وطن !
نعيش في الوطن؟ أم يعيش الوطن داخلنا؟
أقول: كلاهما..
لنقل أن الوطن .. أرض و شعب... أرضٌ أراد التاريخ أن تعيش فيها, أو لأجلها.. و شعبٌ هو الأناس الذين أراد التاريخ أن يشاركوك في هذه الأرض, و هذا هو الوطن الذي نعيش فيه حتى لو لم يكن جسدياً..
شعورنا تجاه هذا الوطن... أحاسيسنا تجاهه و أفكارنا عنه... هو الوطن الذي يعيش داخلنا, و هنا تختلف الأوطان.. لكنّ الوطن واحدٌ..
تفكيرنا مختلف.. و اتجاهنا واحد
لا تفرض علينا الوطنية أن نعتقد أن وطننا هو أفضل مكانٍ في الدنيا, بل أنها تطلب منا أن نعتقد أن هذا الوطن.. بجماليته و عيوبه, بمميزاته و نواقصه.. يستحق منا كل الحب, و يستحق منا أن نجسّد هذا الحبّ عملاً أو فكراً.. من أجله
للحبّ فنون و طرق ... لكنّ الحبّ هو نفسه ..باختلاف ألوانه
...
لا يجب أن ننسى أن الوطن ليس جنّةً حتّى لو أردناه كذلك... فالوطنُ أرض...
للأرض تراب... و عليها مناخ..
ترابٌ قد يكون خصباً أو قد يكون بوراً.. و عندها على قلوبنا واجبُ السماد...
مناخها قد يكون ممطراً أو جافاً... حارّاً أو بارداً... و لهذا يجب أن نمشي دوماً.. إلى الأمام, فبخطواتنا تدور عجلة الزمان و تتابع الحياة رقصتها الأزلية بين ربيعٍ وصيفٍ و خريفٍ و شتاء...
فلا يمكن أن يكون الربيع أبدياً... و محالٌ ألا ينتهي الشتاء...
...
الوطنُ خالٌ على خدّ السماء يختال و يتباهى...
أحياناً تحجب الغيوم عنا هذه السماء.. لكنّ مصير الغيوم أن تتفتت مطراً, أو تهرب من جبروت الريح..
و تبقى السماءُ سماءً.... و يبقى الخالُ... خالاً...
و ما أدراك ما الخال
...
في يومنا... يوم الجلاء... أتمنى لسوريا السلام و المحبّة و الرخاء... لها و لجميع أبنائها... و أن يكون الغياب و التغييب بعدا الغد جزءاًَ من الماضي المطوي الذي لن يعود...
فالوطنُ للجميع... و الجميع وطن...
و كل عام و سوريا بخير
Yass
أبو مـــــــــ1984ـــــــارال
خبز,, سلم,, حرّية
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|