ماركو ماتيرازي.. نجم دفاع ايطاليا الذي تسبب في طرد زين الدين زيدان كابتن فرنسا في مباراة النهائي بين ايطاليا وفرنسا من اللاعبين الذين اشتهروا بسمعة سيئة طوال تاريخه الكروي مما دفع العديد من
ماركو ماتيرازي
الخبراء والصحفيين الي العثور علي مبررات أو علي الاقل البحث عن تفسيرات لتصرف زيزو الذي لايمكن مع ذلك أن يبرره أحد أو ان يقبله أحد في الرياضة.وقد اعتاد ماتيرازي الحصول علي البطاقات الحمراء سواء في دوري الدرجة الرابعة الذي كان يلعب به في بدايات حياته الكروية أو في نادي ايفرتون الانجليزي الذي لم يوفق عندما لعب في صفوفه أو عندما علا نجمه في نادي انتر ميلان أحد أكبر الاندية الايطالية ليحتل مكانة دائمة في دفاع ايطاليا.ففي كأس العالم طرد ماتيرازي من مبارة استراليا بعد حصوله علي الانذار الثاني بعد أن كان قد حصل علي الانذار الاول وهي المباراة التي فازت فيها ايطاليا1/ صفر بضربة جزاء مشكوك في صحتها لتصعد الي الدور الـ16!. وفي فبراير2004 طرد ماتيرازي من مباراة انترميلان امام فريق سيين عندما وجه ماتيرازي لكمة قاضية الي وجه برونو تشريلو لاعب سيين مما دفع الحكم لطرده.
وقد اجتمع الاتحاد الايطالي للكرة خصيصا لبحث هذا الاعتداء ليصدر بعده قرارا بايقاف ماتيرازي لمدة4 اشهر اطلق بعدها علي ماتيرازي بسبب شدة اللكمة التي وجهها لتشريلو لقب' الجزار' و' القاتل'.
ويعترف ماتيرازي البالغ من العمر32 عاما بأن تصرفاته كانت في وقت من الأوقات مثار جدل وانتقادات غير أنه اعتبر أن هذه المرحلة تنتمي الي الماضي وان ماتيرازي الحالي مختلف تماما عن ماتيرازي' المتهور' الذي كان في العشرينات من عمره.
ويقول ماتيرازي في تصريحات خلال مونديال المانيا: أنا لست شيطانا لكني انسان لي اخطائي لكن عليكم بالحكم علي كرجل يمكن أن يصيب وأن يخطيء.ويرجع ماتيرازي تغيير سلوكه الي حرصه علي الحفاظ علي شعور أطفاله بعد أن عايرهم زملاؤهم في المدرسة بوصف أبيهم بالجزار.
وقال ماركو ماتيرازي نجم دفاع ايطاليا ان الانسان يمكن ان يرتكب أخطاء في حياته غير أنه يمكن بعد ذلك تصحيح أخطائه.. مشيرا الي أنه يتعين في هذه الحالة علي الناس قبول توبته.
وقد عاد ماتيرازي ليثير التساؤلات في المونديال بعد أن نجح في اخراج زيدان نجم النجوم عن شعوره فالبعض يتوقع أن يكون ماتيرازي قد سب زيدان بوالدته في حين توقع البعض الأخر أن يكون قد وصفه بالارهابي لأصوله العربية فيما تتوقع مصادر أخري أن يكون ماتيرازي قد اتهم زيزو بأنه متورط في فضيحة المنشطات التي هزت عرش نادي اليوفنتوس الايطالي عندما كان زيدان يلعب في صفوفه قبل احترافه في ريال مدريد.
وكانت الجماهير قد تعاطفت مع زيدان رغم ما ارتكبه من تصرف غير مقبول حيث بادرت الجماهير التي حضرت المباراة النهائية خاصة الجماهير الفرنسية والالمانية بإصدار صيحات الاستهجان كلما لمس ماتيرازي الكرة في الدقائق العشر التي أعقبت طرد زيدان من المباراة.
وقد حاولت الجماهير التأثير علي ماتيرازي وهو بصدد تسديد احدي ركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء المباراة بالتعادل الايجابي غير أنه تمكن بأعصاب الجزار من تسديد الكرة في مرمي بارتيز.
ويري ريمون دومنيك المدير الفني لمنتخب فرنسا أن ماركو ماتيرازي هو رجل مباراة النهائي ليس لانه أحرز هدف التعادل لكن لأنه نجح في التسبب في طرد زيدان في وقت كانت فرنسا فيه قاب قوسين أو أدني من انهاء المباراة لصالحها في الوقت الأضافي دون الحاجة للارتكان لضربات الجزاء الترجيحية.
ســــــــــــــــــوريا قلعة الصمود العربي