عرض مشاركة واحدة
قديم 12/05/2006   #9
صبيّة و ست الصبايا لاوديسا
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ لاوديسا
لاوديسا is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
مشاركات:
1,778

افتراضي


الشخصية الثامنة الاسكندر الاعظم
---------------------------------------


بعد قرون كثيرة، ما زال الإسكندر الاعظم يعتبر واحدا من أعظم الغزاة في العالم في التاريخ البشري، و قد مات هذا الجندي الشجاع في بابل (العراق) قبل أكثر من 2000 سنة، و لم يتجاوز الحادية و الثلاثين من العمر.
كانت إمبراطوريته تمتد من اليونان إلى الهند، لكنها تفسخت بعد موته، مع أن المدن التي بناها ما زالت موجودة، حيث يقال أنه بنى حوالي 70 مدينة خلال فترة حياته القصيرة.
تقول القصة أنه حين كان الإسكندر ولدا في الرابعة عشرة، قام بترويض الحصان الشرس "بوسيفالوس" و هو حصان لم يستطع أي إنسان آخر أن يروضه و يسيطر عليه، و قد امتطى هذا الحصان في كل معاركه و قد مات هذا الحصان في معركة وقعت في الهند، و أقام مدينة أسماها باسم هذا الحصان الشجاع !
والد الإسكندر، فيليب، أصبح ملك مقدونيا في عام 359 قبل الميلاد و شكل جيشه الخاص به و خطط لغزو الإمبراطورية الفارسية العظيمة، لكنه قتل في عام 336 قبل الميلاد في مؤامرة نفذت في قصره.
و بعده اصبح الإسكندر ملك مقدونيا و هو في العشرين.
تلقى الإسكندر التدريب على فنون الحرب من والده و كان الفيلسوف الكبير أرسطو أستاذه.
بعد موت والده، قامت ثورة كبيرة في مملكته، لكن الإسكندر أعاد النظام في وقت قصير جدا، و هاجم الإمبراطورية الفارسية حوالي 334 قبل الميلاد، و هناك خاض معركتين و أحرز انتصارات مذهلة، و بعد أن هزم فارس، هاجم مصر و احتلها و أقام مدينة تسمى الإسكندرية.
حين دخل الإسكندر آسيا الوسطى، رأس عربة الملك القديم غورديوس و قيل له أن هنالك أسطورة بأن من يستطيع أن يفك العقدة التي تربط العربة سوف يحكم العالم، فأمسك الإسكندر بالسيف و قطع العقدة، و كان عنها ملكا على مقدونيا و اليونان و مصر و فارس و آسيا – نصف العالم المعروف آنذاك – ، و طوال ست سنوات لاحقة ظل جيشه يواصل المسير، فاحتل أفغانستان و هندوكوش و سمرقند و طشقند و ممر خيبر ثم دخل الهند.
و بعد أن دخل آسيا، آخذ يعيش حياة ترف، فتزوج أميرة غنية جميلة "روكسانا"، و خاض آخر معركة له مع الملك الهندي "بوروس" و هزمه، و كان الإسكندر يأمل في الوصول إلى نهر "غانغا"، لكن حين وصل جنوده إلى نهر "بياس" رفض التقدم أكثر، فقد كانوا غائبين عن بيوتهم و ذويهم أكثر من ثماني سنوات، و حاول الإسكندر إقناعهم لكنهم لم يستمعوا بل عادوا إلى بيوتهم، فأصيب الإسكندر بحمى خلال عودته و مات في سنة 323 قبل الميلاد.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04217 seconds with 11 queries