أتريدُ أن تمضي إلى الوحدة يا أخي ؟ أتريدُ أن تبحثَ عن الطريق إلى نفسـك ؟
تمهّل قليلاً إذن وَ اصغ إليّ .
" إنّ مَنْ يبحث .. يمضي بدورهِ إلى الضياع بسهولة. وَ كلّ اعتزال خطيئة
" هكذا يتكلّمُ القطيع . وَ لوقتٍ طويل كنتَ معَ القطيع .
سيظلُ صوتُ القطيع يرنُ في داخلك. وَ عندها ستقول :
" لم يعد لي مِنْ ضمير مُـشترك معكم "، سيكون ذلك شكوى ووجعا .
أنظر ، ذلك الوجع ذاته ولّدهُ ذاكَ الضمير :
وَ آخر بصيص من ذلك الضمير ما يزال يشتعل فوق لوعتك .
لكنكَ تريد المضي على دربِ لوعتك الذي هوَ دربك إلى ذاتك !
أرني إذن إن كنت حقيقاً بذلك وَ ذا طاقة
هل أنتَ طاقة جديدة وَ حقّ جديد ؟ حركة أولى ؟ دولاب يدفع نفسه بنفسه؟
سيكونُ بإمكانك إذن أن ترغمَ النجوم على الدوران ِ حولك.
آه .. لكم هناكَ مِن طمع ٍ متلهفٍ على الأعالي !
وَ هناك الكثير من صراعات الطموحين
أرني أنك لست واحداً من الطامعين وَ الطموحين
آه ..
كم هناكَ من الأفكار الكبيرة التي لا تعدو كونها مُحاكاة ً لفعل ِ الفقاقيع
تنتفخ ُ لِتزيدَ مِنْ فراغ ِ الفراغ.
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "