ما أضعفَ الإنسـان حينما لا يكون إنسـانا ً
بل مَنْ يجعل مَطامِعهُ وَ مَخاوفه هيَ التي تصنعُ أخلاقه
ما أضعفَ اسـتحضار إنساننا الأرقى مِن البعيد الغائب دونَ تأمل الإنسانَ الساكن ِ فينا مُنذ ُ الأزل
أيّ نوع ٍ مِن الأخلاق ِ نستحضرُ مِن وراءِ الأفق ؟
تلكَ الأخلاق التي فضيلتها عُنصرية وَ كبرياءٌ وَ اختلافٌ وَ خوفٌ وَ كَبتٌ
وَ ترهيبٌ وَ عقائدٌ من أجلها نقتتلُ فيما بيننا
وَ نبترُ الإنسانَ فينا ,.
ألا ترونَ أنَ الخوف يَصنعُ مُعظم أخلاقياتكم وَ قيمَكم وَ سـُلوكياتكم؟
ألا ترونَ أنكم تحسِـنونُ لـِ بعضكم خوفاً من جَحيم ٍ حارق وَ نعيم ٍ خالد ؟
ألا يُمكِنكم أن تتحلوا بـِ الفضيلة دونَ خوفٍ أو طمَع ؟
ألا ترونَ أنَ الأمر يبدو سَـخيفاً حينما تحبونَ بعضكم لأغراض ٍ بعيدةٍ عَن الحب
بُعدَ الإنسـان عَن ِ المَوتِ والحَياة والغيب ؟
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
" أيها الناس الراقون الذين التقتْ بهم عَيناي , هَذهِ مظنّتي فيكم وَ ضحكتي السرّية : إنني أحرزُ ذلك
سَتسمّون إنساني الأرقى شَيطاناً !
وإنكم غريبونَ كل الغربة في عُمق ِ أرواحكم عَن ِ العظماء
بحيثُ سَيبدو لكم فظيعاً في طيبتهِ هذا الإنسانُ الأرقى "
" نيتشه "
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "