لا تأسفنَّ على غدرِ الزمانِ لطالما -=- رقصت على جثثِ الأسودِ كلابا
لا تحسبن برقصها تعلوا على أسيادها -=- تبقى الأسودُ أسوداً والكلابُ كِلابا
يا قمةَ الزعماءَ إني شاعرٌ -=- والشعرُ حرٌ ما عليهِ عتابا
إني أنا صدّام أطلق لحيتي حيناً -=- ووجهُ البدرِ ليس يعاب
فعلام تأخذني العلوج بلحيتي -=- أتخيفُها الأضراسُ والأنياب
وأنا المهيب ولو أكون مقيداً -=- فالليث من خلف الشباك يهابا
هلا ذكرتم كيف كنت معظماً -=- والنهرُ تحتَ فخامتي ينسابا
عشرونَ طائرةٍ ترافقُ موكبي -=- والطير يحشر حولها أسرابا
والقادة العظماء حولي كلهم -=- يتزلفونَ وبعضكم حجّابا
عمّان تشهدُ والرباطُ فراجعوا -=- قممَ التحدّي ما لهنَّ جواب
وأنا العراقي الذي في سجنهِ -=- بعد الزعيم مذلة وعذابا
ثوبي الذي طرزتهُ لوداعكم -=- نسجت على منوالهِ الأثواب
إني شربتُ الكأس سماً ناقعاً -=- لتدارَ عندَ شفاهكمُ أكوابا
أنتم أسارى عاجلاً أو آجلا -=- مثلي وقدْ تتشابه الأسباب
والفاتحونَ الحمرَ بين جيوشُكم -=- لقصوركم يوم الدخول كلابا
توبوا إلى شارون قبل رحيلكم -=- واستغفروه فإنهُ توّابا
عفواً إذا غدت العروبةَ نعجةً -=- وحماةُ أهليها الكرام ذئابا
--
رحـمَ اللهُ الشهــِيد أبـَا عـُدي ٍ . . كانَ رجلٌ من القلةِ الذينَ دافعـُوا حقاً عن قوميتهـِم العربية . .
¦- مــ.ـُـســ.ـْـلــ.ـِـمٌ -=- عــ.َــربــ.ْــيٌ -=- مــ.ـِـصــ.ـْـريٌ -¦
¦- مــ.َــا أعــ.ْــظــ.َــمــ.ُــنــ.ِــيْ -¦
|