عرض مشاركة واحدة
قديم 02/07/2004   #14
شب و شيخ الشباب Joe
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Joe
Joe is offline
 
نورنا ب:
Apr 2004
المطرح:
في قلوب العذارى
مشاركات:
1,763

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : just4asm
صحيح يا جماعة .... أنا مع رأي الأخ سامر ... طيب بما أنو الحوار ديمقراطي خلونا نتحول شوي ... لو دخل حاكم غير عمر بن الخطاب رضي الله عنه .... ( يهودي - بوذي - مسيحي ) هل كان بالأصل وقع عهدة ( مع المسلمين أو غيرهم )كما فعل عمر ؟؟؟
طيب اذا كان عمر هداك الوقت صاحب القوة والجيوش ... اشو اللي جبروا انو يوقع عهدة أساسا ؟؟؟
تحياتي للجميع .......
حتى أجيب على سؤالك عزيزي دعني أطرح بعض الأسئلة البسيطة
من كان عمر بن الخطاب و من كان جيشه؟
من كان السوريون؟
ماذا فعل و ماذا فرض عليهم؟

عمر بن الخطاب و جيشه كانوا أهل الجزيرة العربية, و هم قبائل بدوية عربية متخلفة لا يوجد عندها أي وعي حضاري أو حضارة تبني عليها مجتمعاتها. فحياة البدوي تقتصر على الغزو و القتل و سبي النساء و الغنائم...الخ
و من كان "أهل بلاد الشام" ؟ أهل بلاد الشام كانوا و لازالوا السريان.. الذي هم الاراميون و الاشوريون و الفينيقيون و الكنعانيون.. و السريان قوم وصلت قوة لغتهم الى درجة, ان الفرس, و هم أكثر الأقوام عنصرية و تمسكا بلغتهم و قوميتهم, تخلوا عن الفارسية و باتوا يتكلمون السريانية (الارامية). السريان كانوا في حالة تبادل علمي و تجاري و ثقافي مع باقي حضارات البحر الابيض المتوسط من رومان و يونان و فرنسيين و مصريين.

فلو دخل الخطاب و جماعته, و كما تقول أنت, قتلوا جميع أهل البلد, لانتهت القصة من حينها, و توقف الاسلام عندها. و لكن, و لربما للأسف لا أدري!, كان القادة آنذاك أذكياء, أي ليسوا كالمغول مثلا. فدخلوا البلاد, فحولوا نصفهم بقوة السيف الى الاسلام. و تركوا النصف الاخر مسيحيا و يهوديا, كي يدفعوا الجزية و يستمروا في انتاج الحضارة, و ترجمة الكتب و نقلها من السريانية و اليونانية و الفارسية و الهندية و اللاتينية... الى العربية. أم أنك تريد إقناعي ان العرب كانوا يتحدثون هذه اللغات؟
لقد كان من المهم جدا الابقاء على شريحة كبيرة من الشعب غير المسلم لجعله يدفع الجزية الباهظة. و الامر في مصر كان أكثر وضوحا.. فقد بدأ عمرو بن العاص بفرض الاسلام على الاقباط, و لكنه احتاج النقود, فترك البعض الاخر بحجة التسامح الديني, ليكملوا دفع الجزية و هم في بلادهم.

يا عزيزي.. هذه حقيقة مؤلمة و لكن يجب أن تدركوها... ان العرب الذين خرجوا من شبه الجزيرة لم يكونوا أي شيء... صفر.. كانوا مجرد قبائل لا تملك أي حس حضاري أو إرث حضاري او عنفوان حضاري... يدفعها الى البناء و الاستمرار

لقد كانو مضطرين على الابقاء على سكان البلاد الاصليين... لحاجتهم لهم. و أهل البلاد الأصليين كانوا أكثر من ساهم في نشر الاسلام و اللغة العربية و لولاهم (و حتى في يومنا هذا) ما كان ليوجد اي مجتمع عربي حقيقي

المشكلة صديقي... ان الشعب العربي المسلم اليوم يختلف عن الشعب العربي المسلم القديم. فالقديم كان يدرك كم كان فقيرا حضاريا و كم كان يحتاج الحضارة السريانية ... أما اليوم... فهم لا يعترفون بهذا و لربما لا يعرفون ما جرى أيام زمان... او يخشون حتى التفكير بهذه الامور... فيطلقون على حضارتهم القديمة الحضارية العربية الاسلامية... و من هنا يعتقدون ان العرب كانوا أهل حضارة.. الخ الخ. أي و متل ما بيقولوا بالعامية... بيكذب كذبة و بيصدقها!. فتلك الحضارة كان يجب ان يطلق عليها اسم الحضارة السريانية الرومانية اللاتينية الفارسية... التي سرقها عرب الجزيرة العربية!

فعمر بن الخطاب الذي وقع العهدة العمرية... كل جيشه ما كان ليعرف القرآة و الكتابة!!! هذا ان فرضنا ان عمر هو الذي كتب العهدة و لم يملها على أحد لكتابتها

و أيضا.. و كتكملة للإجابة على سؤالك: لو دخل حاكم غير عمر بن الخطاب رضي الله عنه .... ( يهودي - بوذي - مسيحي ) هل كان بالأصل وقع عهدة ( مع المسلمين أو غيرهم )كما فعل عمر ؟؟؟
تذكر عزيزي.. أنه لو بقى العرب في شبه جزيرتهم قنوعين بحياة الغزو و الاغتصاب... لما حصلت كل المشكلة. و كان من المستحيل أن يهجم جيش أوروبي على شبه الجزيرة ليحتلها! لكن هم من خرج من شبه الجزيرة و احتل البلاد المجاورة.. و فرضوا عهدة "السلام و المحبة" على أهل البلاد... العهدة التي يقدسها و يفرح بها و يتفاخر بعدلها المسلمون الى اليوم..!!

كخاتمة... أريدك ان لا تفهم كلامي كتعصب او ما شابه... هذه ببساطة هي الحقيقة التي بمجرد النظر حولك تكتشفها...

فلا تقل لي عهدة عمرية و رضي الله عنه... حتى في القرن التاسع عشر... أكبر من دعم اللغة العربية و أحياهها كانا بطرس البستاني و نصيف اليازجي... مسيحيين من لبنان

سلامات

ذكرى مرور عام على وفاة الأديب العالمي سيبيري ماسكوليه 1932 - 2008
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03498 seconds with 11 queries