عرض مشاركة واحدة
قديم 13/01/2009   #8
شب و شيخ الشباب رضوان ابو فخر
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ رضوان ابو فخر
رضوان ابو فخر is offline
 
نورنا ب:
Dec 2008
مشاركات:
296

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : اللامنتمي عرض المشاركة

ألا ترونَ أنَ الخوف يَصنعُ مُعظم أخلاقياتكم وَ قيمَكم وَ سـُلوكياتكم؟

ألا ترونَ أنكم تحسِـنونُ لـِ بعضكم خوفاً من جَحيم ٍ حارق وَ نعيم ٍ خالد ؟

ألا يُمكِنكم أن تتحلوا بـِ الفضيلة دونَ خوفٍ أو طمَع ؟

ألا ترونَ أنَ الأمر يبدو سَـخيفاً حينما تحبونَ بعضكم لأغراض ٍ بعيدةٍ عَن الحب

بُعدَ الإنسـان عَن ِ المَوتِ والحَياة والغيب
اسئلة من العيار الثقيل الثقيل
دعني اجيبك بنعم عن كل الاسئلة اعلاه باستثناء السؤال 3 جوابه : لا
الغريزة (بمعناها العام)جزء مهم وحقيقي فينا و المشكلة لا تكمن في التضاد بين الغريزة و الفضائل
وانت حين تتسائل كأنك تنعت الغريزة بالسوء وفي سياق منافي للفضيلة وانا ارى لولا الغريزة ( طافة الحياة)
دافع العطش , الجوع الجنس ....كلها ضرورية للحياة.. وبدونها لا يقوى الانسان على ان يبقى حيا ولن يصل للغد.
المشكلة هي في وجهة الغريزة . اين نوجه طاقاتنا للقتل أو للحياة للتدمير أم للبناء للحب ام للكره؟؟
وهنا تيرز المعضلة : في أي مجتمع و أي ثقافة سائدة يفرضها , وأي سلطة تعيد انتاج موروثها الفكري والاجتماعي والاخلاقي .. والفرد الذي يغرد خارج السرب يوسم بالخارج عن العرف ويمارس ضده كا انواع الظلم.
في المجتمعات التسلطية التي تقمع الفرد سيتصرف وفق احتمالين: هربا من عقاب أو رغبة في ثواب
ولا خيار وسط , حيث يتشكل سلوكه حسب ارادة المسيطر.

كل فرد يخضع لإشراط بافلوف كل ساعة وأفضل من كتب عن ذلك "سكنر" في تكنولوجيا السلوك الانساني.
وقد سمعت عن احدى المسرحيات "الرجل الذي أصبح كلباً" قبل أن ينبح من أجل الخبز!!
أجوبتي لك اتت من هذا السياق رغم قناعتي أن الانسان مفطور على الخير ثم يتعلم القتل والكسب والطمع وليس كما يقال ان الحروب لا بد منها لأن هناك غرائز قتل ( مالتوس)
فهذه شروط التشكيلة الانسانية. وفي سلم الحاجات لا يمكن ان نلبي الحاجات العليا (الفضيلة)
دون اشباع الحاجات الدنيا( اكل وشرب وجنس ومأوى)
ولكنه لا يمكن أن يمارس فضائله وهو جائع أو مكبوت جنسيا. كم رجل دين نراه واعظا زاهدا وتنتهي حياته بفضيحة جنسية سخيفة .لا لأنه سيء بل لأنه تكوينه النفسي ناقصا هناك بقعا مظلمة لم تضاء بعد.
اسئلة مشروعة كحلم بعيد وكفاتحة للشهية باتجاه الحوار العميق ويمكن ان نتأمل فيها أما جواب الواقع
ذكرته لك.
لا أعتذر عن الإطالة لأنها ضرورية.
ومو معقولة بعد كل هالاسئلة الكبيرة هاي اجاوبك مثلاً : " على عيني ابو شريك"...!
مع تقديري.

اذا لم أحترق أنا !
وتحترق أنت !
فمن سينير هذه الظلمات ؟

آخر تعديل رضوان ابو فخر يوم 13/01/2009 في 01:41.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02992 seconds with 11 queries