عرض مشاركة واحدة
قديم 15/05/2006   #37
شب و شيخ الشباب tiger
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ tiger
tiger is offline
 
نورنا ب:
Mar 2006
المطرح:
الجنة
مشاركات:
2,700

افتراضي جريدة الرياضية : اتحاد غرب آسيا لكرة السلة قتل الجلاء والحق معاً


نظام غريب لم تألفه البطولات ؟ تحكيم غريب ومستهجن ومتجنٍ
حمداً لله أن الدورة العربية لم تنظم في لبنان ولا في سورية
خســـرنا بأرضنـــا فأكرمنـــاكم ولعبنــــــا بأرضهـــم فأهــــانونا!
هل انتهت مسألة مباراة الجلاء والحكمة ضمن مسابقة غرب آسيا وفقاً لما قرره الاتحاد المسؤول؟ وهل انسحاب الجلاء من لقائه مع الحكمة كان رد فعل أم وليد ضغط أو بناء على تخطيط مسبق؟
وهل أنظمة البطولة (الغريبة) وأجواء التحكيم (المباعة) واستقبال بعض جماهير الحكمة لفريقنا الجلاء التي كانت خارجة عن حدود الأدب واللياقة والروح الأخوية كانت أيضاً عفوية أم بفعل فاعل؟؟.. الآن وبعد أن هدأت العاصفة.. وعصفوا ببطولة كان يستحقها الجلاء، آن لنا الحديث وأن نقوم بوضع النقاط على الحروف، لأن ما يحدث لايمكن السكوت عليه.

بداية يجب التذكير بأن نادي الجلاء السوري والحكمة اللبناني هما الأقرب إلى بعضهما رياضياً في البلدين الشقيقين، وأن توءمة جرت بينهما منذ أمد قصير تدليل على إخوتهما وروح الألفة بينهما. وتلك ظاهرة صحية معروفة في الرياضة العالمية. وها نحن نقلدها عبر الجلاء والحكمة.
ومع كل هذا التاريخ الذي يربط بين الناديين. ومع الأخوة التي وصلت للتوءمة فإن ما وقع في اللقاء الثالث بينهما ضمن بطولة غرب آسيا لكرة السلة يعكس ما هو مخالف لتلك المشاعر والأحاسيس التي ظهر زيفها وبطلانها، وإن بعض جماهير الحكمة لازالت صدورها مفعمة بالكره والحقد على سورية تماماً كبعض ساسة الرابع عشر من شباط.

نحن وهم
وقبل أن نبدأ الحديث عن المباراة (المشكلة) أود إجراء المقارنة التالية بيننا (الجلاء) وبينهم (الحكمة) حيث أكرم الجلاء وفادة الحكمة وجماهيره عند حضورهم لحلب. ورغم أن التوقعات بكاملها كانت لمصلحة الجلاء الذي كان فاز في لقائه الأول في بيروت على الحكمة، وأصبحت الطريق أمامه سالكة للأدوار النهائية لأن فوزه في حلب شبه مضمون. رغم ذلك كله ـ فقد خسر الجلاء بشكل مفاجئ. لكن الدنيا لم (تقم وتقعد) بل تقبل الجلاء خسارته المرة بأرضه وبين جماهيره بروح رياضية، كما لقي الحكمة وإدارته وجمهوره التكريم والحفاوة ولم نسمع هتافاً يسيء للحكمة ولاشتماً للشعب اللبناني ولبنان ولا تحريضاً على الحكمة الذي يحل ضيفاً علينا.
لكن مع الأسف عندما لعب الجلاء مباراة الفصل عندهم عاش أجواء عدائية وسمع من الكلام أقساه ومن الشتم أقذره وجعلوه تحت ضغط نفسي كبير اتضحت معالمه في الربع الأول، حيث دخل الجلاء المباراة منهاراً ليخسر ربعها الأول بفارق كبير إلا أنه ما إن استعاد أنفاسه ودخل جو المباراة في الربع الثاني وأنهاه بجدارة لمصلحته والشوط الأول حتى بدأت بعض النفسيات (الحامضة) وبعض الأساليب المرفوضة تظهر للعيان، حيث الشتم للوطن الغالي وللشعب السوري الأبي الذي قدم دماء أبنائه رخيصة من أجل أمن واستقرار لبنان. كما طال الشتم نادي الجلاء ولاعبيه مع إشارات سوقية استفزازية لجميع اللاعبين..
إذاً.. هكذا استضفناهم وهكذا ردوا ضيافتنا؟؟
ونسأل.. لقد فعلوا ذلك بنادي الجلاء وهو توءم الحكمة (وحبيب قلبه) كما يقولون.. فماذا لو كان النادي إذاً غير الجلاء من تلك التي لايحبها الحكمة وجماهيره لأسباب شتى؟؟
وهل هناك من يأسف لعدم تنظيم لبنان أو سورية للدورة العربية القادمة، في ظل هذا الواقع المؤلم الذي تفرضه بعض قوى 14 شباط على أجواء العلاقة الأخوية بين أبناء الشعب الواحد؟؟
إننا نحمد الله أنها ذهبت لمصر.. وإلا لكان البعض (المغرض) في لبنان حوّل مباريات الفرق السورية إلى ساحات شغب وردح وإساءة. وعندما يكون مصير (التوءم) الجلاء هكذا، فعلينا أن نتصور أي مصير كان ينتظر فرقنا وأبطالنا هناك (علماً أن معظم الشعب اللبناني يرفض هذه الممارسات) لكن ما العمل مع القلة المتشنجة الراغبة بقصم ظهر العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين؟؟

