عرض مشاركة واحدة
قديم 02/01/2009   #1
شب و شيخ الشباب رضوان ابو فخر
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ رضوان ابو فخر
رضوان ابو فخر is offline
 
نورنا ب:
Dec 2008
مشاركات:
296

افتراضي فرضيات البرمجة اللغوية العصبية


بالرغم من حداثة هذا العلم , لكنه لقي اهتماما كبيرا وقد تطور بتسارع مذهل, وأصبح فيه مختصون وخبراء على مستوى العالم, سيما وأنه قد أعطى ثماره سريعا, وخاصة بإختصاره للوقت في معالجة بعض الاضطرابات النفسية.
وكنت أنوي ان اكتب فيه بشئ من التفصيل , لكن بعد الاطلاع على المشاركات فيه بالموقع وخاصة:
- المقدمةالعامة للتعريف بالبرمجة اللغوية العصبية للزميلة "Mounia ".
- الشرح الوافي لمصطلحات البرمجة اللغوية العصبية للزميلة "الماسة" مشكورة .
- ماذا نتعلم من البرمجة اللغوية العصبية للمشرف" Butterfluy ".
بعد اطلاعي على مشاركاتهم- مع شكري الجزيل لهم - رأيت اقتصار الموضوع على عرض فرضيات البرمجة اللغوية العصبية فقط وذلك تلافيا للتكرار.
مقدمة لا بد منها:عن الثراء والتنوع الذي ميز هذا العلم وانعكس على تعريفها, وفيما يلي بعض التعريفات المهمة.
-" هي علم تشفير العقل للتعلم والتجارب".
-" هي تحليل نموذج السلوك البشري على نحو يسمح بمحاكاته من قبل أي شخص".
- "هي دراسة البنية االتجربة الفردية".
- "نموذج للتواصل يستخدم أنماط الفكر للتاثير على سلوك الشخص.
- طريقة للتفكير".
- "نظام لوصف واعادة هيكلة وتحويل المعنى والادراك للشخص لمايحدث حوله".
- "مجموعة من الاجراءات تتمثل قيمتها في فائدتها وجدواها وليس في مدى صحتها".
- "استراتيجية تعلم سريع لتتبع وتطبيق أنماط معينة في العالم".
- "دليل المستخدم للعقل " .

نشأة البرمجة اللغوية العصبية "
يعتبر الاعلان الاساسي لولادة هذا العلم هو عام 1975 عندما نشر كتاب " بنية البرمجة اللغوية العصبية - كتاب عن اللغة والعلاج" وعنوانه الاصلي
"The structure of magic- A book About Language and Theraby "
وكان ثمرة بحوث وتعاون كل من "ريشلرد باندر " وهو مختص بالرياضيات, و" جون جريندر" وهو مدرس مساعد في علم اللغة, وانطلقت دراستهم من محاكاة السلوك
للوصول الى نفس النتائج الذي وصل اليها صاحب السلوك .

