عرض مشاركة واحدة
قديم 28/06/2008   #4
شب و شيخ الشباب Government
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ Government
Government is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
وين مابدك ..
مشاركات:
6,927

إرسال خطاب MSN إلى Government إرسال خطاب Yahoo إلى Government
افتراضي


هل سمعتم أن منتخباً يفوز بأرض المنافس »3/1« ويخرج هو ويتابع الخاسر إلى الدور الرابع في البطولة الآسيوية؟؟
ـ وهل تتصورون منتخباً يدخل التصفيات ويخرج منها بعد خمسة أشهر دون أن يعرف النظام الذي لعب بموجبه حتى دفع ثمن جهله فخرج من التصفيات وقتل كل ومضات الأمل الجميل بأن يكون لنا منتخب بين أقوياء آسيا؟.. وهل علمتم مدى الخلاف المستحكم بين بعض أعضاء اتحاد الكرة والذي وصل للتهديد والوعيد..؟.. وهل عشتم ألم أبناء الوطن وبكاء بعضهم فور انتهاء مباراة العين في الإمارات العربية وهم يعيشون صدمة الخروج التي تسببت بها قلة خبرة البعض في اتحاد الكرة... وهل علمتم بما آل إليه اجتماع اتحاد الكرة الأخير الذي استغرق »6« ساعات؟
فزنا بجدارة
* عندما عقد رجالنا العزم على الفوز دان لهم ذلك وفازوا بجدارة واستحقاق.
* وعندما توصلنا إلى التشكيلة الأفضل في آخر المطاف.. قدمنا أنفسنا بالشكل اللائق فنلنا احترام الجميع.
* قلنا إن العزيمة هي مفتاح الفوز وشتان بين عزيمتنا التي ظهر بها بعض لاعبينا أمام إيران بدمشق وخاصة في الشوط الثاني وما ظهروا عليه من إصرار ورجولة في الإمارات فكانوا الأفضل بكل شيء.
نعم إنه التصميم، والإرادة هي مفتاح الفوز وليس المستوى والفنيات والمهارات فقط..
* وعندما لعبنا بالتشكيلة الأفضل واهتدينا إليها بعد جهد وتجريب قدمنا مستوى يليق بسمعة منتخبنا وجهد مدربه.
لقد كان إشراك سنحاريب ضرورياً وظهر بأنه لاعب من طراز جيد ومتميز وفيه الكثير من سمات اللاعب الأوروبي فعلاً وقولاً.
وكان إشراك الشنكو ممتازاً واستبداله في الوقت المناسب الذي هبطت فيه لياقته أمر يسجل للمدرب.
وكان اشتراك الشعار في وسط الدفاع أمراً جيداً حيث لعب كما يجب وكما طلب المدرب »دون فزلكات«.
وكان اشتراك العوض جيداً حتى خروجه بالوقت المناسب.
* وكانت كل التبديلات ممتازة حين زج أبو شاكر برجا رافع لتعزيز الهجوم وكان محقاً بذلك، وحين أخرج الشنكو وأشرك فراس إسماعيل لتنشيط خط الوسط.
هذه التشكيلة وهذه التبديلات قدمت لسورية منتخباً متميزاً »وكنا استفدنا كثيراً منه لو اهتدينا إلى ذلك في وقت مبكر..« ونحن ندرك في هذا المجال صعوبة مهمة أبي شاكر الذي استلم التدريب قبل شهر من متابعة الاستحقاق الآسيوي والتي ترافقت مع حضور المحترفين الثلاثة »والمشاكل التي رافقتهم« وإضافة بعض اللاعبين المحليين، ما جعل توليف الفريق وانتقاء الأفضل أمراً صعباً ذكرناه منذ استلم أبو شاكر حين قلنا »أعان الله أبا شاكر على اختيار اللاعبين«.
صحيح أن الوصول إلى التشكيلة الأنسب ألحق الضرر بنا شيئاً ما. إلا أن الصحيح أيضاً هو أن الوصول إلى ذلك بفترة شهر أمر يسجل له وسط تلك الضغوط وضخامة المسؤولية.
خط بياني متصاعد
منتخبنا بدأ المباراة حذراً ولم يسدد باتجاه المرمى حتى الدقيقة ،31 وسدد باتجاهه بعد ذلك وحتى نهاية الشوط الأول 4 مرات، أسفرت إحداها عن هدف رائع من سنحاريب الذي اخترق كل الدفاع الإماراتي بحرفنة ورجولة وجهاد الذي تابع تمريرته بهدوء في المرمى.
