الموضوع: الجنس المقدّس
عرض مشاركة واحدة
قديم 07/09/2006   #4
شب و شيخ الشباب mick75
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ mick75
mick75 is offline
 
نورنا ب:
May 2005
مشاركات:
227

افتراضي الجنس في الجاهلية


المثير هنا أن كلمة الحج مأخوذة في الأصل من كلمة " الحك". وقد جاء في كتاب ( الملل والنحل، أبي القاسم الشهرستاني، ص 247) " أنه كان يمارس في الحج طقس غريب وهو الاحتكاك بالحجر الأسود ". ويفسر الدكتور سيد القمني في كتابه الموسوم ب ( الأسطورة والتراث، سينا للنشر، ط 2، ص 127) سر الاحتكاك بالحجر الأسود بقوله: " وهناك رواية إسلامية: إن الحجر الأسود كان أبيض ولكنه اسود من مس الحيض في الجاهلية. أي أنه كان هناك طقس لدى الجاهليين تؤديه النساء في الحجر، وهو مس الحجر الأسود بدماء الحيض، ودماء الحيض بالذات؟!! وقد كان دم الحيض عند المرأة في اعتقاد الأقدمين هو سر الميلاد، فمن المرأة الدم، ومن الرجل المني، ومن الإله الروح...".

وإذا كان تقديس الحجر الأسود يحمل مغزى جنسي أزلي، فإن هناك موضوعات أخرى ذات صلة بالحج لها دلالات جنسية عريقة. وانقل هنا عن الدكتور سيد القمني (الأسطورة والتراث، سينا للنشر، ط2، ص 128:126) ما قاله بخصوص عرفة وطقوس أخرى مازالت تمارس حتى يومنا: " وهناك رواية إسلامية أخرى تقول إن آدم وحواء عندما هبط من الجنة نزلا مفترقين، وظلا هائمين حتى التقيا، وعرف آدم حواء أي جامعها (هناك مبادلة بين الحرفين الفاء والباء، فاليمنيون وحتى اليوم يستخدمون كلمة عرب بمعنى المباشرة الجنسية)... ولذلك عرف الجبل باسم عرفة لأن آدم عرف أو جامع حواء عليه؟!! ومن هنا تقدس الوقوف بعرفة، وكان الوقوف بعرفة من أهم مناسك الحج الجاهلي، فكانوا يتجهون إلى هناك زرافات ذكورا وإناثا يبيتون ليلتهم حتى يطلع عليهم النهار، وإن العقل ليتساءل أما مشهد ألوف الرجال والنساء يتجهون إلى الجبل ليبيتوا هناك جميعا حتى الصباح: ما وجه القدسية في هذا الطقس؟ إن لم يكن من قبل ذلك تجمعا لممارسة طقس الجنس الجماعي طلبا للغيث والخصب، مع ملاحظة أن عرفة يطلق عليه الجمع عرفات، ولا نعرف جبلا يجمع اسمه إلا عرفات؟! فهل الجمع هنا للجبل أم للمجتمعين على الجبل في حالة جماع أو عرفات، يماثلون الفعل... ولو عدنا إلى طقوس الحج الجاهلي فسنجد عجيبا ومثيرا، وهو أنهم كانوا يطوفون حول البيت الإلهي ذكورا وإناثا عراة تماماً، فما الداعي لهذا العري إن لم يكن بغرض يستحق العري؟ وعندما جاء الإسلام جعل للإحرام زيا لا يستر إلا العورة، بل وحرم لبس المخيط وكره لبس الطيلسان المزور للمحرم... ثم ما الداعي لطقوس أخرى مثيرة في الحج الجاهلي، ولا معنى لها إلا في ضوء احتفالات الخصب والجنس، مثل طقس الشرب من زمزم، وحتى الاسم زمزم من الزمزمة، والزمزمة صوت الرعد الذي يسبق المطر، وما لزوم طقس حلق الشعر – وبالذات عند المروة – الذي لا يمكن فهمه بالمرة، إلا في ضوء طقوس الخصب الجنسية القديمة، والذي كان بديلاً عن الجنس الجماعي "

كفرت بكل الأديان والرب غير موجود
ومريم ليست بعذراء ومحمد مدعٍ أفاق
ونعم للإلحاد ونعم للعقل

3/6/2007
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03034 seconds with 11 queries