الموضوع: ثلاثائيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 04/03/2009   #191
شب و شيخ الشباب stormsmaker
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ stormsmaker
stormsmaker is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
بلاد أستغرب لماذا أعشقها
مشاركات:
433

افتراضي ثلاثائيات -26-


حسب ما قرأنا هذا الأسبوع, يبدو أن جهود المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية قد أثمرت إلى حدٍّ ما, حيث أعلنت الوفود المجتمعة في مصر عن اتفاقها على تشكيل حكومة وحدة وطنية و إصلاح المؤسسات و كذلك عن تشكيل خمس لجان لبحث تفاصيل ما يجب أن يُتفق عليه خلال شهر آذار الجاري.
لست شخصياً من المتفائلين بإمكانية إتمام اتفاق وطني فلسطيني, على الأقل بين القيادات الحالية, ربما تنفع هذه "الهدنة" لتقريب القواعد الشعبية لحماس و فتح, و لكي يتذكّروا أن هذا الذي يشتمون و يلعنون هو أخوهم أو جارهم أو زميلهم أو صديقهم و ليس قادماً من كوكب آخر. أما بين القيادات فلا أعتقد للأسف أننا سنشهد وفاقاً حقيقياً, فتناقض الايدولوجيا و طريقة التفكير و العمل و حتى التحالفات الخارجية يجعل من هذا الوفاق مستحيلاً أو يكاد. يضاف إلى هذا الأمر التدخل الخارجي الذي سيعمل جاهداً على إفشال هذا الوفاق, أو بالأحرى توفير الذريعة السياسواقتصادية لمحمود عباس لكي يقوم بإفشاله:
من المقرف مشاهدة مؤتمر الدول المانحة الذي عُقد اليوم في منتجع شرم الشيخ المصري, فاجتماع المافيات الدولية هذا كان عنواناً لثقافة الابتزاز و لوي الذراع و محاولة لاستعمال أسلوب العصا و الجزرة بأسلوب قميء قذر. فهؤلاء المجتمعين يعدون الفلسطينيين بضعف المبلغ المقدّر أولياً بشرط أن يكون تحت تصرّف السلطة الوطنية الفلسطينية, أي أنها محاولة وضع طبخة دسمة أمام الجائع, فهم ينتظرون من سكّان قطاع غزّة المنكوبين أن ينتفضوا ضد حماس لأنها الطريقة لكي يصلهم نصيبهم من هذه المليارات التي وعدت بها "الأسرة الدولية", فبقاء حماس سيمنع وصول أي دولار, و هذا لعمري هو ابتزاز من أبشع و أقذر الأنواع, و لا أقول هذا دفاعاً عن حماس بل أنه نقد للأسلوب مهما كانت وجهته.
ليس هناك من هو أخطر ممن لا يمتلك شيئاً يخسره, و من لا يملك شيئاً يخسره هو غالباً صاحب كرامة أغلى من الذهب, فحذار من اللعب بكرامة من لا يمتلك شيئاً ليخسره, فقد ينقلب السحر على الساحر, أو على المانح...


