عرض مشاركة واحدة
قديم 14/11/2007   #18
شب و شيخ الشباب محمد عزت رياض محمود
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ محمد عزت رياض محمود
محمد عزت رياض محمود is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
مشاركات:
73

افتراضي


-نعم سيظل الإنسان في هذا الحراك والبحث سواء ضمن الدين الذي وجد فيه مجبراً "بحكم الولادة" فهذا الدين ككل الأديان غيبي إما أن تقبل به كما هو أو تبحث هن طريق آخر, ولكن عن أي طريق نتحدث, دين لآخر
جميع الأديان لها نفس الغيبيات وتقدم نفس الإجابات.
طريق العقل والعلم, هذا الطريق غير قادر حتى هذه اللحظة على تقديم إجابات علمية منطقيّة مقنعة مدعّمة بدلائل وحجج, وهذا هو السبب الرئيس لاستمرار الأديان جميعها في الوجود.
الدين من جهة والعلم من جهة أخرى لم يقدما الجواب الشافي المقنع والمثبت, ولكن كفة القوة ترجح كفة الدين بما يمتلكه من تأثير على مكامن ونقاط الضعف الإنساني والخوف من المجهول وبخاصة عندما يترافق ذلك مع العوز.
هذا الإنسان بحاجة لملاذ لقوة ما كبيرة قادرة على كل شيء, يستمد منها القوة الوهمية على مجابهة الحياة ويحلم بجنانها الموعودة ويتأمل مساندتها له وووو ....
-إن الأديان فاقدة القدرة على تقديم هذه الإجابات منذ الساعة الأولى لتبلورها ووجودها, إجاباتها تأتي معها منزّلة من صاحب القدرة الكلّيّة , هذه الإجابات غير قابلة للنقاش ولا حتى السؤال هذا في الجوهر مهما دلل الشكل على العكس .
كل ما يجري بعد أن يثبّت الدين نفسه ويظهر إلى حيّز الوجود هو اجتهادات جوفاء تفسّر ما هو مفسّر وانشقاقات وملل ونحل فتعصب أعمى .
-كما قلت عند البعض أو الكثير الذي يبقى قليل مهما كثر , ولكن السؤال:
هل قدّم العلم الجواب الشافي عل مسألة الوجود .؟
هل قدّم العلم الجواب عن الموت وما بعد الموت وهذه النقطة "بنظري" المحرك الرئيس والأساسي لوجود الأديان السماوية وغي السماوية.
-قد يكون صحيحاً أن الكثيرون وجدوا أجوبة خاصة لهذه المسائل, لكل منا جوابه الخاص, ولكن هذا ليس حلاً فالجواب الإنساني العام لهذه المسائل هو الحل . "من يستطيع تقديمه"
-كيف نستطيع أن نفسّر الردّة عند الكثيرين من أصحاب الفكر والتجربة والإبداع "أو كما كانوا يدّعون" والعودة إلى أحضان الدين وأصبحوا يقدّمون أنفسهم على أنهم كانوا رواد الفكر والإبداع في مجال الفكر "ولكن ليس الحر" والممارسة "وما أبعدهم عنها" وكم كانوا على خطأ ويعرضوا كم هم على صواب الآن ويبدأ الوعظ والنهي والتوجيه .
لسان حالهم يقول ماذا تستطيعون أن تفعلوا أكثر مما فعلنا, ماذا تستطيعوا أن تقدّموا أكثر مما قدّمنا الحلال بيّن والحرام بيّن وهذا هو الطريق "الأمثل كثيرة ولن أخوض في الأسماء".
-إن أي دين من حيث الجوهر لا الشكل الخارجي الذي يتجمّل بهي لا يقبل الآخر ولا يمكن أن يكون متسامحاً مع الآخر "إلا ضمن شروطه التي يضعها هو" فالآخر دائماً إما كافر أو ملحد وعلى أقل تقدير ضل سواء السبيل وبحاجة إلى هداية حتى يهتدي وإلا فالويل والثبور وعظائم الأمور .
الدين في جوهره لا يقبل الفكر الحر أو الآخر لأن ذلك ينسفه من جذوره ولا يقبل بهذا إلا في مراحل ضعفه وسكونه وكي يتقي شر القوي السائد , ولكن ما أن يستشعر في نفسه القوّة حتى ينقض على هذا الآخر تكفيراً وقتلاًُ و...
-ما هو الحل ؟!!!!!
لكل منا حله أو حلوله الخاصة غير المجدية على الصعيد الإنساني العام وإن تقاطع حلّه أو حلوله مع حلول الآخر ولكن كل ذلك يبقى خاصاً .
وقد يكون هذا هو الحل فعلاً .

ودمتم




لا يوجد فشل بل تجارب وخبرات
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06154 seconds with 11 queries