شريط المباراة
ظهر الجلاء في الربع الأول منهاراً من الناحية النفسية نتيجة الأجواء المحمومة السائدة فخسره بـ 25/8 إلا أنه استجمع قواه وقدم (ربعاً) للذكرى في الربع الثاني الذي حسمه لمصلحته 30/14 وبفضل ذلك أنهى الشوط الأول لصالحه بفارق نقطة 39/38.
هذا الأمر لم يرق للمغرضين في أجواء نادي الحكمة فبدأت المسرحية في أرض الصالة وفق السيناريو التالي:
ـ الحكم اليوناني الذي اعترض عليه الجلاء لأنه كان سيئاً في لقاء حلب كان نجم المسرحية. وأخذ يستفز الجلاء ولاعبيه.
ـ 20 رمية حرة لمصلحة الحكمة احتسبت خلال الشوط الأول مقابل صفر للجلاء.. أي لم تحتسب أي رمية.
ـ 3 أخطاء فنية أطلقها الحكم اليوناني على لاعبي الجلاء خلال دقائق كان آخرها على حكمت حداد مقابل لاشيء للحكمة.
ـ 4 أخطاء شخصية احتسبت على محترف الجلاء (جوليوس) خلال الربع الثاني فقط بقصد إخراجه من المباراة.
ـ احتسب الحكم اليوناني خطأ شخصياً غير صحيح على حكمت حداد في كرة مشتركة مع لاعب لبناني وقد ثبت ذلك من خلال شريط المباراة. وكانت غاية الحكم (نرفزة) حكمت.. وهذا ما كان مما أدى لاحتساب خطأ فني على حكمت لاعتراضه.
ـ وخلافاً لما هو متبع وللتعليمات التي تعطى للحكام في مثل هذه الحالات والتي تلزمهم بعدم الاحتكاك باللاعب ومواجهته أو إظهار التحدي له فقد فعل الحكم اليوناني كل ذلك ووقف متحدياً حكمت ونجح في استفزازه ليعطيه على الفور أكبر وأقوى قرار وهو (الطرد) لعدم الأهلية.
ـ رافق ذلك كله سيل من الشتائم من بعض زعران (الحكمة) فكان قرار الانسحاب حرصاً على سلامة اللاعبين من جهة ولتفويت الفرصة على المغرضين لمزيد من الإساءة والاستفزاز.

عذر أقبح من ذنب
الجلاء اعترض على الحكام قبل يومين من المباراة إلا أن اتحاد غرب آسيا لم يأخذ بهذا الاعتراض بحجة أن الاعتراض وصله عصر الأحد وكان مقرراً وصول الحكام مساء الأحد. ونسي اتحاد غرب آسيا (العظيم) أنه هو الذي أبلغ الجلاء يوم الأحد بهوية الحكام فكيف للجلاء أن يعترض قبل ذلك؟؟ والحقيقة أنه اعترض فور تبليغه بالحكام وكان اتحاد غرب آسيا (كاذباً في حجته).

نظام عجيب
ونسأل عن هذا النظام العجيب الذي يحدد أن تقام مباراة الفصل في حال التعادل في أرض الخصم. وهذا الأمر غريب لأن الأعراف والمنطق يقولان:
ـ إما تمديد المباراة الثانية إذا انتهى الأمر إلى التعادل لتحسم هناك.
ـ أو تقام في أرض محايدة وفرحنا حين سمعنا بعض المعنيين في اتحاد غرب آسيا يقولون إنهم سيغيّرون هذا الأمر في أول اجتماع قادم لهم أي بعد (خراب الدنيا).