فرضيات البرمجة اللغوية العصبية:
لقد صاغ مؤسسا البرمجة اللغوية العصبية فرضياتها معتمدين على دراستهم لمختلف العلوم مثل نظرية الانظمة ,وعلم الضبط ,علم الصرف وعلم دلالات الألفاظ, والمنطق....الخ وهي تمثل المبادئ المؤسسة والمعتقدات الاساسية للبرمجة اللغوية العصبية, واهم ما يميزها هو صياغتها بعبارت قصيرة جزلة سهلة الحفظ والتذكر. وسميت فرضيات لقبولها كما هي دون براهين ,كونها لها منفعة عملية وقيمة تطبيقية.ومعظم من كتب عنها يذكر منها ما بين 10-20 فرضية , وسنورد هنا 15 فرضية وهي التي حظيت بقبول واسع النطاق. وهي :
1- الخريطة ليست هي المنطقة :وهي أهم فرضيه وهي تشير الى الخريطة عقل الفرد وتصوره والمطقة هي الواقع . ومفادها ان ادراك الفرد للواقع لا يعني بالضرورة انه حقيقي, انما هو تفسير فردي و وقد يشوبه الخلل.
2- لكل شخص نموذجه الفريد للعالم: كل منا يدرك العالم من حوله حسب خبرته وتكوينه النفسي ,فبالرغم من وحدانية الواقع لكن كل يدركه بشكل مختلف, وهذا ما يفسر اختلاف تفكير وتسلوك كل فرد تجاه نفس الحدث.
3- التجربة لها بنية: وتشير الى أن الادراك الفردي للواقع من خلال الحواس الخمس تشفر بطريقة منظمة ومدقيقة ويدخل فيها العواطف والوقت والذكريات.
4- الفرد جزء من نظام متكامل: عقله وجسدة ودة واحدة وهو ككل مرتبط بالآخرين والانسان مخلوق مرتبط بالكون وفي كل لحظة يتأثر ويؤثر به.
5- التواصل يعني الاستجابة التي تحصل عليها: الرسالة من المرسل الى المتلقي قدا تصل وفق المعنى الذي اريد لها وذلك اما لعدم وضوحها أو لإختلاف تصورات المستقبل لها.
6-التواصل عملية مستمرة: لا يمكن التوقف عن التواصل مع الآخرين حتى يحالة الصمت ,و70% من التواصل هو غير لفظي( تعبيرات وإيماءات وحركات الجسد) .
7- وراء كل سلوك نية ايجابية: وتشير الى أن، سلوك الفرد ليس عشوائيا وانما يأتي نتيجة منفعة يحققها ,وما يبدو خاطئا لنا يبدو مفيدا له,وتفسيره لا يكون من جهة الصح والغلط بقدر ما هو ماذا يحقق له , والفرضية تفيد في طرق تغيير العادات الخاطئة.
8- يتصرف الشخص وفق أفضل الخيارات المتاحة أمامه: وهي تفسر أن سلوك اي شخص هو أفضل ما عنده في تلك اللحظة مهما بدا لنا هذا السلوك غريبا , ولو كان لديه خيارا افضل لتصرف على نحوٍ أفضل.
9- لا يوجد "فشل" بل تغذية راجعة:وهي تركز على السلوك كمحاولات صح وخطأ اكثر من النظر اليه كفشل , ودائما هناك محاولة أحرى تقربنا من السلوك الصحيح
ولو أن الطفل يدرك الفشل لما استطاع تعلم المشي لكنه يحاول ويحاول.
10- ما يقوم به شخص ما يستطيع أي شخص القيام به: وهنا جوهر المحاكاة للنموذج , اذا استطاع شخص انجاز ما يستطيع الاخرون تحقيقه اذا سلكوا نفس الطريق التي سلكها.
11- اذا كان ما تفعله لا يجدي فعليك بتغيير ما تفعل: وهي تشير الى ضرورة الاستفادة من المرونة والاستفادة من أخطائنا وتغيير طريقة التصرف .
12- نملك كل المصادر لتحقيق ما نريد: وتشير الى القدرات الهائلة الموجودة لدينا ولكننا أحيانا لا نتعرف اليها وقد نبخس أنفسنا وقدراتنا والمطلوب استخدامها بالوقت المناسب.
13- التفوق سمة اصيلة بالإنسان: أن عدم نجاح الشخص وعدم وصوله للهدف هو نتيجة عدم اتباعه للطرق الصحيحة وليس نتيجة نقص وعيب به . ويحكى عن اشخاص يجيدون اتباع الطرق الخاطئة مقابل البحث عن الانسب من الطرق.
14- الشخص الأكثر مرونة هو الأكثر سيطرة والتحكم: والمقصود به أنه الأوفر نجاحا بالوصول لما ما يريد , والمرونة تعني أختيار ما يناسب الظرف وعدم الاصرار على تكرار ما نعرف فقط .
15- الاختيار أفضل من عدم الاختيار : وتشير هذه الفرضية الى ضرورة تعدد الخيارات كي يتمتع الشخص بقدر من حرية التصرف , ووجود خيار واحد يعني عد الاختيار لأنه يتحول الى ظرورة قسرية عليه, ويفقد القدرة على التحكم بما حوله .

رضوان ابو فخر

*** المرجع هو كتاب " علم نفسك البرمجة اللغوية العصبية" تأليف " ستيفبافيستر" و"أماندا فيكرز" ترجمة مكتبة جرير- الرياض



اذا لم أحترق أنا !
وتحترق أنت !
فمن سينير هذه الظلمات ؟
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05523 seconds with 11 queries