بحب حصص النحو أنا
منذ مدة و المنبر يفتقر هذه النوعية من الحورات، لذلك لابد من اغتنام الفرصة هنا.
بعيداً عن الحديث في الأديان و العقائد والتي لا أعتقد أنها السبب في هذه الظواهر، ما تتحدث عنه أخي الكريم لا يعدو كونه ثقافة اعتنقتها بعض المجتمعات لأسباب مختلفة لا مجال للخوض فيها هنا.
لكن ما لفت نظري أنك تتحدث عن الأمم الأخرى على أنها تسخر من هذا الغثاء و تعتبر هذا الشرق مجرد حديقة حيوان كبيرة حط بها الزمان هاهنا، دورها التاريخي ينحصر في أنها مادة للترفيه و استدرار الضحك!
أخي الكريم هب أن هذا المجتمع إنتفض على إرثه السخيف وطلقه طلاقاً بائناً بينونة كبرى، وإصطف على جانبي الطريق يستقبل الحداثة وفق المفهوم الذي نقصده طبعا، هل سيقبل طلاب الترفيه ذلك؟ وهل سيسمحون بأن يتحول هذا المجتمع من مادة لاستدرار الضحك، ليصبح بين ليلة و ضحاها نداً يقف بالمرصاد دفاعاً عن حقوقه، ماضيه، حاضره، ومستقبله؟
لست من هواة تفنيد الأشياء على قاعدة نظرية المؤامرة، لكن أعشق النظر للأشياء كما ينبغي.
إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!
19 / 6 / 2007
|