الظهر
شهد يوم أمس انطلاقة المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان, و التي أقيمت للنظر في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري, و ينتظر أن تدوم جلساتها و تحقيقاتها شهوراً طويلة, و لا يستطيع أحدٌ أن يجزم أنها ستصل لنتائج واضحة.
عدا عن الاستخدام السياسي المطوّل لهذه الجريمة بأسلوب قميص عثمان فإنه من المثير للاهتمام أن الذين يدافعون عن السيادة و الاستقلال هم الذين يدافعون عن هذه المحكمة الدولية, فما هذه الدولة المستقلة التي لا تستطيع التحقيق و محاكمة من قاموا بعمل إجرامي داخل أرضها؟ و هل جريمة اغتيال الحريري (مع أسفي و استنكاري لمقتل أي إنسان أياً كانت صفته) تستحق محاكمة دولية خاصة بلبنان و الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة لا تستحق؟
لا أتحدّث عن هذا لأنني اكتشفت هذه المفارقات لتوّي, و لكن لأسجل استغرابي إزاء أنها لا زالت ذات مكان إعلامي و شعبي بعد أربع سنوات, فمن الممكن فهم أن تكون ذات صدى لحظة غليان المشاعر نتيجة تبعيات الجريمة, و لكن أن تطول بهذا الشكل فهذا غريب عجيب لا أستطيع فهمه.
كنت سأقترح أنه طالما تكلّف الجماعة بتهيئة بناء بمحكمة خاصة بلبنان فمن المؤسف أن يكون هذا التعب لمحكمة واحدة فقط, فليحققوا كذلك في اغتيال رشيد كرامي مثلاً, أو علي حسن مصطفى, أو حتى غسان كنفاني, نعم غسان كنفاني, فالعدالة لا تموت بالتقادم حسب رأي الأمريكيين الذين يتشدّقون أنه بإمكان الهنود الحمر اللجوء للمحاكم للمطالبة بأراضي أجداد أجدادهم.


العصر
قرأتُ اليوم بالصدفة تصريحات لنائب رئيس اتحاد الصحفيين, السيد مصطفى المقداد, تدور حول بعض الخطوات المستقبلية التي يفترض أنهم ينوون القيام بها بغية النهوض بالواقع الإعلامي السوري و الذي لا يسر صديقاً.
قد تكون هذه التصريحات عبارة عن "بيع كلام" و قد أوافق عن أن اتحاد الصحفيين غالباً مسلوب الإرادة و لا يملك صلاحية ليقرر من نفسه, و لكنني يا سادة قد مللت من السوداوية و لذلك سأترك للحلم و الأمل أن يتحدّثا عن هذه القضية, حتى لو وجدنا مستقبلاً أنها كانت نفخاً في قربة فارغة.
يتحدّث السيد المقداد عن تشكيل مجلس أعلى للإعلام يقتضي "حكماً" إلغاء وزارة الإعلام, و أنه سيتم النظر إلى تجارب ناجحة لدول أخرى في هذا المجال, حيث تضم هذه المجالس ممثلين عن وسائل الإعلام بالإضافة إلى ممثلين نقابيين و مثقفين و فنانين و مهتمين بالشأن الإعلامي, و هذا برأيي شيء جيد لو تحقق فعلاً (خطين تحت لو تحقق فعلاً و ليس مجرد واجهة).
تطرّق السيد النائب كذلك لمسألة قانون المطبوعات الجديد, و هذا أيضاً من الضرورات, فالأسلوب الحالي شبه القائم على الاستثناءات يعني حكماً فرض قيود على من استثني له, فيكفي سحب الاستثناء لتنتهي تجربته, أما بوجود قانون مطبوعات فإن أي مطبوعة تحقق الشروط القانونية لا يمكن ابتزازها, هذا في حال تم احترام القانون, و هذا بحد ذاته حلم كبير جداً, و لعلّه "أكسير حياة" الأحلام.
أما مسألة ميثاق الشرف الصحفي فهي التي أثارت أكبر قدر من الانتقادات رغم أنني لست ضدها أبداً, بل أنها مستخدمة في كثير من دول العالم و من أكثرها تطوّراً في هذا المجال, و خصوصاً إذا تم اعتبارها ورقة عمل غير ملزمة و إنما تعطي مجموعة معايير ليقيّم بموجبها هذا المجلس الأعلى التعامل الإعلامي مع قضية بحد ذاتها دون سلطة رقابية مانعة, و هذا الأسلوب متّبع في اسبانيا مثلاً, حيث يصدر المجلس الوطني للصحافة تقارير فصلية عن تعامل وسائل الإعلام مع قضايا محددة, أو حول أسلوب عملها, و آخر مثال هو التقرير الذي وبّخ فيه المجلس العديد من وسائل الإعلام بخصوص تعاملها مع اختفاء فتاة تبيّن بعدها أنها قتلت و رميت جثتها في النهر, حيث رأى المجلس أن بعض وسائل الإعلام قد تعدّت الموضوعية و لم تحترم في بعض برامجها الأصول بمهنية و إنما وقعت ضحية الصفراوية و البحث عن الإثارة.
كل هذا الكلام جميل و له رنّة موسيقية على آذاننا, لكنه لا يعني شيئاً إن لم يكن هناك نيّة سياسية عليا بخصوص تحرير الصحافة, و عندما أتحدث عن تحرير الصحافة أقصد جميع النواحي, فلا يجب أن يصبح الإعلام هواية الأغنياء بل يجب توفير فرص الدعم المادي للمشاريع الإعلامية الجادة و خصوصاً الشبابية منها, دون أن تكون هذه المشاريع أسيرة أهواء هذا الملياردير أو ذاك.
و ما هو أهم, أن يأخذ الصحفي مكانه الحقيقي في المجتمع, و أن تكون البطاقة الصحفية أقوى من حصانة نيابية و أشد فعالية من جواز سفر دبلوماسي, و ألا يكون الصحفي ضحية هذا الرقيب الذاتي الذي يذكّره بأن خالته قد تشتاق له و ترسل إليه أبناءها ليجلبوه لها.
و عمار يا بلد...


