عرض مشاركة واحدة
قديم 06/05/2008   #7
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


‏- ‏ما‏ ‏دام‏ ‏هناك‏ ‏آخر‏ . . ‏فليس‏ ‏ثمة‏ ‏وحدة.
‏- ‏وأين‏ ‏الآخر‏؟
‏- ‏مؤقتا‏. . .‏هو‏ ‏العلاج‏.
‏- ‏وهل‏ ‏تقبلنى ‏بكل‏ ‏فكرى ‏الصاخب‏ . .‏أو‏ ‏الشاذ‏ ‏؟!
‏- ‏إنى ‏أقبلك‏ ‏بكل‏ ‏ما‏ ‏تحويه‏ ‏وتمثله‏ ‏وتقبله‏ ‏وترفضه‏ . . ‏فهل‏ ‏تقبلنى ‏أنت‏ ‏؟
‏- ‏أنا‏ ‏؟‏. . ‏أنا‏ ‏أخاف‏ ‏منك.‏ ‏
‏-‏عندك‏ ‏حق‏، ‏فى ‏أزمتك‏ ‏هذه‏ ‏تخاف‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏الكلام‏ ‏وكل‏ ‏الناس‏ . . ‏ولكن‏ ‏للأمر‏ ‏احتمال‏ ‏آخر.‏ ‏
‏-‏وأخاف‏ ‏من‏ ‏الاحتمال‏ ‏الآخر.‏ ‏
‏- ‏ولكنك‏ ‏لا‏ ‏تعرفه‏.
‏- ‏حين‏ ‏تفترضه‏ . . ‏لن‏ ‏يصبح‏ ‏مجهولا.
‏- ‏أنا‏ ‏خائف‏ . . ‏طيور‏ ‏فكرى ‏تهرب‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏الأقفاص‏.
‏- ‏ولكنها‏ ‏لو‏ ‏استمرت‏ ‏فى ‏السماء‏ ‏بلا‏ ‏حدود‏ . . ‏فسوف‏ ‏تهلك.‏ ‏
‏- ‏ستبحث‏ ‏لها‏ ‏عن‏ ‏عش‏ ‏ولو‏ ‏فى ‏القطب‏ ‏المتجمد.‏ ‏
‏- ‏تهلك‏ ‏من‏ ‏البرد‏ ‏والوحدة‏.
‏- ‏أفضل‏ ‏من‏ ‏السجن‏ ‏داخل‏ ‏الخداع.‏ ‏
‏- ‏ولكن‏ ‏هناك‏ ‏احتمال‏ ‏آخر‏.
‏- ‏أى ‏احتمال‏؟
‏- ‏الانسان.‏ ‏
‏- ‏هو‏ ‏الذى ‏أشقانى ‏وعذبنى ‏حتى ‏انكسرت‏ . . ‏أمى ‏كانت‏ ‏الإنسان‏ ‏الأول‏ ‏فى ‏حياتى ‏ثم‏ ‏تركتنى ‏دودة‏ ‏تسعى ‏فى ‏صحراء‏ ‏المدرسة‏ ‏بين‏ ‏حروف‏ ‏جافة‏ ‏وطباشير‏ ‏أكلح‏ ‏لا‏ ‏نبض‏ ‏فيه‏، ‏ثم‏ ‏سجنت‏ ‏وأنا‏ ‏أبحث‏ ‏عن‏ ‏الانسان‏ ‏بين‏ ‏صفحات‏ ‏الكتب‏، ‏ثم‏ ‏فجعت‏ ‏وأنا‏ ‏أفتقد‏ ‏الإنسان‏ ‏فى ‏مجال‏ ‏العلم‏ ‏الجامد‏ ‏
قلت‏:‏ولكن‏ ‏هذا‏ ‏لا‏ ‏يعنى ‏أن‏ ‏تكف‏ ‏عن‏ ‏التعليم‏ ‏أو‏ ‏تهاجهم‏ ‏الكتب‏ ‏أو‏ ‏تحطم‏ ‏قديسة‏ ‏العلم‏ .‏
قل‏: ‏إذا‏ ‏ماذا‏ ‏يعنى ‏؟
قلت‏: ‏يعنى ‏أن‏ ‏تخرج‏ ‏من‏ ‏تجربتك‏ ‏أقوى ‏وأصلب‏ ‏فتدافع‏ ‏عن‏ ‏المدرسة‏ ‏ولا‏ ‏تنسى ‏الحب‏ ‏وتتصالح‏ ‏مع‏ ‏الكتاب‏، ‏فالكلمة‏ ‏وسيلة‏ ‏الاتصال‏ ‏بين‏ ‏البشر‏ ‏على ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏هناك‏ ‏بشر‏، ‏ثم‏ ‏لنسخر‏ ‏العلم‏ ‏فى ‏خدمة‏ ‏الحياة‏ ‏بكل‏ ‏نبضها‏ ‏العاطفى ‏وجمالها‏ ‏الفنى..‏
