[فايق ورايق ومدايق]

هدايا الكَرَز
فلترق أيّها الشـــعرُ من مقلتيك دماً
وسنهديـــك هذا المــكاءَ وشيئا من التصديــــة
إبـــكِ...
هذا الــــبدويّ العتــــيقُ
نغنّي لــــه ألف عـــــامٍ
ولكنّه لا يلــــين
كــــل تلك الوجـــــوه الغريبـــة
تجتــــاح أقدامهـــا الشارع المُستغيض بها
وتنشدُ أعينهم أعينـــا يسكرون بها
فتبخل أن تستضيفك في ركــــن قهوتها..وفنجانُها لا يكون
من لزائرها المتهيّجِ صبّــــا وعنوانُهُ قُبلةٌ..
أرسلتها الأهـلّــــــةُ ...في موســـمٍ للنـــذور؟
والقرابين...يشتاقها معــــبدٌ تستبيحُ بأكنافِهِ..ثكلَ أمي المُدى
فأؤوبُ لتلك الوشائجِ في رقصةٍ للمهــــاة سُـــدى
أيّها الوعـــــدُ هزّ النصيحةَ وإلق عصـــاك...
وغــــضّ السطور الأخــــيرة من شهقتي..
ولتقل هاهـــنا كــــان ذاك الفتى..وهذي السطور ..
تشيرُ إلى خطــــوةٍ من يديــــه
الفتى كــــان ظـــلّا مديــــدا..يــــوزّعُ من عمرهِ..
في اقتسام الحكاياتِ والخــــبزَ..
والأعــــــينَ النجلَ..
والأنـــــجمَ الضاحكة
كـــــان يكتبُ فو قَ السحابةِ:
فليمنح اللهُ مريــــم
طـــــفلاً..
بهيّـــا..ليتلوَ أبنــــاءَنا مهرجانُ حــــقول
كـــــان إذ جنّهُ الليلُ...
ألقى رداءَ الضـــــياء عليه...فعاد المسافرُ..
والعاشــــقون تسمّوا قصيدا..
فأهدى لهم أصـــــلَ خمرٍ شجيٍّ..
ومن كَـــــرَزٍ دسّــــهُ لارتهان المُنى
كـــــان ترتيلةً..للمكان ..
الذي تمتطيهِ..الروايــــاتُ
أهزوجـــــةً ...
للزمان المهـــــاجرِ في معصمي
قــــال لم تفتلتْهُ المنايــــــا...
سلوا ..ساقيــــاً..للثرى..وســــل وا..
قــــــطرةً...
قـــــــفزةً
خفـــــقةً...
واشتهاءَ جـــــنون
وســــلوا القريتين ..
التي كـــــان فيها..
سلوا العـــــــيرَ..
ســـــــوف يعود؟!
سيعودُ الفتى والسنونو...يغـــــنّونَ..
ليسَ..لــــــهذا البدويّ العتيقِ
الذي لايلــــــين

أهداء من قلمي إلى كل الغرباء...