[وشم الجمال]

اعتدت عليكـ حد الهذيان ...وامتلكت جزءا من ذاكرتي التي كلما شاخت أنعشها القدر من جديد....
اعتدت على صدى ضحكاتكـ التي تعيد الحياة لجزئي الميت ....اعتدت على ألمكـ ...واعتدت على ارتشاف كأس
الوطن بجانبكـ ....أيها النابض في أعماق أعماقي ....هل لي أن أختزن ما تبقى لي من فرحة لأزودكـ بها كلما
ضنت عليكـ الحياة بفرح؟؟؟
هل لي أن أغمد خنجري في الحزن الذي يحتل أجزاءكـ ليتبقى لي بعض الملامح من نفسكـ؟؟؟
كلما حاولت التسلل إلى ما تخفي من جراح أخشى أن أنكأها فأنسحب مخلفة ورائي ظلال هزيمتي في التغلغل في تاريخكـ!!!
لا أنكر أني اعرفكـ كما أعرف نفسي ولكني أجهلكـ جهلي لها....دائما ما يشاء القدر أن يلقي تحيته مخلفا الصمت وبعضا من حنين ...
حنين مجهول الهوية ولكنه خلق كأسطورة تتعدى كل المضامين الحية ليقف منتصب القامة صارخا في وجهي لن تقاومي.... لن تقاومي الموت ولا الحياة
...ستعيشين في المنطقة الفاصلة بين الوجود والعدم ....لتجدي نفسكـ في نهاية المطاف من سكان السماء
دون أجنحة تمنحكـ إشعار أمان....
وما زلت بالرغم من خطورة المغامرة أعشق الوطن وأغار عليه بجنون أستمده من جموحي....ما زلت
أجد فيه وطني كلما احتجت للثم ترابه ....أخافه ولا أجد الامان إلا بجانبه....فهو حارق وبه برود كفيل بأن يطفئني....
أشعر أني بحاجة إلى أن أتلمس ملامحي من جديد .....ولو كان الموت مصيرها