عرض مشاركة واحدة
قديم 21/09/2007   #1
شب و شيخ الشباب بوسيدون
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ بوسيدون
بوسيدون is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
مشاركات:
50

افتراضي قراءة جديدة لصلب المسيح


قراءة جديدة لصلب المسيح
يعتبر السيد المسيح الشخصية الأكثر إنسانية على وجه الأرض وذلك جليٌّ وواضح من خلال قراءة الكتاب المقدس .
ولكن ما يثير الحزن في النفس هو ذلك الشرخ الذي يعذب الروح ويتيه بها فوق بحار من الصراعات الفكرية.وكلُّ ذلك ناجم عن الفرق الكبير بين ما تركه المسيح من إرث إنساني و ما وصَلنا إليه من ضياع وتشتت نجم عن إضاعة الوقت والجهد في سجالات لم ولن نصل معها إلى نتيجة ترجى ....فقد كثرت الآراء حول صلب المسيح حتى ضمن المسيحية نفسها فهناك من يقول
1- بأن المسيح صلب فداءً للبشرية و تكفيراً عن خطيئة آدم التي جعلتنا نخسر الجنة السماوية
2- وطائفة تؤمن بأنَّ المسيح لم يصلب وإنما الصلب وقع على شبيه المسيح ( على اختلافات الأشخاص الذين وقع الشبه عليهم)
3- ومنهم من يقول بأن الذي صُلِبَ هو ناسوت المسيح وأن اللاهوت فارقه وترك جسده لحظة صلبه
وغير ذلك من التيارات و السجالات التي لا طائل منها سوى كثرة الصراعات والمزيد من التعلق بالقشور دون اللَّباب
وما يزيد الطين بلَّةً هو ذلك السجال الذي بدأ بظهور الإسلام وتبنيه لفكرة عدم صلب المسيح. وهنا بيت القصيد فيما نود الإشارة إليه وطرحه للنقاش
.فالمسلم يعتبر النص القرآني نص مقدس ولا يمكن أن يجادل فيما أتى به وعليه فإنه لمن السخف أن نحاول هدم إيمانٍ دام مئات السنين, وأن نحاول إقناع مسلم ما بأن المسيح صلب لأن ذلك يمس قداسة النص القرآني ......
وقداسة النص الإنجيلي عند المسيحي كقداسة النص القرآني عند المسلم لا يرقى إليه الشك وعليه يبني إيمانه الذي دام مئات من السنين .لذلك لن نستطيع مهما فعلنا ومهما أتينا بمراجع من عصر الآباء الأوائل إلى اللحظة التي ستفنى بها هذه الأرض أن نقنعه بأن المسيح لم يصلب........
لذلك ومن المنطلق الإنساني الذي دعا إليه المسيح منذ معموديته على يد يوحنا في نهر الأردن إلى رحيله عن هذه الأرض فإننا ندعو إلى نبذ كل هذه السجالات والصراع على القشور وليبقى كل إنسان على إيمانه ....دون السعي لإلغاء الآخر وتهميش ما يؤمن به ...............
وتعالوا معنا من كل بقاع العالم إلى قراءة جديدة للتاريخ والإنجيل مع إبقاء القشور جانباً والغوص نحوالأعماق الفكرية ....وذلك في إطار السباق الشريف لتطبيق التعاليم الإنسانية السامية التي أتى بها السيد المسيح لعل ذلك يساعدنا للنهوض على أقدامنا والسير نحو مستقبل أفض تسوده المحبة والإنسانية والتسامح ..............
بوسيدون

إننا محكومون بالأمل..... وما يحدث اليوم لايمكن أن يكون نهاية التاريخ
 
 
Page generated in 0.03886 seconds with 11 queries