المغرب
أوباما يتحفّظ على المشاركة في مؤتمر مناهض للعنصرية بسبب وجود إسرائيل و ممارساتها في قائمة أعمال هذا المؤتمر.
أحد أوجه الانحطاط الأخلاقي العديدة هو ازدواجيّة المعايير, و خصوصاً عندما يمتلك مزدوج المعايير الوقاحة الكافية كي لا يتعب نفسه في "تبرير" الازدواجية.. إسرائيل ليست عنصرية و كفى "و دق رأسك بالحائط, أو بجدار الفصل العنصري إن كان رأسك قاسياً"
وجه آخر كذلك هو أن يكون الشخص كـ "النساء ذوات الأخلاق الهاربة و الحياة البهيجة" اللواتي يتحدّثن عن الشرف, فحامل لواء مارتن لوثر كينغ و الذي فاز بكرسيه بفضل روح مناهضة العنصرية و ما تبعها من فيضان شعبي سال كدموع جيسي جاكسون يوم فاز ابن جلدته يتهرّب من تسمية الأمور بمسمياتها, و يقع ببراغماتية قد لم نكن لنلومه عليها لو لم يجعل نفسه رمزاً عالمياً لشيء يتنكر له و يخونه الآن.
مرّة أخرى, و ليست الأولى و لن تكون الأخيرة, يطلّ "الرجل الأبيض" بعنجهيته عبر سمرة أوباما و يسخر منّا...


الليل
سأعلن ثورتي
سأشهر تمرّدي و انتفاضتي..
على ديكتاتورية الروتين و طغيان العادة
سأحارب الساعات و ستقع دقائقها بين أسيرة و قتيلة
سأمزق الخرائط.. سأمسح الحدود
سأحرر الأنهار من مجاريها.. البحار من شواطئها
البحارة من قبطانهم
و القبطان من غليونه
سأقفز فوق الأمس لأدحرج ابتسامتي في مرج الغد
سوف أثور و أحارب و بعدها أنتصر..
و أدخل مدينة عينيك ظافراً
و أقف على شرفة روحي, و بيدي وردة حمراء..
لأتلو على مسامع أحلامك.. بيان ثورتي رقم واحد

على هذه الأرض ما يستحق الحياة
الموت لا يعني لنا شيئا نكون فلا يكون
ان صرخت بكل قواك و رد عليك الصدى من هناك...فقل للهوية شكرا
ان تذكرت حرفا من اسمك و اسم بلادك كن ولدا طيبا ليقول لك الرب شكرا
بلاع يا وطن بلاع و أضيف بلاع يا أخوية بلاع
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05065 seconds with 11 queries