انا بشوف انه النظام الديني
اي نظام ديني
يعتبر نظام فاشل وفاشل بامتياز ايضا
ببساطة الاديان وجدت بطريقة او بأخرى لخدمة البشرية في وقت من الاوقات وبالتالي كان في الها مهمة معينة تأديها سواء كانت اليهودية للتعرف على الآلهة او المسيحية لاتمام عملية الخلاص او الاسلامية لاخراج اهل الجزيرة العربية من دائرة الأوثان .
مع انتهاء المهمة الدينية بعتبر انا شخصيا انتهى دور الدين الفعلي بحيث تم التعريف بين الآلهة والانسان بين الكائن العابد والقوة العليا المعبودة واللي لازم تكون علاقة شخصية .
وبالتالي الاديان مافي الها اي مهمة وما لازم تتحمل مسؤولية حكم المجتمعات وتحضر الشعوب واحلال العدالة وتحقيق المساواة وايجاد الدستور للبلاد ببساطة مانها شغلتها او بالأحرى مان بيتقاطع مع اهداف وجودها .
والأديان بحد ذاتها ايا كانت تكن بتعتمد ومرتكزة على فكرة الاقوال الالهية الخالدة الغير متغيرة والتي لا يمكن مناقشتها وبالتالي النظام اللي حيحكم باسم الدين ايضا حيكون لا يمكن مناقشته كونك عبتناقش الدين واللي يعتبر خط احمر يعني مثلا لو جيت على الدين المسيحي بالتأكيد لا يمكن جعله فيصل لأن شوي مثالي اكتر من المطلوب يعني يجيني رجال ضارب التاني ما معقول احكم عليه انه معلش سامحه لا وخليه يضربك مرة تانية وتالتة سبعين مرة سبع مرات .
ومن الخطا اعتماد الدين الفيصل بالأمور المماثلة لان بالاصل متل ما قلت مانها شغلته او ما هوي هدف الدين وليست رسالته انه يحل الأمور الاجتماعية المتغيرة من عصر لآخر .
متل ما قلت الأديان مواقفها ثابتة والعصور عبتطور وبالتالي ما فيها تتماشى مع الوضع الا اذا عملت تغييرات في بعض الأحيان مطلوب تكون جذرية لهيك الأنظمة الدينية واقعة بين مشكلتين التمسك بالاصل او التماشي مع الواقع .
بعكس الفكر العلماني المتحرر بشكل كامل من اي قيود مرجعية او لاي قواعد مسبقة وبيتمتع بكافة الصلاحية ب "قولبة " القوانين والتشاريع بما يخدّم مصلحة الشعب ولهيك متل ما قبلي قلتوا مافي نظامين علمانيين متشابهين لأن كل واحد نابع من تجربة مختلفة ولكل واحد اهداف مختلفة .
المرونة اللي بيمتلكها الفكر العلماني بتتفوق بشكل كتير كبير على الافكار الثابتة المربوطة بالفكر الديني الشي اللي بيجعل العلماني مقبول عالميا كونه بحل كتير من الازمات الانظمة الدينية مستحيل انها تقدر تطلع منها .
رايحة تزور
كوخ مسحور
|