روى شاهد عيان للجنة السورية لحقوق الإنسان أن قرابة خمسين امرأة مسنة كلهن أمهات لمعتقلين في سجن صيدنايا العسكري اجتمعن قبل ظهر يو أمس الثلاثاء (8/7/200 في إحدى الساحات العامة في وسط مدينة حمص ورفعن لافتات لمعرفة مصير أبنائهن المعتقلين في سجن صيدنايا، ولم تمض دقيقتان حتى حضر رجال بمناظر مشبوهة بدأوا يتحدثون بهواتفهم الخليوية ويصورون المعتصمات. ثم اقترب أحد المراقبين منهن ونصحهن بفض الاعتصام، وأخبرهن أن مدير الفرع (أي المخابرات يريد مقابلتهن)، رفض الأمهات ذلك وأعلموه أنهن لا يردن مقابلة رئيس الفرع وليس لهن عنده حاجة، أتاهم مرة ثانية وكرر طلبه فلم يستجبن، وفي المرة الثالثة أعلمهن بأن محافظ حمص يرغب في مقابلتهن. ذهب النسوة إلى مكتب المحافظ مع عنصر المخابرات وبعد نصف ساعة ... حضر المحافظ وقال أنه تأخر حتى يأتيهن بآخر الأخبار من دمشق، كان كلام المحافظ عبارة عن مجاملات ليس فيها معلومات سوى أنه قال أن مهجع أهل حمص في سجن صيدنايا لم يتعرض لشئ مطلقاً وأن الأمر في طريقه للإنتهاء وأن الأمور جيدة.
ومن المعلوم جيداً أن المعتقلين لا يحتجزون حسب محافظاتهم، بل تعمد إدارة السجون إلى تفريق الأقارب وأهل المدينة أو المحافظة لأسباب هي أدرى بها.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تعرب عن تأييدها لهؤلاء النسوة وحقهن في معرفة مصير أبنائهن لتطالب بالكشف عن أحوال كل المعتقلين في سجن صيدنايا والسماح لذويهم بزيارتهم والتأكد من سلامتهم.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
|