مساك سعيد أخي ياس
من أكثر من خمسة عشر سنة عشت مع هذا الكاتب في مجموعته مدن الملح بأجزاءها العديدة وصفحاتها المديدة , السفر بين سطور عبدالرحمن منيف سفر ممتع وغني وفريد رغم كل الألم الذي تتجرعه بين مشاهده العميقة التي يزجك فيها بسلاسة ويسحب الإبتسامة من عمق المأساة ، ومر الزمن ومازالت تلك المشاهد تستيقظ في الذاكرة , ورمى بي الزمن في تلك البقعة من الأرض التي كان يتحدث عنها، ومنذ وطئت قدماي الأرض وأنا أرى الأماكن التي صورها وأعيش مع العديد من شخصياته التي مازالت حتى اليوم بنفس العقلية ونفس التفكير وإن اختلفت الأدوات
تحية لروح الكاتب الكبير
وتحية لرجل جعلني أبحث عنه لسبب لا اعرفه ولكنه عاد إلي أو أعادني إليه
أنا الآن لا أخشى الإله مطلقا. ربما يعود ذلك إلى أنني نفذت تعاليمه. لا أخاف الموت لأنه لا يساوي شيئاً. وكما أنني لا أساوي شيئا بدوري، فأنا لا أخشى أخطر عناصر الطبيعة، مهما فعلت، وحتى إذ جاء ذنب مذنب ليضربنا ويحولنا إلى سلاطة طماطم، فأنا أضحك
|