عرض مشاركة واحدة
قديم 11/07/2008   #24
صبيّة و ست الصبايا ربيع الأحزان
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ ربيع الأحزان
ربيع الأحزان is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
أم الدنيا
مشاركات:
621

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : اللامنتمي عرض المشاركة
للإنسـان عينان ِ صُممتا بـِ مهارة ٍ وَ دقة فلماذا لا يرى سِـوى القبح .؟
لأنه أختار أن يرى القبح
للإنسـان أذنان ِ بديعتان فلماذا لا يُسّـمَعُ إلا الخِسَـة .؟
لأنه يأبى أن يسمع ماسواه
للإنسـان هيئة ُ مَخلوق ٍ سـامي فلماذا يَهبط .؟
لأنه خلق عجولا
للإنسـان عقلٌ على هيئةِ الكَون فلماذا لا يسـتخدمه .؟
لأنه كسول
للإنسـان حبالٌ صوتية ٌ قادرة ٌ عَلى فردسـةِ اللغة وَ بوح ِ الجَمال فلماذا هوَ صامت .؟
لأن داخل كلماته ثوره يخاف أن يطلقها
فيفضل أن يطبق فمه على أحزانه
للإنسـان إنسـانه ُ الخبيءُ فيه

فلماذا لا يتجلى سِـوى الوحـشُ فيه .؟!.
لأنه وحده القادر على قتل الإنسان فيه وفى من حوله






كنت دوما أخشى الإجابات القصيره
ولهذا سأطلق بعض الكلمات هنا
ربما سأصرخ بصمت ولكن لن يؤذى صوتى أحد فتلك ميزة الآلات

ربما الإجابة ليست بتعقيد السؤال
رغم أن سؤالك يحمل الكثير من الأسئله
إلا أنى سأحاول أن أناقشك قليلا

نعم
نحمل من الحيوانية الكثير
وقد ننسى يوما ما إنسانيتنا لكن إذا فكرنا قليلا
لن أقول أن إنسان القرن الحالى يختلف كثيرا عن ذى قبل
كلنا نحمل داخلنا إنسان يصارع داخله وحش

المهم هنا هو قدر الإنسان داخلنا وقدر الوحش
ذلك القابع فوق رقابنا نعمة كبيره قد يستخدمها الإنسان يوما ليصير وحشا
وقد يحدث العكس

فأنت حين تنظر الى الحياة بوجه عام تجد كثيرا من الأشياء السيئه
لكن مازال لديك القدره على أن ترى الجيد

العالم يختلف عن الدنيا
خلقنا الله فى عالم واسع يحمل الكثير الكثير لخدمة أبن آدم لكنه
مازال يكتشف ذلك وسيظل يكتشف الى يوم الوعد المعلوم

الدنيا مخلوق من مخلوقات الله كأى مخلوق آخر لكنها تحمل الكثير من الأعباء
على الإنسان فهى بمثابة مثير لحيوانيته وأعاننا الله بالعقل عليها
فمنا من إستخدم العقل ليتكيف فيها
ومن من أراد أن يكيفها له وأختار الأصعب _ لأنه ظلوم جهولا_
المهم أنه ظل يركض خلف ذلك المخلوق -الدنيا- ونسي نعم الله ومخلوقاته الكثيرة فى العالم الرحب من حوله


نقطة النقاش هنا
حيوانية وإنسانيه
ونحن نحمل الإثنان
روح وجسد _ أو جسد وروح

من آثر أن يابى رغبات ذلك الجزء المرتبط بالطين دوما فكأنه يأخذ شيأ ثمينا
جدا ليدفنه فى الطين وهنا تظهر الحيوانية أكثر ويخنق داخله ذلك الجزء الرقراق المرتبط بالسماء والمنزه عن كل دناوة وحقارة الدنيا

ولا أقول هنا أو أقصد
أن يظل الإنسان روحانيا فقط
ولكنى قصدت ألا نخنق أرواحنا طلبا لمخلوق واحد خلق أصلا من أجلنا لنتحمل
فيه الصعاب فنفوز يوم القيامه بالجنه فحين نحرر أرواحنا من عبودية الدنيا الى عبودية رب العالمين
نرى العالم كما خلقه جل وعلا نرى كم رائع لون السماء ونفكر متى سنسكنها
نسمع صوت العصفور كأعذب لحن وخرير الماء العذب نسمع صوت من نحب كأنه صوت من الجنه
يحن كل ما فيك الى ملاقاة حبيبك ولا تخشى الموت بل تتمنى اللقاء
ويرحب صدرك ويتسع ليتحمل أكثر وأكثر ويكون كل ما يواجههك إبتلاء لا يلاء
وتقتل الوحش داخلك بدلا من أن تقتلك

نعم فينا حيوانيه لكن حينما تعرف حدودها ولا تتعداها يصبح داخلنا الإنسان أقوى
لأن الله الذى خلقنا من روح وجسد علمنا دون أن نعلم كيف نجعل الروح تسمو وأيضا
كيف نلبى بالحسنى متطلبات ذالك الجسد وفى النهايه -نحن نختار-


ربما حاولت أن أخفف عن رأسك قليلا وربما محاولة يآئسه
لكنى بهذا أؤمن
وحاولت أن أناقشك فتقتنع بما عندى أو تقنعنى بما تؤمن
المهم أن الخلاف لا يفسد للود قضيه

دخلت فى موضوع آخر هو (مسير أم مخير) وأطلت كثيرا
أعتذر منك
منكم جميعا لكن الموضوع أثارنى حقا وأعجبنى كثيرا
شكرا لك
وفى النهايه - نحن نختار-

عش ألقا وأبتكر قصيدة وأمض



زد سعة الأرض

(أدونيس)
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06656 seconds with 11 queries