ـ الشوط الثاني كان سورياً بأكمله، وبدت فيه خطوطنا أكثر تناغماً وانسجاماً، فالبلحوس كان جيداً في الاختبارات الثقيلة التي تعرض لها. ودفاعنا كان جيداً وأفضل من السابق وزاد في رصانته إشراك الصغار والعوض »الأكثر جدية وانضباطاً وتقيداً بتعليمات المدرب«. ـ وكان وسطنا متميزاً بالشنكو الخبير والآمنة الجدير وجهاد الذي كان في أحسن أيامه خلافاً لمبارياته السابقة.
في الوقت الذي تفرغ فيه النجم فراس الخطيب لمغازلة الدفاع الإماراتي والهروب منه مراراً كما قدم سنحاريب عرضاً لقلب الهجوم لطالما انتظرناه واشتقنا إليه.
ونتيجة ذلك وبعد »5« دقائق من بداية الشوط الثاني سجل جهاد الحسين الهدف الثاني، بجهد شخصي لطالما امتاز به واشتقنا إليه ومن المكان الذي يجب التسديد منه.
انقطاع التيار الكهربائي
أخبرني أحد الزملاء الصحفيين المتواجدين في الإمارات منذ 38 عاماً أن الكهرباء »لم ترف« رفة واحدة طيلة هذه السنوات وقد تعجب هو وكل أهل الإمارات لانقطاعها الجزئي في ملعب العين في سابقة غير معروفة أبداً في الإمارات.
الانقطاع إن كان »بريئا« أم »مخططاً له«، ولو أنني ميّال »للتقصد« في هذه الحالة فقد أسهم إسهاماً سلبياً في مسيرة أداء منتخبنا الذي كان خطه البياني متصاعداً وجماعية لاعبيه واضحة وتصميمهم على إحراز المزيد من الأهداف كان واقعاً لو استمر التيار الكهربائي.
هذا الانقطاع »المستغرب« أربك فريقنا »وهدّ حيله« وخفف من اندفاعه وحرارة أدائه وأدى إلى فتور عطاء لاعبيه والضغط عليهم نفسياً والحد من تصاعد معنوياتهم وسيطرتهم.
ـ في حين كان انقطاع التيار مفيداً لمنتخب الإمارات وأتاح له الفرصة لالتقاط أنفاسه والبحث عن ذاته والخروج من ضياعه »علماً أنه للحق نقول إنه قدم واحدة من أسوأ مبارياته أساسا«. حيث لم يظهر منتخب الإمارات في الآونة الأخيرة أسوأ مما ظهر عليه في مباراته الأخيرة أمامنا؟
ـ هذا الانقطاع »ذمته واسعة« من حيث فترة التوقف فقد كان بالتأكيد أكثر من »5« دقائق التي أضافها الحكم ولاسيما أن الوقت لمصلحتنا وليس لمصلحة الإمارات.
ـ وبالمحصلة نقول إنها مسألة تقع في كل ملاعب الدنيا وحتى في كؤوس العالم ووقعت في حمص أيضاً وفي العباسيين.. إلا أنها لم تكن بهذه الصورة التي كانت عليها في ملعب العين ولانستطيع أن نعتبرها بريئة أبداً..؟
جزاء ظالمة
بعد عودة التيار الكهربائي جئنا إلى ضربة الجزاء »المحيّرة«.
حيث أعلن الحكم »الذي كان موفقاً بغالبية قراراته« عنها ولم نتمكن من البت بصحتها حتى كانت الإعادة من يمين الملعب حيث ظهر واضحاً أنها غير صحيحة وأن البلحوس لم يمسك قدم المهاجم الإماراتي أبداً وأن سقوطه كان على الكرة فقط.
ويقيناً لو أن نتيجة المباراة لم تكن 2/0 لصالحنا لتردد الحكم بإعلان مثل هذا القرار.
ـ هذه الجزاء كانت كافية لإحباطنا لأنها أعادتنا للمربع الأول وأصبح من الضروري إحراز هدفين آخرين نجحنا بتسجيل أحدهما بواسطة سنحاريب وتوقفنا عند »3/1« عندما أعلن الحكم النهاية »ولازال هناك وقت كما أعتقد« لأن توقف الكهرباء كان أكثر كما ذكرت.
