الموضوع: حوارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 03/01/2008   #154
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


ماذا يمثل احتلال العراق في النص الشعري العربي؟
- احتلال العراق وسقوط بغداد أنتج مقالات ومواقف للمثقفين العرب، لكنه لم ينتج قصيدة واحدة، واعتقد أن وجود ثنائية لا أمريكا ولا صدام شعار الشعب العراقي هو الخيار والصدى الحقيقي، والشاعر كان ينظر إلى النظام الذي ادعى انه سيواجه أمريكا ثم رآه يسلم العراق في ساعات، فالحدث محبط، ونحن نشعر بالعار لان المقاومة في جنين استمرت عشرة أيام وعاصمة الخلافة تسقط في ساعات ونحن؟ كشعراء عادة أما أن نقف مع الحدث الايجابي والتراجيدي، ولكن الحدث محبط ونحن نخجل من الحديث عنه، ولهذا فهو ليس محفزا على الشعر.


* مازال البعض يثير إشكالية علاقة المثقف مع السلطة بأوجه مختلفة متى يمكن أن نتحرر من هذه الإشكالية؟
- الأنظمة العربية عادتها أن تعلق هزائمها على كاهل المثقفين، مع أن المثقف لا يملك القرار السياسي ولا العسكري في مواجهة الأخطار، فالشاعر يريد أن يكون مع هموم الشعب أو يختار حزبا من الأحزاب المعارضة، وانأ اخترت الحساسية الشعبية لاعتقادي أن السلطة والمعارضة لا تمثلان قطاعا شعبيا واسعا، لكن الحساسية الشعبية غير مؤطرة، وهنا انتقل إلى المثقف اليساري من النضال ضد الإمبريالية إلى السقوط في شرك مؤسسات المجتمع المدني المخترقة والممولة أمريكيا، وفي المشرق العربي أصبح الأمر عاديا، هناك خلط بين دور المثقف بين انتماؤه الوطني وبين الحساسية الشعبية التي اخترتها كوني فلسطينيا.





* نلاحظ في سنوات هجوما العولمة على الوطن العربي تراجعا كبيرا للنخب اليسارية فهل يكفي مثلا رفض الجوائز الحكومية للتعبير عن الموقف؟
- لقد ظهر تيار خطير في سياق التراجعات اليسارية المتمثل في التيار اللبرالي، وهو اخطر على مصالح شعوبنا من أية جهة أخري، وهو تيار ليبرالي تابع ومخترق، ومقولاته تنحصر في التكيف مع الأمركة والطروحات الصهيونية والديكتاتورية كسلوك ضد التيارات الاخري، وكناقد استبشرنا خيرا بالتخلص من البعثيين والقوميين. ومن شعاراتهم من اجل الدخول في عهد الديمقراطية، فإذا بالتيار اللبرالي التابع أكثر خطرا من شعارات السابقين، فهو يمارس الديكتاتورية ضد الآخرين بداية من الصحافة التي يمتلكها وانتهاء بالتعليم، فقد ربط اللبرالية بالتامرك والتصهين، واليسار التقليدي تراجع دوره لأنه ربط نفسه بالاتحاد السوفيتي والاشتراكية فأصبح اليوم يتيما على مأدبة اللئام، وبقي اليساري الفردي وحيدا يرفض كل شئ، ونحن نعيش مرحلة انتقالية غير واضحة المعالم إلى أن تظهر خطوط جديدة، ولكن الأكيد أننا لن نصبح لا أمريكيين ولا اسرائليين لان هؤلاء يرفضوننا أصلا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04724 seconds with 11 queries