريحاً.
قرأت ما كتبه (نقاد) لبنانيون بعد عرض آخر أعمال منصور وفريقه، صيف العام 2005 (جبران والنبي)، فكان الجانب الموسيقي أقل ما حاز اهتماماً. لا بل اعترف بعضهم صراحة - وهذه فضيلة تحسب لهم - إنه غير مؤهل لهذا (النقد) ولا يُعبّر إلا عن ذوقه الشخصي.
إن من يستمع إلى ألحان مسرحية ملوك الطوائف مثلاً، لا بد له من أن يلمس فعلاً مدى السوية الرفيعة للألحان وللأداء. ولا بد لمن يستعيد ألحان مسرحية المتنبي من أن يدهش، هذا إذا كان يعرف صعوبة تلحين القصائد المكتوبة بالعربية الفصحى. ويؤسفني ذكر حكاية تفصح عما أود قوله في هذا المجال.

卍»•ஐThere Is No SadnesS Without Joy,And There Is No Joy Without Pain ஐ•«卍
كيف اتوبك يا اطهر ذنوبي و اوقف عند حدي و انت ذنب لا غفره الله لي ولا لي عنه توبه
كتب الله أن تكون دمشق بك يبدأ وينتهي التكوين
أهي مجنونة بشوقي إليها هذه الشام أم أنا المجنون
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04283 seconds with 11 queries