فزنا وبكينا
أعلم أن الناس تبكي للخسارة.. لكن عندما تبكي للفوز فهناك حالة خاصة هي حالة القهر الذي أبكى اللاعبين والملايين من أبناء الوطن.
ـ فهل هنالك قهر أكثر من أن تفوز على الخصم بأرضه ويتابع هو وتخرج أنت؟؟
لقد قلت عن هذا النظام إنه أسوأ نظام للتصفيات حتى ولو كان مصدره الاتحاد الدولي »المبجل« لأنه يتيح التواطؤ ويسمح للمهزوم أن يكون فائزاً وهذا ما وقع فعلاً..
ثمن غالٍ
هذا الهدف »الفارق« الذي أوصل الإمارات وأبعدنا كان نتيجة فعل فاعل.
ـ فنحن من جنى على المنتخب لعدم معرفة المدرب والإداريين واللاعبين بالنظام الذي يلعبون بموجبه نتيجة صراعات وإثبات للذات ومهاترات وصلت درجة الإساءة عبر الفضائيات.
ـ ولو كان منتخبنا ومدربنا يعرف ذلك للعبنا مع إيران للتعادل كما أوضحت الفضائية السورية بعد يوم من المباراة وفي مقالة سابقة في »الرياضية«، عندما قلت: لو كنا نعلم ذلك لما كان أبو شاكر ولا مساعد مساعد مساعد أبو شاكر لعب كما لعبنا في العباسيين أمام إيران.
ـ ولو أن أداءنا كان مقنعاً »أيضا« في مباراة الكويت حين خسرنا بالأربعة وأمام إيران، حيث قدمنا أسوأ شوط. ولو وفرنا من هذه الأهداف الستة هدفاً لوصلنا«.
ولأن كلمة لو تفتح عمل الشيطان فإننا نقول إنها الحقيقة المؤلمة التي تجرعناها بكل أسبابها ومسبباتها.
المنتخب الأفضل
ورغم خروجنا »القاهر« لازلت أقول كما قلت في أكثر من حلقة تلفزيونية وأكثر من ملف.. إنه المنتخب الأفضل منذ عام 1987 وإن هذا المنتخب يشكل نقلة نوعية للكرة السورية. حيث إننا نملك للمرة الأولى لاعبين مهاريين على هذه الشاكلة »أمثال سنحاريب والخطيب وجهاد والشنكو وعبد الله وأحياناً كان عاطف« وهذه المجموعة وغيرها أيضاً تجعلنا نفرح لواقع منتخب انتظرناه وعلينا الحفاظ عليه والاستمرار معه لأنه يشكل بارقة الأمل للأيام القادمة.
ـ صحيح أننا خرجنا.. لكن الصحيح أيضاً أن الحياة لاتتوقف عند نكسة أو هزيمة، ورغم طول انتظارنا نقول لننظر إلى المستقبل ونحافظ على هذا المنتخب.
ـ كما أنه من الضروري المحافظة على مدرب المنتخب محمد قويض الذي تصدى لمسؤولية كبيرة في زمن قصير وسط زحمة من المشاكل والأعاصير »وهو كغيره من المدربين أخطأ حيناً. لكنه أصاب أحيانا« وقد بات الآن أكثر فهماً ودراية بأمور المنتخب ومن الخطأ العودة لنقطة البداية، والمجيء بمدرب آخر ولاسيما أن بطولة آسيا على الأبواب. ونأمل أن نحقق فيها ما فاتنا في تصفيات كأس العالم.
نختلف.. إلا على الوطن
يمكن لنا أن نختلف في أمور كثيرة فنياً وإدارياً ومسلكياً وانضباطياً، وربما نختلف أيضاً على أمور أبسط.
لكن الخلاف على مصلحة كرة الوطن خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه أبداً.
واللغط الدائر الذي وصل للاتهام المباشر بين الكادر الإداري السابق للمنتخب والكادر اللاحق، معرفة الأنظمة أو جهلها والتعتيم عليها أو التقصير في طلبها كلها أمور مرفوضة لا يجوز أبداً الاقتراب منها..
وعندما يقع ذلك.. فإن الكي هو آخر الدواء..
لأن دبلوماسية الحلول.. ومحاولات التوفيق لم تعد مجدية لأن الشرخ أضحى عميقاً بين بعض أعضاء الاتحاد ووصل إلى قلوب أبناء الوطن فأدماها.

اللــي طــــالع الجحش ع المأدنة .. بنزلـــو

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06275 seconds with 11 queries