[أبو السييم العظيم]

نستطيع القول أن ما ذكره الكاتب في مسرحيته و التي صور دمشق من خلالها بصورة لم نعتد على رؤيتها ، هي نقل لواقع مرير نعاني منه في كثير من المناطق في دمشق .

حيث أنه لفت النظر إلى شريحة من المجتمع لا تعتبر أغلبية و لكنها تمثل جزءاً لا بأس به من سكان دمشق الحاليين( برأيي) .. حيث أنه إذا نظرنا إلى الأحياء الشعبية و الفقيرة في دمشق سنجد هذه الصورة التي نقلها الكاتب البريطاني في مسرحيته .. مع العلم أن عدد لابأس به من الأجانب الذين يأتون إلى دمشق يتجهون إلى الأحياء الشعبية للسكن في فنادقها الرخيصة و بالتالي سيصدمون بهذه الفئات الشعبية الفارغة من الشباب .. الذين لا هم لهم سوى التعرف على الأجنبيات لمغازلتهن و التسلي معهم .
عدا عن الإهمال في المرافق العامة في هذه المناطق من إهمال في النظافة أو الكهرباء أو العناية بالطرقات ... ( حدا بيقدر يدلييني على حمام عمومي بينفات عليه أو ريحتو مو طالعة ، أو شي شارع بشي حارة شعبية مضاء و نضيف و مرتب ، إلا بعض حارات دمشق القديمة يللي مؤخراً فطنو إلها السنة الماضية بس )

يعني و باختصار مع العلم أنني لم أشاهد المسرحية لكنها قد تكون موضوعية في بعض أطروحاتها و لكن أسلوب الطرح يبدو أنه كان فجّاً أو أنه كان وقحاً لذلك جوبه بهذا الكم من الاستياء من قبل الجمهور السوري ..

و شكراً طارق على طرحك لهاد الموضوع اللي بالفعل أثار فضولي مقالة عنه بالجريدة من عدة أيام و لم أجد الوقت لمناقشة الموضوع مع أحد المهتمين .