عرض مشاركة واحدة
قديم 12/07/2006   #28
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي


وقد قال أحد شعرائهم:
قل للمليحةِ في الخمار الأسودِ ما ذا فعلتِ بناسكٍ متعبدِ
قد كان شمر للصلاةِ ثيابه حتى وقفتِ له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامه لا تحرميه بحق دين محمدِ
وعلى مدى أربعة عشر قرناً من الزمان ظلت المرأة المسلمة ترسف في أغلال هذا السجن. فما الغرض من وراء هذا الحجاب؟ ما ذا حدث في مكة والمدينة في بداية الإسلام، وعلى مدى عشرين عاماً لم تُحجّب فيها المرأة؟ هل أصبح الرجال وحوشاً ضارية تفترس النساء في كل شارع مشين فيه؟ طبعاً لم يحدث شئ من هذا القبيل. ولم تكن المرأة عورة في نظرهم إلى أن جاء الفقهاء وجعلوا جسمها عورة. والشارع عندما قال " يدنين إليهن جلابيبهن" إنما قصد تغطية الصدر، لأن الجلباب كان عبارة عن ملاءة تغطي الصدر والبطن. لم يكن هناك جلباب يغطي الوجه. كان النساء في الجاهلية يلبسن خماراً يغطي الرأس، وكان الوجه مكشوفاً.
وسابقاً نزلت آية أخرى: " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" [25]. وبهذا اكتمل سجن المرأة المؤبد. فهي الآن أصبحت قارةً في بيتها لا تبرحه إلا لبيت زوجها يوم زفافها ثم لقبرها. وإذا، لا سمح الله، واضطرت للخروج من بيتها وهي حيةٌ ترزق، فيجب أن تتغطى من رأسها إلى أخمص قدميها وتلبس الخمار. وهكذا تم عزل المرأة المسلمة عن المجتمع. وبما أن المرأة نصف المجتمع، فقد تعطل هذا النصف.
وأخيراً بعد أن كاد القرن العشرين أن ينتهي، سمحت بعض الدول المسلمة لنسائها أن يخرجن محجبات إلى العمل بمكاتب أو مستشفيات تكون المرأة فيها معزولة عن الرجال لأنها تعمل في قسم النساء الذي لا يدخله الرجال إلا بالأذن. وطبعاً الحجاب مع العباءة، يحد من حرية حركة المرأة ويجعل من العسير عليها العمل في الشرطة أو في الجيش أو في أي وظيفة تستدعي سرعة الحركة كإطفاء الحرائق أو الإسعاف في الحوادث. وإذا اشتغلت المرأة طبيبة جراحة أو أخصائية في أمراض النساء والولادة لا تستطيع لبس الحجاب في غرفة العمليات، وبما أن غرفة العمليات بها جراحون رجال ورجال يعملون في نقل المرضى من وإلى غرفهم، وكذلك أخصائيون في التخدير وغير ذلك، يجب أن نبني لها غرفة عمليات خاصة لا يدخلها الرجال، ولا تستطيع هي أن تجري عمليات جراحية على الرجال. وهذه طبعاً تكلفة غير ضرورية، ومضرة بالمجتمع
والمرأة المتحجبة في بلاد الغرب ملفتة للانتباه أكثر من المرأة التي تمشي نصف عارية، ويكون الحجاب قد جلب إليها انتباهاً قد يسبب لها مضايقات أكثر مما لو لبست اللبس العادي كالنساء الغربيات. والحجاب هنا قد أتى بعكس المقصود منه. وفي فرنسا وأمريكا وكندا منعت بعض المدارس الطالبات المسلمات من لبس الحجاب مما أضطر أولياء أمورهن إلى إبقائهن بالمنازل، وهذا لا شك يؤثر في تعليم هؤلاء الطالبات وقد يضر بمستقبلهن.
أطباء علم النفس يعرّفون بعض حالات الخوف الغير طبيعي ب " Phobia " وترجمتها بالعربية " هوس ". والهوس هو الخوف المبالغ فيه من شئ لا يحرك غريزة الخوف في شخص عادي. والإسلام لديه هوس بالجنس. إذا نظر الرجل إلى امرأة، لعب الشيطان بعقليهما، والنتيجة هي علاقة جنسية تؤدي إلى إنجاب أبناء سفاح. والخوف كل الخوف هو إنجاب أبناء السفاح، لأن الإسلام لا يعطي نفس الأهمية للعلاقة الجنسية بين الرجل والرجل. فالرجلان اللذان يأتيان الفاحشة نضربهما بالنعال، وإن تابا، تركناهما وحالهما لأن الله غفور رحيم. أما إذا جامع رجلٌ امرأة فيجب أن يُرجما.
ولمنع المرأة من إنجاب أبناء السفاح يجب أن تتحجب المرأة حتى نعزلها عن الرجل. والحجاب مفروض فيه أن يحافظ على عفة وشرف المرأة المسلمة لأن الشرف والجنس هما اللذان يشغلان كل عقل الرجل المسلم. ولكن بعد كل هذه القرون من الحجاب هل استطعنا أن نقضي على إقامة علاقات جنسية بين النساء والرجال قبل الزواج؟ أو هل قضينا على الخيانة الزوجية أو إنجاب أطفال السفاح في العالم الإسلامي؟
بالطبع لم نقض على أي شئ من هذا. ففي كل بلد عربي هناك معهد أو ملجأ يضم أبناء السفاح، وفي المغرب، حيث هناك بعض الحريات، قدمت الصحفية فريدة الرحماني حلقة عن " واقع أمهات أطفال السفاح "، بثتها الإذاعة ونالت استحسان لجنة التحكيم في " الجائزة الكبرى للصحافة " [26]. وفي العراق ناقش مجلس الحكم حديثاً موضوع منح الجنسية العراقية لأطفال السفاح. وفي مصر والسودان والسعودية والخليج وإيران هناك آلاف من أطفال السفاح.
والعلاقات الجنسية بين الشباب من الجنسين لا تقل عن مثيلاتها في أوربا، خاصة وأن كل شاب وشابة في الخليج يمتلك تلفون جوال، ويكتب الشاب نمرة جواله على قطعة من الورق يرميها عند أقدام الفتيات المحجبات في صالات التسويق المنتشرة في كل مدن الخليج. والكاتب شاهد أكثر من مرة بالكويت وبالخليج نساء متزوجات يحضرن للمستشفي في الساعات الباكرة ويطلبن شهادة من الطبيب المناوب تقول أن المرأة تلك قضت الليلة بالمستشفي، وفي حقيقة الأمر كانت هي قد قضتها مع عشيقها.
وقصة الحجاب في الإسلام مليئة بالمفارقات والمتناقضات التي تصطدم مع العقل والتفكير السليم. فمثلاً في الآية 55 من سورة الأحزاب: " لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا أخوانهن ولا أبناء أخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن وأتقين الله إن الله كان على كل شئ شهيداً ". فليس على المرأة حرج ألا تتحجب من المذكورين في الآية، بمن فيهم ما ملكت يمينها من العبيد الذكور، ولكن يجب أن تتحجب من عمها وخالها لأنهما لم يُذكرا في الآية. ويقول العلماء السبب في ذلك أن العم أو الخال إذا رآها بدون حجاب قد يصفها لابنه. فكل هؤلاء الناس الذين يرونها دون حجاب لن يصفوها لابن عمها، بما فيهم أمه، لكن عمها يمكن أن يفعل ذلك. وماذا عن ما ملكت يمينها من العبيد؟ أليس لهم شهوة جنسية أم أن جميعهم مخصيون؟ ألم يتهم الناس مارية القبطية عندما ولدت للرسول ابنه الوحيد إبراهيم، ألم يتهموها بالعبد المصري الذي كان يتردد عليها، وأرسل الرسول عمر بن الخطاب ليقتله؟ ويقال إن عمر دخل عليهما البيت شاهراً سيفه فلما رآه العبد هرب وتسلق نخلةً بالبيت ولم يكن يلبس سروالاً، فنظر عمر ورأي أنه مجبوب، أي مقطوع العضو التناسلي، فتركه.
وفي مرة كان الرسول جالساً مع عائشة وأم سلمة، بعد نزول آية الحجاب، فدخل علية ابن أم مكتوم، وكان رجلاً أعمى، فطلب الرسول من نسائه أن يتحجبن، فقالت له أم سلمة: " لكنه أعمى"، فقال لها الرسول: " وهل أنتِ عمياء". منطق لا يتماشى والعقل. تتحجب المسلمة من الرجل الأعمى لأنها تراه وهو لا يراها.
وقد تعلم السعوديون في السبعينيات أن الحجاب قد يساعد على ارتكاب الجرائم. ففي ذلك الوقت كان ممنوعاً إظهار وجه المرأة في جواز السفر الذي يراه الأجانب والغرباء، فانتهز الرجال هذه الفرصة وسافروا إلى دول شرق آسيا ورجعوا بنساء محجبات ادعوا أنهن زوجاتهم، ولما لم تكن بالجواز صورة للمرأة، وهي محجبة على أي حال، استطاعوا إدخال عدد لا يُستهان به من هؤلاء النساء للمملكة. وأخيراً أجبرهم الواقع لإلصاق صورة المرأة في جواز سفرها، وبدون حجاب.
وما زال الحجاب يساعد النساء المتحجبات في الركوب في سيارات غير أزواجهن أو أخوانهن في وضح النهار وبدون خوف لأنها مغطية من الرأس إلى القدم ولا أحد يعرفها من عباءتها. وكنتيجة لهذه الممارسات قد انتشر مرض فقدان المناعة المكتسبة ( الايدز) في السعودية في الأعوام القليلة الماضية إذ بلغ عدد الحالات العام الماضي 6787 حالة، 45 بالمائة منها عن طريق العلاقات الجنسية [27]
وقد أفتى علماء الوهابية في السعودية أن كل ما يؤدي للحرام فهو حرام. فبعد أن حجّبوا المرأة حرمّوا عليها قيادة السيارة، لأنها لو قادت سيارتها بنفسها فقد تذهب إلى منزل عشيقها دون رقابة، وحتماً يؤدي هذا إلى الزنا، وهو حرام، وبالتالي قيادة السيارة حرام على المرأة. نسأل الله أن يساعد المرأة المسلمة في القرن الحادي والعشرين.

13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04336 seconds with 11 queries