[jazz_music]

8-رافيل1875-1937

ولد ((موريس رافيل)) ببلدة (سيبورن) بالقرب من مدينة (سان جان دي لوز) في فرنسا في 7مارس 1875....و توفي بباريس و هو في الرابعة و الستين من عمره وكان ذلك عام 1937...لمضى طفولته بضواحي باريس و التحق بالكونسرفتوار حيث درس مع المؤلف الفرنسي الشهير((فوريه))الذي علمه اسرار القيم العلمية الكلاسيكية....
و كذلك درس مع عدد من المشاهير على رأسهم ((شابيرييه)) الذي علمه اهمية كتابة الالحان العاطفية الغنائية التي تغمرها الحيوية و الحركات الايقاعية المبهجة.
عندما اصبح رافيل في ال30من العمر كان قد اصبح بطلا مثيرا يرتبط بوجدان الجماهير التي تنفعل وتتشكل مع تأثير موسيقاه البالغة الدقة و الالتزام و كان فبل ذلك قد فاز مرارا بجائزة روما للتأيف الموسيقي و التي كانت تاجا على رأس القلائل من المؤلفين...و في هذه المرحلة من عمره كانت قد اشتهرت له اعمال خالدة شائعة للبيانو اهمها (النافورات)و(بافان لطفل ميت)فضلا عن رباعيات وترية رائعة(((والرباعيات الوترية تعني: مؤلف من عددة حركات يكون لأربع آلات و هذه الآلات تكون بالغالب , كمان1.كمان2.فيولا .تشيلو))).
و من بين اعمال رافيل الناجحة التي كتبها للبيانو:
(المرايا),(السوناتين),(جاسبار الليل),(الأوزة الأم)والتي قام فيما بعد بتوزيعها على شكل اوركسترالي لتصبح احدى روائع الباليه العالمي,و ايضا هناك المتتالية(قبر كوبيران)و موسيقى باليه (دافنس وكلويه)....و تضمنت اعمال رافيل اوبرا هزلية بعنوان(الساعة الاسبانية) و اوبرا(الطفل و الشعوذة) و لايفوتني ذكر (البوليرو) الشهير الذي يعتبر احدى الوثائق التاريخية و الفنية في فنون التوزيع الاوركسترالي...و اغانيه العديدة و كونشيرتو اليد اليسرى للبيانو و الاوركسترا , فضلا عن كونشيرتو البيانو و الاوركسترا من سلم صول ماجور.
و في عام 1928 وافق رافيل على قبول درجة الدكتوراه الفخرية في الموسيقى من جامعة اكسفورد بانجلتراعرفانا له بالجميل لما تضمنت موسيقاه من قيم علمية ترقى الى مستوى البحث الاكاديمي و المضمون مؤلفاته الذي ساهم بذلك في تطوير وجدان البشر بشكل ايجابي .
كان رافيل احد عباقرة العزف على البيانو في التاريخ و واحدا من القلائل الذي جمعوا بين براعة العزف و براعة التأليف و بين قيادة الاوركسترا .
و من خلال الصنعة الفرنسية الطاغية على مؤلفات رافيل نجد ايضا الرؤية الموسيقية الاسبانية في (الربسودية الاسبانية)..كما ببراعته الموسيقية استطاع تصوير المجتمع الارستقراطي النمساوي ابان القرن ال19 في مقطعوة (الفالس)التي كتبها للاوركسترا .
تميرز رافيل طوال حياته بميول طفولية شديدو في الشفافية و البراءة فضلا عن شغفه بكل ما هو خرافي و اسطوري و ساحر و كذلك بألعاب الاطفال الميكانيكية..لعل ذلك -في رأي النقاد و المولفين- كان سببا رئيسيا في النجاح الكبير الذي لاقاه في اوبرا(الطفل الشعوذة) الذي يرتبط موضوعها بميوله الصافية, و لطالما احضر لأصدقائه عن عودته من السفر هدايا عبارة عن لعب للأطفال .
كان رافيل عذبا خجولا و انعزاليا طوال حياته ,و كانت هذه الصفات مظهرا لارتباطه بالفن الموسيقي الذي منحه كل عواطفه و احاسيسه .
و من الاسرار التي توصل اليها لتحقيق ذلك انه جعل الآلات غير المؤلوفة التجانس تتبادل اللحن الشبه الساسي- (((واللحن الشبه الاساسي يكون لحن بديل عن اللحن الاساسي و يعزف في الغالب للآلات النفخية كالباصون و الفلوتو والتربون...الخ و لكن هذا اللحن ليس الخلفية لأن الخلفية تكون في الغالب للآلات الوترية:الفيولا والكونترباص .................الخ))) - فعندما يكون ذلك يحدث تعبير غير مألوف و غير متوقع و يقابله هارونيات شائعة حتى لا تصبح مبالغة شديدة, كما ان رافيل يلجأ في التاليف للاوركسترا الى استعمال الآلات الاوركسترالية في مناطق شديدة الحدة تمثل الأوبوا و الكلارينيت فيصدر صوت غير طبيعي و غير مألوف من الآلة عند عمد..لأنه يعطي المستمع جرعة جمالية يتخللها دائما ما هو جديد و غير مألوف او متوقع و لعل كل ذلك يرجع ايمانه الشديد بالامكانات العلمية الموسيقية.
غمرت حياة رافيل الموسيقية الكثير من العناصر الغيبية ... من اهمها ذلك الغموض الذي يلف حقيقة ان اسلوب رافيل في الكتابة الموسيقية قد تشكل و هو لا يزال في عمر الزهو ... وعاش بعد ذلك طوال حياته دون اي تغير يطرأ عليه سواؤ اكان في امكانياته او في تطوي اسلوبه ..هذا في الوقت الذي نجد فيه عظماء المؤلفين كا: بيتهوفن و برامز وتشايكوفسكي...الخ,يمرون في حياتهم بمراحل مختلفة من النمو الفني مما يغير في اسلوب كتاباتهم الموسيقية وفقا للتطور الثقافي و العاطفي و العلمي و الاجتماعي و السياسي الذي يطرأ عليهم .
و من الشي الهام الهام في حياة رافيل ان كان لديه اسلوب كتابة واحد بعد عام 1920الا هو زيادة اهتمامه بوسيقى الجاز و طابع موسيقى الزنوج(البلوز), ولعل جذور ذلك يعود الى اعجابه بموسيقى الأمريكي(جورج جيرشوين) الذي كتب بأسلوب الجاز السيفوني........ و نستطيع ان نلاحظ ذلك بسهولة في الكثير من اعمال رافيل و خاصة في الحركة الثانية من سوناتة الكمان حيث يغمرها طابع البلوز و كذلك الحركة الأولى من كونشيرتو البيانو من سلم صول ماجور ....و فقرات من كونشيرتو اليد اليسرى....مما ادى الى تلوين الموسيقية الأوربية بما هو غير مألوف من الأصوات الموسيقية الجديدة.
هذه لمحة عن حياة موريس رافيل العملاق الموسيقي الشامخ الذي منح التراث الموسيقي اعملا من اندر و اقد واجمل مايكون ........


و هلء لمحة عن حياة المؤلف الاسباني المتواضع (دي فايا) .... ورح يكون (دي فايا) المؤلف قبل الأخير اي قبل (بارتوك) و وقتا بكون خلصت اول محور من محاور الموضوع و هو محور التعرف الى المؤلفين الكبار ...

و مشان تسمعو شي انا جاهز بس بعد ما يخلص اول محور و وقتا رح نزل اهم اعمل المؤلفين يلي حكيت عنن ....و زيادة كمان ..............

نلتقي ......