04/09/2009
|
#157
|
عضو
-- أخ لهلوب --
نورنا ب: |
Aug 2009 |
مشاركات: |
205 |
|
7 آب
في الفيلم " الفراشات أيضاً حرّة " , تقول الحوريّة من حبيبها الأعمى : ... " إنّك لا تبصر إذا أنت مقعد !" فيجيب الشابّ , في لحظة من أعمق ما جاء في حوار ذلك الفيلم , قائلاً : " لا لست بمقعد , بل أنا لا أبصر . إنّك أنت المقعدة لأنّ لا قدرة لك على الالتزام بشخص , لا قدرة لك على الانتماء " .
إنّ الالتزام بالحبّ , أيّاً كان مستواه , يجب أن يستمّر : إنّه رهان الحياة . إذا كنتُ حقاً صديقك , فلا يمكنني أن أكون صديقك " ما دمت ..." أو " إلى أن ..." , بل أبقى في صداقتك ما بقيت الحياة و استمرّت .
لا قيمة لحبّ عندي إلا لذاك الحبّ الذي لا ينتهي . و يجب أن أعرف هل حبّك لي حقيقيّ قبل أن أتخلى عن " حمايتي الذاتيّة " و أنزع البرقع عن وجهي و أقرّر أن أتوقّف عن التمثيل و اللجوء إلى الألاعيب المضلّلة . أنا لا أستطيع أن أخرج من ذاتي إلى حبّ مؤقّت و تجريبيّ , إلى علاقة تتحكّم فيها شروط طُبعت بأحرف صغيرة كتلك التي في أسفل العقود , علّها تشكّل مخرجّاً يتمكّن المرء من خلاله أن يفسح العقد متى يشاء .
|
|
|