من أين يأتيني الغضب؟
" أغضبتَ مني ... " !؟
مَنْ .. أنا !؟
عفو العتبْ
ما عدت أدري ..
ما الرضى .. في مقلتيكِ .. وما الغضب
أنا دائماً في لحظتينِ ..
فلحظة للحب أحياها...
وأخرى للفراقِ المرتقب
أنا دائماً ..
رغم الطفولةِ ..
والشقاوةِ .. والشغب
...
أنا دائماً في هدأتين ...
فهدأة للموتِ أرقبها
وأخرى .. للرحيلِ بلا صخب
أنا دائماً في حيرةٍ ...
ألقاكِ هادئة العيونِ
فأشتهي سفر الجنونِ
فأنتهي ... في جنتينِ من اللهب
في عالمين من الغموضِ ...
من الشقاءِ ..
من السكونِ ..
من التعب
...
وأحسُّ يا قيثارتي ...
شيئاً بداخلنا اغترب
وأحسُّ من قلقي أنا ...
عمري ذهب
أرأيتِ فيما قلتُه ..
شيئاً يفسّر ما ادّعيتُ من الغضب !؟
يا هادئه ...
الهمُّ في عينيكِ مثل الحبّ ..
يمنحني ، إذا ما شاءني ، كلّ الوجود بلا سبب
ويعيدني نحو الشقاءِ بلا سبب ..
تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..
اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!
حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
|