-6-
رباه ، لماذا بين المحبين جعلت الرحيل
دوما مستعجلا
فيه الذهاب لا ريب فيه
والمشكوك فيه هو الاياب ؟
لماذا جعلت الانطلاق فراقا
كل مرة لألف ميل ،
والعودة وعدا مبهما لا ضمانة فيه ،
وجعلت خطوط الهواتف بين المحبين
مقطوعة او عاطلة
والبريد بينهم يزحف كالسلحفاة ؟
ألكي تجعل العودة واللقاء
بركانا من لذة يتفجر،
ويكرر التفجر،
كضرب من التعويض ؟
ولكن ، وأنت القادر على كل شي ء،
ما ضر لو أنك مع المحبين
تساهلت بين الحين والحين ،
فاختزلت الفراق المر على الاقل بعشره
أو لخمسه ،
واطلت القاء العذب ، وجعلته
مضروبا، على الاقل بعشرة
او بعشرين ؟
وما ضر لو جعلته مضروبا بألف ؟