الاجتماع المهزلة
عقدت اللجنة الفنية للبطولة اجتماعاً عاجلاً بعد يوم من المباراة وكان في جعبة جهابذتها مزيد من الأمور المضحكة أبرزها:
1 ـ عقوبة حكمت حداد بـ 10000 دولار والتوقيف 5 مباريات.
2 ـ عقوبة الجلاء بـ 7500 دولار عن مباراة حلب.
3 ـ عقوبة فادي الخطيب (المدلل) بـ 5000 دولار نتيجة ضربه لحكم المباراة السابقة.
4 ـ الطناش عن الإساءات التي قام بها جمهور الحكمة.
5 ـ خسارة الجلاء للمباراة ونقله ليلعب على المركز الثالث.

موقف حازم
عضو الاتحاد السوري لكرة السلة جورج زيدان عضو اللجنة الفنية وقف بشكل حاسم في وجه هذه القرارات الرخيصة. وعلا الصياح ثم قام بالانسحاب من الاجتماع مما أحرج موقف (المؤتمرين المتآمرين) وقاموا بتلطيف الأجواء واسترضائه فتغيرت القرارات وأصبحت:
1 ـ 6000 دولار عقوبة لحكمت حداد بدلاً من 10000.
2 ـ عدم معاقبته بالتوقيف عن اللعب وخاصة أن اعتراض الزيدان كان على عقوبة الخطيب واضحاً حيث سأل: لماذا لم يصدر قرار بتوقيف الخطيب أيضاً علماً بأنه ضرب الحكم في حين أن حكمت لم يلمس الحكم ولم يصل إليه وهناك فرق بين الضرب والمحاولة والشروع بالضرب. وعزا الزيدان ذلك إلى خوف اتحاد غرب آسيا وأمينه العام (اللبناني) من عقوبة التوقيف لفادي الخطيب وسط أجواء الحكمة وجماهيره وأرضه، أي إن الأمر (خيار وفقوس) وعليه طويت عقوبة التوقيف لحكمت.
3 ـ تخفيض عقوبة الجلاء من 7500 دولار إلى 5000.

تساؤل مشروع
وتساءل جورج زيدان عن سبب عدم دفع مخصصات الفرق المشاركة من إيرادات الإعلانات والرعاية. وأوضح علناً أن السبب هو أن الشركة الراعية هي عائدة لنادي الحكمة أصلاً وعليه فإن كل الغرامات التي تفرض على الحكمة لاتدفع (حبر على ورق) وهذا دفع الحكمة لمزيد من افتعال المشاكل (لطالما أنها بالبلاش) أضف إلى أن هذه الشركة لم تدفع لبقية الأندية حقوقها ويدخل بينها واردات المخالفات. ولو أرادت فعل ذلك لانفضح أمرها بأنها لاتقبض شيئاً من الحكمة.

الحذر واجب
الاتحاد السوري لكرة السلة ونادي الجلاء كانا طلبا قبل البطولة أن تقام المباريات بأرض محايدة منعاً للحساسية ولوقوع المحظور، ورفض هذا الطلب الحق وأقيمت المباريات ذهاباً وإياباً (كمن فسّر الماء بعد الجهد بالماء). وثبت بعد رؤية الجلاء واتحاد السلة السوري في هذا المجال وقد يؤخذ بالاقتراح السوري للمستقبل.
ـ ونسأل في هذا المجال: ماذا كان سيحدث لو استكملت اللعبة وفاز الجلاء؟؟ ومن من اللاعبين كان سيخرج سالماً في مثل هذه الأجواء؟؟
هو لم يفز وتعرض لهذه الإهانات والشتائم فماذا لو فاز؟
ـ بالمحصلة اعترض الجلاء للاتحاد الدولي. لكن الأمور لفلفت (بأنصاف حلول) وضاعت الفرصة على الجلاء لأنه كان مضطراً للمتابعة وإلا لكان عوقب وحرم من المشاركة واستبدل بفريق آخر (حكم القوي).

في البدء لم يكن اول افعال الله انتشارا نحو الخارج , , بل طي , انقباض .....

في البدء لا بد ان الله انسحب , انطوى , ميسرا بذلك ولادة العالم .....

في البدء كان الكلمة .....

مملكتي ليست من هذا العالم .....
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.08639 seconds with 11 queries