قال‏ : ‏ولكن‏ ‏كيف‏ ‏؟
قلت‏ : ‏بأن‏ ‏تستمر‏ ‏
قال‏ : ‏الألم‏ ‏والخوف‏ ‏والسجن‏ ‏والانهيار
‏ ‏قلت: ‏الانهيار‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏ضياعا‏ ‏ودمارا‏ ‏كما‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏إطلاقا‏ ‏لقدرات‏ ‏لا حدود لها‏ ‏مثل‏ ‏تفتيت‏ ‏الذرة‏ ‏سواء‏ ‏بسواء‏، ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تفنى ‏البشر‏ ‏كما‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تدفع‏ ‏بهم‏ ‏على سلم ‏الرقى ‏البناء‏.
قال: هل يمكن أن يكون بالإنسان طاقة مثل الذرة؟
قلت‏: ‏بل‏ ‏أقوى ‏وأبقى .‏
قال‏: ‏أين‏ ‏هى ؟
قلت‏: ‏هى ‏الخبر‏ ‏والحب‏ ‏والإرادة‏ ‏والفضيلة‏ ، ‏هى ‏التى ‏استمرت‏ ‏بالتطور‏ ‏حتى ‏الآن‏ ، ‏هى ‏التى ‏انتصرت‏ ‏دائما‏ ‏وستنتصر‏ ‏دائما‏.
قال‏ : ‏أين‏ ‏هى ‏؟
‏- ‏فى ‏داخلك‏ ‏
‏- ‏الحب‏ ‏فى ‏داخلى ‏أنا‏ . . ‏؟‏ ‏لو‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏حكما‏ ‏عدلا‏ ‏لحكم‏ ‏بيننا‏ ‏الآن‏ . . ‏من‏ ‏الذى ‏يخرف‏ ‏؟‏ ‏أنا‏ . . ‏أم‏ ‏أنت‏؟‏ ‏لقد‏ ‏كان‏ ‏الخوف‏ ‏فى ‏داخلى ، ‏أما‏ ‏الحب‏ ‏فقد‏ ‏ذهب‏ ‏منذ‏ ‏خدعتنى ‏أمى ; ‏ذهب‏ ‏ولم‏ ‏يعد‏.
‏- ‏لم‏ ‏تكن‏ ‏تقصد.‏ ‏
‏- ‏ولم‏ ‏أكن‏ ‏أعرف‏.
‏- ‏والآن‏ ‏تعرف‏.
‏-‏وأين‏ ‏هى ‏؟
‏- ‏هى ‏تمثل‏ ‏الآخرين‏ ‏فترة‏، ‏وأنا‏ ‏قد‏ ‏أمثلهم‏ ‏فترة‏ ‏أخرى.
‏-‏ماذا‏ ‏تعنى ‏؟‏ ‏أأبدأ‏ ‏من‏ ‏جديد‏ ‏؟
‏- ‏ولم‏ ‏لا‏ ‏؟‏ ‏
‏- ‏ومن‏ ‏يضمن‏ ‏لى ‏؟‏ ‏
‏-‏قوة‏ ‏الخير‏ ‏التى ‏استمرت‏ ‏بالانسان‏ ‏حتى ‏الآن‏.
‏- ‏تعلمنى ‏نظريات‏ ‏الحياة.‏ ‏
‏- ‏بل‏ ‏تحس‏ ‏بنبض‏ ‏الصحة‏ ‏
‏- ‏على ‏ألا‏ ‏أرجع‏ ‏للكتب‏ ‏ومعمل‏ ‏الأبحاث.
‏-‏بل‏ ‏حين‏ ‏ترجع‏ ‏للكتب‏ ‏ومعمل‏ ‏الأبحاث‏ ‏سوف‏ ‏تملؤها‏ ‏من‏ ‏فيض‏ ‏حياتك‏ ‏وإنسانيتك.
‏ -‏أنت‏ ‏تحلم‏ ‏
‏- ‏أنا‏ ‏أمارس‏ ‏هذا‏ ‏الحلم‏ ‏

تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..


اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!

حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06756 seconds with 11 queries