[ryacoub123]

منذ سنين طويلة يعمل الإنسان على مكافحة الحوادث المرورية بشتى الطرق والوسائل المتاحة أمامه، حتى إنه لم يوفر جهداً في ابتكار ما هو غير موجود عنده في الأصل. إذ إن القوانين الناظمة للحركة المرورية في العالم لم تكن كافية للحد من تزايد نسبة هذه الحوادث المؤسفة.

وقد أخذت حوادث السير التي يتسبب بها «نوم السائقين» حيزاً لا بأس به من اهتمامات الخبراء، ونذكر أن بعض المخترعين في العالم قاموا بوضع لمساتهم في هذا المجال عندما قام أحدهم في إحدى الدول الغربية مؤخراً بتصميم نظارة توقظ سائق المركبة إذا أغمض عينيه بسبب النوم.
أما المخترع السوري علاء الدين الحسين فقد سبق هذا المخترع بسنوات عديدة عندما قام بابتكار جهاز للسلامة والأمان للسائق ضد النوم وهو مسجل تحت براءة الاختراع رقم 4993.
ويبلغ حجم هذا الاختراع حجم سماعة البلوتوث الملحقة بجهاز الموبايل ويوضع خلف أذن السائق فإن شعر السائق بالنعاس الشديد فسوف يطلق الجهاز صوتاً لطيفاً لتنبيه السائق وينقذ السائق والركاب المسافرين.
وكثيراً ما تقع حوادث مرورية بسبب نوم السائق الذي يقود المركبة، وإن معظم الحوادث تكون مميتة ناهيك عن الأضرار المادية الكبيرة، والخطورة الكبرى تكون عند الحافلات التي تحمل على متنها ركاباً كثيرين.
يتميز هذا الجهاز بصغر الحجم الذي يقارب حجم سماعة البلوتوث ويبلغ وزنه 15 غراماً، ويمكن تشغيله باستخدام ثلاث بطاريات من الحجم الصغير، ويشار إلى أن هذا الجهاز لا يستهلك أي طاقة كهربائية إلا إذا نام السائق وأعطى صفارة الإنذار. ويبلغ العمر الافتراضي للجهاز نحو عشر سنوات وحوالي السنتين للبطاريات. ومن المؤكد أن الجهاز ليس له أي ضرر صحي ولا يصدر إشعاعات تؤذي السائق.
وقد حاز هذا الاختراع السوري العديد من الجوائز الدولية والمحلية وشهادات التقدير.


حسان هاشم
الوطن